المقالات

هنا الشارقة

هنا الشارقة
الرسالة وصلت

هنا الشارقة
الإرث الخالد
أشياء كثيرة ستبقى محفورة في ذاكرة العالم من بعد أن حط المونديال رحاله في قطر، وفي تقديري أن ما أخذه من المحطة العربية أكثر بكثير مما تركه، دعونا من الإحصاءات والمعلومات التي يسجلها العاملون عليها من دورة إلى أخرى،فهذه ستحفظ للمونديال القطري حقه في جملة من الأرقام القياسية لم يحفل بها أي مونديال سابق،انما الذي أعنيه والذي جال بخاطري وأنا أتابع المنتخب المغربي في آخر ظهور له بالبطولة أمام كرواتيا،هو تلك"الرسالة الثقافية الشاملة"التي خطتها العقول العربية قبل الأقدام ،من القيم والمثل والمبادئ والأعراف التي ارتبطت بنا كعرب ،والتي كان المونديال بمنصته العالية موصلاً جيداً لها إلى كل شعوب العالم في لحظة تاريخية فارقة، فمفردات هذه الرسالة الثقافية هي الإرث الخالد، مع كامل التقدير لبطل المونديال ووصيفه،ولكل أصحاب الألقاب والجوائز من هداف وحارس وخلافه ،ممن احتفينا بهم في حفل الختام الباهر
التأثير الثقافي عندما تتلاقى الشعوب على أرض واحدة فيحدث التواصل ، ومن ثم يحدث التفاعل الذي رأينا محصلته في اختلاف المعتقدات والرؤى والأفكار من بداية المونديال إلى منتهاه ،ومحصلة هذا التفاعل هي ما أعنيه بذاك الإرث الذي جمع في تفاصيله تعاليم ديننا وسمات عروبتنا وقيم أجدادنا التي نتوارثها من جيل إلى جيل ،فهذه الرسالة وصلت بحذافيرها إلى العالم على أحسن ما يكون ،وماكانت لتصل هكذا لولا عنصرين لا ثالث لهما:
الأول: هو التنظيم القطري الرائع الذي لم يترك شيئا للمصادفة،واتسم بالاحترافية في التعامل مع كل صغيرة وكبيرة داخل الملاعب وخارجها ،والأهم في هذا التنظيم أنه كان بوعي وحرص كبيرين على عدم التفريط في مفردات ثقافتنا فلم يسمح بتغييبها أو تغريبها في حضرة جماهيرالعالم
أما العنصر الثاني فتمثل في إنجاز المنتخب المغربي بوصوله إلى الدور قبل النهائي وتحقيق المركز الرابع لأول مرة في تاريخ العرب وأفريقيا ، فهذا الإنجاز الذي توج وأكمل ما حققه شقيقاه السعودي والتونسي، اختزل في معانيه ما يستحيل على خطب وندوات ومؤتمرات أن تؤديه،وصنع عند مستقبليه كل ما يعززالوعي العربي والتفوق العربي جنبا إلى جنب مع جودة التنظيم والضيافة العربية
لقد كان المونديال القطري عربيا أصيلا متمسكا بكل جذوره، وكان الانجاز المغربي بدوره عربيا مذهلاً مشرفاً ،ولذا سيبقى هذا التنظيم وذاك الأثر حديث القاصي والداني بين كل البشر، من الرياضيين وغيرالرياضيين "إرثاً خالداً" فلا يضيع ولا يندثر

هنا الشارقة
ملحمة عربية

هنا الشارقة
أحبك يابلادي

هنا الشارقة
"ليست بخير"

هنا الشارقة

هنا الشارقة
قبلة العالم
أي باحث ، بل أي زائر أو سائح يزور الشارقة للمرة الأولى ، لا بد وأن تستوقفه الرموز والشارات والمعالم والمنشآت التي تعبر عن شخصيتها الثقافية المميزة، وان استرسل بفكره في الأصول والجذور والأسباب والمسببات ، وأستغرق قليلاً في الرسائل والمنبهات التي تأتيه عبر الأسماء والمسميات ، فحتما سينتهي به المطاف على ضفاف "المشروع الثقافي الكبير للشارقة".. ذاك المشروع الذي أرسى دعائمه سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الإمارة "حفظه الله " ،والذي تجاوز بأصدائه اطاره المحلي ومحيطه العربي إلى أفق عالمي لا يُدرك مداه، وذلك بفضل جوهره الذي يقوم على "الإنسان" بغض النظر عن كل اعتبارات الزمان والمكان
انظر حولك ، ستجد الثقافة كتاباً مفتوحاً على ضفتيه في الشارقة. أبوابه وفصوله ماهي إلا أنشطة وفعاليات في مختلف المجالات، والجمل والمفردات ماهي إلا خطط وبرامج تستهدف كلها الإنسان بالذات، بما يؤسس فكره وقيمه ومثله ومبادئه، مع ما يحتاجه من تربية وتعليم وصحة وخدمات وخلافه ، انها رؤية الحاكم الحكيم ،التي بإمكانك أن ترى تجلياتها بنظرة عابرة في لحظة،ففي الأيام الماضية "مثلا".. تزامن المعرض الدولي للكتاب بكلمته إلى العالم، مع مؤتمر الجامعة لتقنيات الطاقة المستدامة، مع افتتاح مدرسة جديدة في خورفكان ،مع الوقف المخصص لدعم مجامع اللغة العربية مع مكرمة للمكتبات لتزويدها بأحدث الإصدارات ،مع منحة من سموه لترميم متحف جبران في لبنان
ومن العام إلى الخاص، نحمد الله على نجاحنا في المزاوجة ما بين الثقافة والرياضة لتكتمل صورة الشارقة كـ"قبلة للعالم" في مختلف المجالات ،حيث نحتفل حاليا مع أشقائنا العرب، تحت شعار "ثقافتنا تجمعنا"، بفوز الإمارة بجائزة عاصمة الثقافة الرياضية العربية، وسعادتنا كبيرة بانطباعات الضيوف عن الفعاليات والبرامج التي أعددناها للاحتفاء بالمناسبة ، لاسيما وأنها جمعت بين ماهو علمي وثقافي كالملتقى الذي حظى برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان ولي العهد، وماهو رياضي ومجتمعي كدورة كلباء للألعاب الشاطئية التي حظيت برعاية سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب الحاكم ،حيث أجمعوا على ان الشارقة قدمت نموذجاً ستحتذي به المدن الفائزة بالجائزة في دوراتها المقبلة ،وهذه بدورها شًهادة نفخر ونعتز بها
قبلة من القلب لكل من يحب الشارقة ويقدرها ويعمل لأجلها ،لتبقى "قبلة العالم" دائما وأبداً

هنا الشارقة
بيت القصيد