المقالات
هنا الشارقة
هنا الشارقة
صنع في الشارقة
شرفنا في مجلس الشارقة الرياضي بزيارة معالي الدكتور كمال دقيش وزير الشباب والرياضة التونسي والوفد المرافق له،ومرت ساعات اللقاء من دون أن نشعر بها، لأنها كانت بالفعل حافلة بكل ما يثري ويفيد هنا وهناك على صعد التطوير والابتكار والتنظيم ، خصوصًا وأن الزيارة أكملت ما بدأناه في أغسطس الماضي عندما لبى المجلس دعوة الوزارة التونسية لبحث مجالات التعاون بين الجانبين ،وإذا جاز لي أن أجمع محصلة الزيارتين كماً وكيفاً ،سأقول بملء الفم أنها أكثر من رائعة، ولسوف تعبر عن ذلك الخطط والبرامج المشتركة التي ستجمعنا مستقبلاً
وربما تكون الحاجة غير ملحة للحديث عن تميز الرياضة التونسية عربياً ودولياً ،وقدر الفائدة التي يمكن أن نحققها ،بحكم السمعة الطيبة التي تتمتع بها في المحافل العالمية، انما الجديد والسعيد معاً،هو ما تداولته ألسن الضيوف من تقدير واعجاب بمنتج الرياضة الشرقاوية، وكيف أن له هويّة واضحة تميزه، بفضل منظومة القيم والمثل والمبادئ التي تحكمه ،وبصراحة، لم أكن بحاجة لإيضاح سر هذه الخصوصية، لأن كل ما سمعوه ورأوه رأي العين على الطبيعة، كشف بجلاء تفاصيل البصمة الواضحة لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، فعلى حد قولهم " هناك ثقافة واحدة تحكم المشهد بالكامل" ،وهذا أكثر ما أسعدني في انطباعات الضيوف، حقاً وصدقاً ،لأن المعنى المباشر لذلك أن الرسالة وصلت ،وأننا "والحمد لله" نترجم بواقعية رؤية الحاكم الحكيم
والشرح يطول فيما يخص التفاصيل، لأن ما قيل في نهايةعرض استراتيجية المجلس، أخجل تواضعنا، حيث لفت انتباه الوزير كم الأنشطة والفعاليات، وتنوع الأندية وتلبيتها لكل الهوايات، وتوقف عند رياضات المعاقين بالذات مؤكداً أنها نموذجًا يحتذى به، وأشاد بدورة كلباء الشاطئية والطواف الدولي للدراجات، وبالسباق الاستثنائي الذي جمع أندية الإمارة في سبيلي الترشيد ثم الاستدامة، لا سيما وانه تمخض عن 33 ملكية فكرية للمجلس،وكانت الدكتورة إيمان أحمد السلامي سفيرة الامارات لدى الجمهورية التونسية محقة عندما قالت أن سر نجاح الاستراتيجية يكمن في أنها صيغت برؤية وطنية خالصة
أخيراً ،فمن جملة ما أسعدني ولاحظه الضيوف أن العرض تناوب في تقديمه نخبة من الكوادر الوطنية الشابة، مما يبعث التفاؤل بالمستقبل وقياداته، أما أكثر الأشياء التي شرحت صدري وجعلتني أفخر بجودة المنتج الرياضي أنه ممهور بخاتم "سلطان" ويحمل عبارة "صنع في الشارقة "
هنا الشارقة
إستدامة شرقاوية
من المرة الأولى التي طالعت فيها مسمى"الاستدامة"، ارتبط معناهاعندي بحفظ النعم التي أنعم بها الله علينا بوجه عام، فحتى تستديم النعم لا بد من شكر الله عليها،ولأن الشكر لا يكون إلا بالقول والعمل معًا،كان واجبًا علينا في سبيل استدامة كل ما حولنا من نعم، أن نحمد الله ونشكره عليها قولًا، وأن نتحري وسائل استثمارها والمحافظة عليها عملاً
ولذا عندما ورد ذكر الاستدامة كمحور وهدف في استراتيجية دولة الامارات حتى عام 2030 ،وعندما تم اعتبار عام 2023 عامًا للإستدامة ، لم تكن تداعيات الاستدامة غائبة عن رؤيتنا في مجلس الشارقة الرياضي ، خصوصًا وأنها كانت حاضرة كمبدأ ومفهوم، وكثقافة مجتمعية شاملة في استراتيجية الإمارة ،وبالتالي أخذت الاستدامة مكانها بسلاسة وتلقائية في خطة عمل المجلس الممتدة حتى عام 2031 ،وجاء ذكرها صريحًا واضحًا محددًا في الرسالة التي تستهدف "ابتكار مستقبل رياضي ثقافي متميز ومستدام للشارقة، من خلال اعداد قيادات اماراتية وعمل شراكات فعالة تضمن تحسين جودة الحياة"
وبالأمس ، كان معهد الشارقة للتراث مسرحًا لتتويج الفائزين بالجائزة التي أطلقها المجلس احتفاءً بعام الاستدامة ،وكان في الوقت نفسه شاهدًا على سبق رياضي في هذا المجال الذي ربما يصعب على البعض أن يجد فيه سبيلا للاستدامة، لكن الحال في الشارقة "غير"، فقد عاش 20 ناديًا رياضيًا ومتخصصًا بالامارة ثقافة الاستدامة بكل تفاصيلها، من خلال سبعة معايير شملت :الاخلاقيات والقيم ،الحوكمة والإدارة ،التدريب والتمكين ، الشراكات والتنمية، الأثر الاجتماعي، الأثر البيئي، والأثر الاقتصادي،وكان الفوز بدرع التفوق العام من نصيب "الحمرية"على مستوى الأندية الرياضية،و"الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس" بين الأندية التخصصية.
ودعوني أعترف لكم،بأن سعادتي بالمردود الثقافي للجائزة أكبر بكثير من سعادتي بمحصلتها التنافسية، خصوصًا بعد أن علمت من الأخت مريم الحوسني رئيسة الجائزة"مدير ادارة الاستراتيجية وتطوير الأداء" أن اجتهادات الأندية أسفرت عن ابتكارات خلاقة عديدة، أذكر منها على سبيل الاستدلال: مشروعات للزراعة المائية، ولتدوير الخردة،وللمراقبة بحافلات المدارس، بالإضافة إلى ابتكارات رياضية وبيئية كفلت لنا 33 ملكية فكرية لحقوقها ، وبالطبع ماكنا سنعرفها أو ندركها لولا تلك الجائزة .
أخيرًا ، الشكر مستحق لفريق العمل الرائع الذي تولى المهمة الصعبة ، والتهنئة من القلب للأندية الستة التي اعتلت منصة التتويج، وكل الامتنان لجميع المشاركين الذين تباروا في الجائزة ،فبهؤلاء وأولئك كانت "الاستدامة الشرقاوية" على أفضل مايكون ،"والحمد لل
هنا الشارقة
هنا الشارقة
الغاية الأسمى
هل تساءلنا كرياضيين بوجه عام، أو كمسؤولين بوجه خاص عما نستهدفه من الرياضة؟ السؤال يبدو بسيطًا، لكنه في الحقيقة بغاية التعقيد، وأكبر دليل على ذلك أننا عندما نتوقف لبحث أسباب اخفاقة أو انتكاسة ما نعيد على أنفسنا السؤال نفسه، وكأننا لا نعرف مانريده بالضبط؟ وتجد من يتحدث عن قطاع البطولات التي تعكس تقدم الدولة وتحضرها، ومن يتحدث عن بناء الانسان وتأهيله بدنيا واشباع هواياته وشغل وقت فراغه، وأيضاً من يتحدث عن دورها في تطور المجتمعات ونهضتها وسعادة الناس ورضاها لأن ممارسة الرياضة تتكفل بتحقيق كل ذلك وأكثر، وإذا اتفقنا على أن كل هذه الأهداف حاضرة طول الوقت، ففي مرحلة تالية ستتحول دفة السؤال نحو فقه الأولويات بالنسبة إلى كل منها، وأيها أجدر وأحق بالتقديم على حساب الآخر؟
أرجو ألا أكون قد سببت الحيرة لأحد بهذه الأسئلة المتوالية، لكن سؤال البداية "البسيط المعقد" سيبقى حاضرًا شئنا أم أبينا، في ممارستنا للرياضة فرديًا وجماعيًا، وفي خططنا لتنظيم وإدارة أنشطتها وفعالياتها المختلفة.
وفي الشارقة بالذات للرياضة من هذه الوجهة رؤية خاصة رسم حدودها وحدد معالمها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الإمارة "حفظه الله ورعاه"، وإذا رصدنا توجيهات ونصائح سموه، وأيضاً المداخلات التي تتم عبر "الخط المباشر" لقناة الشارقة بأوامر محددة، ووضعناها جميعاً إلى جانب بعضها البعض سنجدها في مجملها تكرس وتعظم بناء الأنسان أولًا، وأنها تذهب في اتجاه بدنه وعقله معًا، ليتسلح بالعلم والثقافة والقيم والمثل العليا بجانب بناء جسمه واشباع هوايته، أما البطولات والألقاب فتأتي بعد ذلك أو لا تأتي، لكنها، كما نلحظ، يحظى دومًا أصحابها بالتقدير والتكريم من سموه.
وفي المجلس الرياضي، نسعى لتحقيق تلك الأهداف وفق أولوياتها، لنصنع أجيالاً من الكوادر والقيادات المؤهلة والمشبعة بتلك الأفكار، وفي العام الماضي كانت بين أيدينا 16 فعالية للرياضة المجتمعية و12 فعالية مجتمعية صرفة، وكانت مؤشرات رضا المشاركين نسبتها 92%، ما يبرهن أننا -بحمد الله وتوفيقه– نمضي على الدرب الذي شقه وعبده سيدي الحاكم الحكيم
والرسالة الباقية أن البطولات كثيرة ولا نهاية لها، ولن تدوم لأحد أو يحتكرها فريق للأبد، إنما منظومة العلم والثقافة والأخلاق بأي مجتمع تبقى وتدوم وتتوارثها الأجيال، وهي "الغاية الأسمى"..وليت قومي يعلمون
هنا الشارقة
الحلم الكبير
من عام إلى عام تتجدد الطموحات ولا تنتهي التحديات ،فلكل مرحلة أهدافها التي كانت في وقت ما مجرد خواطر وأمنيات، وفي الشارقة برعاية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله ورعاه" ، قطعنا شوطًا بعيدًا في سبيل تحقيق الحلم الكبير بالنسبة إلى المنظومة الرياضية كي تصبح على أعلى مستوى من الكمال شكلًا وموضوعًا، وهذه هي الرسالة المجتمعية التي نحمل أمانتها في المجلس الرياضي ، لنصنع أجيالاً من الكوادر والقيادات المؤهلة لحمل الراية في مختلف مجالات العمل والحياة ،لا في ملاعب وميادين الرياضة وحدها
وللحلم الكبير مفردات وتفاصيل كثيرة على مستوى الإمارة ، التي تملك من البنية التحتية ومن الإمكانات ما يؤهلها لتصبح امبراطورية رياضية بكل معنى الكلمة، وان شاء الله تتواصل الجهود المخلصة.. لتحتضن الإمارة أحد مراكز الأداء العالي التي تستوعب في مجمع واحد المنشآت والتجهيزات اللازمة لكل الألعاب .. ونكمل مراحل خطتنا الاستراتيجية التي تهدف لرفع عدد الألعاب بأندية المنطقتين الشرقية والوسطى إلى 15 لعبة فردية وجماعية .. وقد جاءت جامعة كلباء في وقتها لتدعم بخريجيها من كلية التربية الرياضية خطط وبرامج المستقبل ليرتقي الرياضيون بأدائهم ونتائجهم جنبا إلى جنب مع علومهم ومعارفهم
والحلم الكبير يتمدد من الخاص إلى العام،لتسهم الشارقة بحصة كبيرة في المردود الدولي لرياضة الامارات ، التي تنتظرها استحقاقات كثيرة في 2024 ، وأقربها بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم التي كنا قاب قوسين أو أدنى من لقبها في مناسبتين،وربما آن الأوان لنعانق اللقب القاري العزيز،لاسيما وان عروض ونتائج المنتخب في حقبة البرتغالي بينتو مبشرة وواعدة بالكثير، وفي الصيف المقبل سيكون موعدنا مع دورة باريس الأولمبية،وهي بدورها محطة مهمة لنرصد أين أصبحنا في المنظومة العالمية .
ومع التسليم بحقيقة أن قيادتنا الرشيدة لا تقصر مطلقًا في توفير كل ما تحتاجه الرياضة من دعم واهتمام، سيبقى المحك والرهان قائمًا على اللاعبين واللاعبات في مختلف الألعاب ليكونوا على مستوى الطموحات، وستكون التحديات التي تكتنف هذا الموضوع بالذات في مقدمة جدول أعمال ملتقى الشارقة الثاني لرياضة الامارات في ختام الموسم الحالي ،وسيكون بدوره فرصة لمتابعة ما تحقق على أرض الواقع من توصيات دورته الأولى، فمن دون متابعة لا أمل يرتجى من أي حلم، حتى لو كان كبيرًا .
هنا الشارقة
بطولة إستثنائية
هنا الشارقة
كلباء و خورفكان
مدينتان جميلتان جاد بهما الرحمن على الشارقة، وتولتهما يد "سلطان" فجعلتهما آية في المدنية والعمران، ومهما بلغت البلاغة مداها في وصف الجمال والكمال في روعة الطرق والمرافق والبنيان ، لن تجود القريحة بما يفي سيدي صاحب السمو حاكم الشارقة من عبارات الشكر والعرفان والامتنان ،على ما حققه فيهما من بناء ونماء، ومن تطور ونهضة ورخاء ، مدينتا كلباء وخورفكان، نعم، فهما حبتان من لؤلؤ ومرجان في جيد شارقة هذا الزمان التي منَّ الله عليها وعلينا إذ ولى بها "سلطان"
تعهدت لكم منذ البداية برصد كل ما يميز الشارقة ورياضتها التي تجمع في رسالتها المجتمعية، بين المشاركة والمنافسة، والثقافة والسياحة ،والتسويق والترويج ، وسواها من مجالات العمل و الحياة ، واليوم رأيت أن أطوف بكم في ربوع مدينتي كلباء وخورفكان حيث الشواطئ والجبال عن اليسار والسهول والمزارع عن اليمين ، وبين وادٍ حلوٍ هنا وبرجٍ رابٍ هناك تسعد وتأنس بأهلها وناسها الطيبين ،الذين كفلوا بحماسهم واقبالهم على أنشطتنا وفعالياتنا في الساحل الشرقي كل ما تمنيناه من نجاح ،صحيح أننا شرعنا في ذلك بتوجيهات من والدنا الحاكم الحكيم ، لتحظى كل مدن الإمارة بما تستحقه من تقدير واهتمام واعلام ، إلا أن ما وجدناه من بنية تحتية تفوق الوصف، وما لقيناه في التعامل مع الكوادر والجماهير من تعاون واقبال وشغف ،جعل المدينتين على خارطة فعالياتنا طول العام ، ان لم يكن بألعاب شاطئية وتحديات جبلية تعانق السحب، فبمسابقات محلية وبطولات دولية مفتوحة لكل الجنسيات ..وان لم يكن برياضات تنافسية كالجري والماراثون والتراياثلون، فبفعاليات مجتمعية وسباق ثقافي وعطلة غير لكل الراغبين
ولا يسعنا في ختام هذا المقال إلا أن ننسب الفضل لأهله والعطاء لأصحابه فما كان لأنشطة المجلس الرياضي أن تشهد هذا النجاح اللافت لولا دعم واهتمام كل من الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، إذ يحضران معظم الفعاليات ويحرصان على مشاركة الجماهير فرحتهم بتتويج الأبطال، ولا يفوتني تقدير جهود إدارتي الناديين الكبيرين برموزهما واقطابهما وأنصارهما، وكذلك أولئك المؤثرين الفاعلين عبر وسائل الاعلام والوسائط والمنصات، فبهؤلاء جميعًا وبالرعاة والداعمين ،من الرياضيين وغير الرياضيين، اكتملت الحلقات وتواصلت النجاحات في المدينتين.. "والحمد لله رب العالمين"
هنا الشارقة
بصمة اماراتية
بحس وطني وشغف كبير تابعت فعاليات "COP28 "، وسعدت كثيرًا بالبصمة الإماراتية التي حققت نقلة نوعية كبيرة لهذا المؤتمر العالمي، الذي يستهدف حماية البشر من كل ما يهدد حياتهم على كوكب الارض، ففي مثل هذه المناسبات بالذات تبرز الشخصية المميزة لدولتنا في المنظومة العالمية باسهاماتها السخية ومبادراتها الخلاقة،ولعل جملة المشروعات التي تبارت في تقديمها المؤسسات والهيئات في مختلف المجالات أكبر دليل على نضج وعي شعب الامارات ،فإحساسه بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية تعاظم في أيام هذا المؤتمر وكتب "رسالة حضارية" بأسم الدولة إلى العالم، والفضل، كل الفضل، في ذلك يرجع إلى قيادتنا الرشيدة، بما أسسته فينا من قيم ومثل صنعت ثقافتنا، وبما قدمته وتقدمه لشعوب العالم من مبادرات انسانية صنعت بها مكانتنا وسمعتنا
ومن العولمة بأطروحاتها العابرة للحدود من خلال هذا المؤتمر إلى الخصوصية المحلية، دعوني أسجل لإمارة الشارقة ورياضتها سبقاً له اعتباره وأهميته في هذا النهج الثقافي بكل ما يدعو اليه من اطروحات تخص الاستدامة والترشيد والاقتصاد في استهلاك موارد الطاقة وغيرها من الأفكار والأطروحات،فسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،منذ اللحظة الأولى وجه بوصلة الرياضة نحو رسالة مجتمعية تتجاوز بها دائرة المنافسات الضيقة والبطولات المؤقتة ،فكانت لها صبغتها المميزة في كل الأنشطة والفعاليات، التي استهدفت بناء الكوادروتأهيلها وصنع القيادات وتمكينها، وبحمد الله أثمرت الجهود، فانتزعت الإمارة لقب عاصمة الثقافة العربية ،وفاز المجلس الرياضي بجائزة غرفة تجارة وصناعة الشارقة تقديرا لدوره في تعزيز الحركة الاقتصادية، ومن ثم كانت مبادرته مؤخراًباطلاق جائزة الاستدامة ليتنافس الرياضييون في كل ما يصادق البيئة ويحافظ على موارد الطاقة
سوف يتوقف العالم كثيرا عند محصلة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف للتغير المناخي ، لأنه في محطته الإماراتية صاغ ورقة عمل لمستقبل الكرة الأرضية من خلال "المسرع العالمي لخفض الانبعاثات الضارة"، وقد كانت مشاعر الفخر والسعادة ،في أوجها حينما أعلن الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "رئيس المؤتمر " تفاصيل المشروع الاماراتي، الذي تضمن مبادرات غير المسبوقة ،لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة وخفض الانبعاثات
ختاما ..هكذا تكون "بصمة الامارات" بقيادتها وحكومتها وشعبها على مستوى الأحداث التي تنظمها مهما كانت التحديات،وهكذا تكون على مستوى مسؤوليتها ودورها كدولة نموذجية منفتحة على العالم بكل ما يعتريه من متغيرات