المقالات

هنا الشارقة
صندوق جديد
سعدت كثيرا بتصدي المجلس الوطني الاتحادي لهموم رياضة الامارات في جلسته التي عقدت مؤخراً لبحث سياسة الهيئة العامة للرياضة،ليس فقط لأن الموضوع مهم وحيوي،وانما لأنه أصبح مؤرقاً جداً بما يستدعيه من شكوى وأسى وما يسببه من ألم وحسرة،وتمنيت في الحال أن تكون الجلسة بما تمخضت عنه من توصيات بداية حقيقية لتغيير مايلزم تغييره وتعديل مايلزم تعديله في واقعنا الرياضي، الذي لا يتناسب مردوده أبداً مع إمكانات الدولة ولا يواكب طموحاتها وتطلعاتها مطلقاًأربعة عقود من الزمان ونيف، أمضيتها حتى الأن مع الرياضة في مختلف ملاعبها وميادين عملها، من لاعب إلى إداري إلى مسؤول،ومطالعة المحصلة الآن تجعلني أقول بملء الفم أن مشكلتنا كانت ومازالت في تحديد هويتنا وما نريده فعلا من الرياضة ! صحيح أن الوسيلة والغاية منها تندمجان معا في رسالتها رغما عن الجميع، لكن هذا لا يعني أن نظل ضائعين إلى هذا الحد في بحث وسائل النهوض بها،والذي لاحظته وخبرته جيداً عبر تلك الرحلة أننا ندور في حلقة مفرغة ننتهي فيها من حيث بدأنا ،وبالله عليكم، كيف نترقب طفرة بمخرجات جديدة ونحن نعيد ونكرر نفس المدخلات !؟
مع كامل التقدير للجهد المبذول في بحث المحاور الأربعة التي تم التطرق لها في الجلسة،فالذي أراه أنها تطرقت لكل معوقات العمل،لكنها لم تنفذ إلى الأسباب ولم تقترح حلولاً مبتكرة لها"من خارج الصندوق" كما يقال، ولو دققنا في كل توصية سنجد لها شبيها فيما أطلقناه من استراتيجيات وما انتجناه من قوانين وتشريعات،ما يعني أن المعضلة كانت ومازالت فينا وفي قدرتنا الفعلية على تنفيذ "مضمون وجوهر" تلك التوصيات،ولا أعتقد أني بحاجة لضرب أمثلة ،لأن واقعنا يشي بكل شيئ ،ولعل العضو أحمد عبد الله الشحي لخص كل مانعانيه في كلمته التي استهلها بقوله ان "رياضتنا تحتضر"
في وقت ما، في سبيل انقاذ مايمكن انقاذه اقترحت انشاء هيئة وطنية مستقلة تتولى الإشراف على المنتخبات برعاية من مجلس الوزراء ،حتى لا تذهب الجهود والنفقات المبذولة سدى،لكن مع المعطيات والمستجدات التي استفحل معها الوضع، أعتقد أن ملف الرياضة بأكمله بحاجة إلى إعادة نظر من الحكومة،ليشمل التغيير الشكل والمضمون معا، فكل الأفكار التي بداخل وخارج "الصندوق الحالي " للرياضة استهلكناها دون جدوى، وربما آن الأوان لأفكار راديكالية خلاقة و.." صندوق جديد "

هنا الشارقة
الطموح بلا سقف
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك بعد أيام ،أهنئكم جميعا بالشهر الفضيل،وأدعو الله أن يعيده علينا بالخير واليمن والبركات، وان تحقق رياضة الامارات كل ماتصبو اليه من طموحات،وتواصل مسيرة تطورها ونهضتها في ظل قيادتها الرشيدة برئاسة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "حفظه الله"، واخوانه أصحاب السمو حكام الامارات .. وتهنئة خاصة لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "رعاه الله "وحرمه، وولي العهد ونائبيه .."أمين".
بحمد الله وتوفيقه،وبإخلاص وتفاني المنظومة الذهبية لكرة اليد في الشارقة،أضاف الفريق المتربع على عرش اللعبة بالإمارات برونزية جديدة إلى تاجه المرصع بالنجوم المحلية والخليجية والآسيوية،والحمد الله على الإنجازات والبطولات التي تحققها فرق أندية الإمارة في مختلف الألعاب من عام إلى عام ،وان شاء الله بتضافر الجهود وبتعاون كل أعضاء المنظومة الرياضية في الشارقة مع المجلس الرياضي سيتواصل العطاء لتحقيق المزيد من الإنجازات،لنرد بعض الدين لسيدي صاحب السمو حاكم الشارقة،على أياديه البيضاء ودعمه الذي لا حدود له،على الرياضيين وغير الرياضيين في الإمارة الباسمة .
كالعادة تابعت بشغف مسيرة الفريق الذهبي في البطولة الخليجية لأبطال الكؤوس بالبحرين،حتى انتزع الفوز في المباراة الختامية التي جمعته بالعربي القطري،لاسيما وأنه ارتقى ببرونزيته إلى منصة التتويج التي كانت عزيزة عليه في مشاركاته الست السابقة،وسعدت كثيراً بثناء الجماهير والمراقبين على أداء الفريق،وبالجوائز الفردية التي حققها مصباح الصانعي وأحمد عبد الله ،وأخذ المركز الثالث اعتباره في خاطري بعد أن استدركت أن الجهاز الفني للفريق تم استبداله قبل اسبوعين فقط من انطلاق البطولة بتولي السعيدي التونسي محل الجزائري سفيان،وأن البطل الكويتي والوصيف البحريني هما بطل ووصيف بطولة آسيا في نسختها الماضية،مايعني ان البطولة الخليجية كانت تكراراً للبطولة القارية الكبيرة ،وأن الشارقة صنع لنفسه مكاناً ومكانة جديدة بين أبطال آسيا.
لكن، ودائما هناك "لكن ، .."هل هذا هو سقف الطموح" ؟
الإجابة الحاضرة بكل ثقة هي "لا"،خصوصاً إذا كانت المرجعية مرتبطة بفريق يتمتع بإرث كبير من البطولات والألقاب، كما هو الحال مع الشارقة،والثقافة الجديدة التي أحاول أن أزرعها مع اخواني بالمجلس الرياضي بالنسبة لكل أندية الإمارة، في اليد وسواها من الألعاب، أن الطموح الحقيقي ليس له سقف ، وقدر البطل أن يظل جائعا متعطشا للألقاب فيطمح للافضل والأعلى إلى مالانهاية .

هنا الشارقة
القائد الإنسان
تزاحمت الأفكار والمعاني الجميلة في رأسي عند استقبال يوم الحادي عشر من مارس ،يوم ميلاد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله "،ولم أدر من أين أبدأ فمبادرات ومشروعات سموه داخل الدولة وخارجها، يتحدث بها المواطن والمقيم ويتغنى بها القاصي والداني في مشارق الأرض ومغاربها،.. كماتسابقت السجايا والخصال الطيبة في خاطري كي تعبر عما أحس به من مشاعر تفيض بالحب والتقدير والوفاء ،ووجدت بعد تفكير عميق أن أكثر ما يميز سيدي القائد هو فطرته الإنسانية السمحاء،تلك الفطرة التي تحضر لتطبع بصمتها على كل فعل وعمل يقوم به،ولعل اشراف سموه بنفسه مؤخراًعلى تجهيز مساعدات الإغاثة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا خير دليل وخير مثال .
ربما يكون انتمائي للرياضة والرياضيين داعيا للحديث بالأساس عن دعمه ومنجزاته في هذا المجال، لكني أدركت في الحال أن الرياضة ليست إلا رافداً واحداً من روافد عطاءات سموه التي تشمل أبناء الإمارات في كل مجالات العمل والبناء،ومع ذلك، فمهما استرسلت في ذكر اسهامات وبصمات سموه في هذا المجال الضيق لن أحصيها،فهناك طفرات متلاحقة حققتها إمارة أبوظبي من خلال استضافتها للعديد من البطولات الدولية والعالمية في مختلف الألعاب ،..وهناك مواقف لانهاية لها في دعم الأسوياء والمعاقين على حد سواء،والصور والمشاهد تمتد من مقاعد المتفرجين في المدرجات إلى منصات التتويج والتكريم في أرفع المناسبات والمقامات،..وهناك مبادرات عديدة جعلت من الرياضة رسالة انسانية نبيلة لشعوب العالم ،وماراثون زايد الخيري واحداً منها ليس إلا ،..وهناك مشروعات فذة تشهد لسموه بالرؤية البعيدة في اجتياز الرياضة لحدودها المحلية و"الجوجيتسو" وماشهدته من انجازات قارية وعالمية تشهد بذلك ،وأخيراً وليس آخراً لا أنسى شخصياً دوره في تشييد القلعة العيناوية بانجازاتها المحلية والقارية ، .. وإذا أوجزت من باب الاختصار، ستحضر البلاغة لتسجل لسموه بواقعية ،أنه نهل من نبع زايد فتحلى بخصاله وصفاته، فكان حقاً "خير خلف لخير سلف" .
لقد تبوأت الإمارات بفضل رؤى وتوجيهات سموه، مكانها ومكانتها في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية، وأصبحت "قبلة العالم" بما تجسده على أرضها من معالم حضارية،وبما تقدمه للبشر من قيم انسانية،وأتصور أنهم لو بادروا إلى ابتكار مؤشر جديد لقياس وتقدير حب الشعوب لزعمائهم وقادتهم،سيكون سموه بمحبته الراسخة في قلوبنا بالمرتبة الأولى بجدارة ..فاللهم أتمم نعمتك عليه وعلينا،واسعدنا ومتعنا بـ"القائد الإنسان" .

هنا الشارقة
موسم رائع

هنا الشارقة
حلم شرجاوي

هنا الشارقة
الشارقة الخضراء
** "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"..آية عظيمة من أيات الحق سبحانه وتعالى، تدعونا للسعي والعمل بما يرضيه جلّ وعلا، وبما يرضي الرسول والمؤمنين، وبالطبع، فإن العمل الذي ينشد المرء من ورائه وجه الله ، لابد وان يكون صالحاً طيباً، لأن الله طيب ولا يقبل إلا طيباً كما يقول الرسول الكريم، فاللهم اجعلنا محافظين على فعل وعمل كل ماهو طيب
**حملت إلينا الأيام الماضية بعض البشائر، وكان من دواعي سعادتنا أنها لم تأت فرادى ولم تخصنا وحدنا، ولذا كان للفرح أصداء واسعة، كان النبأ الأول يخص فوز المجلس الرياضي بجائزة الشارقة للتميز لعام 2022 من قبل "غرفة تجارة وصناعة الشارقة"، تقديراً لدوره في تعزيز الحركة الاقتصادية بالدولة وتنمية العديد من قطاعاتها وتقديم نموذج ريادي يحتذى به في فئة "الشارقة الخضراء"، أما الثاني فكان عربي الإطار من خلال حضور حفل اعلان أسماء الفائزين بجوائز الاتحاد العربي للثقافة الرياضية الذي شهدته العاصمة الأردنية عمان، حيث تم تتويج نخبة من المتميزين العرب، وشرفنا بأن يكون بينهم اثنان من أبناء الامارات الأول: اللواء ناصر الرزوقي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للكاراتيه عن دوره في السماح للاعبات العربيات بارتداء الحجاب في المنافسات الدولية، والثاني سالم الكربي بمبادرته الخيرية "ما وراء حدود كرة القدم "، كرسالة محبة وسلام باسم الامارات إلى العالم، رسم بها البسمة على وجوه العديد من الأيتام والمهمشين والأطفال في 36 دولة، وكلاهما عبر بصدق عن الدور الإنساني الكبير الذي تلعبه الإمارات في المجتمع الدولي من خلال الرياضة كأحد أهم مصادر قواها الناعمة
**وحسب ما رأيت، كان حفل النشامى الذي توج فيه الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية بجائزة شخصية العام، نقلة نوعية في مسيرة الاتحاد الذي يقدر ويكافئ كل ما يربط الرياضة بالثقافة، لاسيما بعد أن اتسع نطاق التقييم باعتماد 10 فئات متنوعة، كما كان الحفل فرصة لاجترار ذكريات فوز الشارقة بجائزة عاصمة الثقافة الرياضية العربية، حيث أعرب أعضاء مجلس أمناء الجائزة مجدداً عن امتنانهم لما وجدوه في ملتقى "ثقافتنا تجمعنا" من حفاوة وبرامج وفعاليات، مؤكدين أن المدينة قدمت نموذجاً يحتذي به في الدورات المقبلة.
**ختاماً، بمشاعر تفيض حبا للوطن،نتعهد بالمضي قدماً في سبيل دعم الثقافة الرياضية، وكل ما يكفل للشارقة مزيداً من التقدم والرفاهية، لتظل دوماً بلون النماء والرخاء.." خضراء"

هنا الشارقة
بصمة سلطان
أشياء كثيرة يسعد بها المرء في الشارقة ويزهو بها في قرارة نفسه، فهي سرت في وجدانه وشعوره وصنعت أفكاره ومعتقداته،ومعها وبها وجد نفسه يقيم كل مايحدث حوله من خلالها ، فهي عمليا أصبحت اطاره المرجعي الذي يحكم به على جدوى كل وأي نشاط ، سواء كان يخصه أو يخص غيره
ومن أهم وأبرز هذه الأشياء التي تربينا عليها وألفناها، حتى أصبحت متأصلة فينا ،ذاك البعد الثقافي الذي يحضرطواعية في كل مشروع تشهده الإمارة،سواء كان محليا أو دوليا ، فمهما تنوعت مجالات ذاك المشروع ، ستكتشف أن مؤسسات الشارقة تحكمها معايير واحدة في اختياره وتقديرأهدافه، وستجدها تتكامل مع بعضها البعض في تنظيمه، لترسم في النهاية رؤية ثقافية شاملة للإمارة، تصنع بها هويتها الخاصة وشخصيتها المميزة
في اللحظة الراهنة، لو نظرت حولك ستجد حراكاً ثقافياً مشهوداً من خلال: النسخة 12 من مهرجان أضواء الشارقة الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي،والنسخة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي_ "اكسبوجر"الذي ينظمه المكتب الإعلامي ،والدورة الـ11 لمؤتمر طب الأسنان الذي تنظمه جامعة الشارقة،والدورة الـ15 من بينالي الشارقة الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون،فجميعها كما نرى،فعاليات ذات صفة دولية واضحة، لكنها من خلال بعدها الثقافي تنسجم وتتكامل،وإذا أضفت اليها الأنشطة التي تشهدها الإمارة في المجالات الأخرى ،سترتسم أمامك الصورة الكاملة التي أعنيها،والتي ماكانت لتكون بهذا الوضوح لولا بصمة سيدي صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،ومشروعه الثقافي الكبير للإمارة ،الذي اتسع نطاقه،بكل مافيه من أصالة وعراقة،من المحلية إلى العالمية بكل سهولة وسلاسة.
انها "بصمة سلطان".. التي أصبحت محفورة نقوشاً وزخارف على المعالم والمنشآت لتشهد بحضارتنا العربية الاسلامية،والتي انطبعت سلوكاً وعادات في أعراف وتقاليد أبناءالإمارة بقيم ومبادئ ومثل عليا،وهي أيضا القاسم الثقافي المشترك في كل تظاهرة دولية ، رياضية وغير رياضية، تعرف طريقها إلى الشارقة،إذ لابد لها جميعا من رسالة تربوية وقيمة انسانية ومغزى ثقافي ومن منطلق الإيمان بروح الفريق والقناعة بأهمية المشاركة في كل نجاح يتعهد المجلس الرياضي بتقديم كل الدعم لشركائه في المنظومة الشرقاوية،وباسم كل المؤمنين بالدور الثقافي من الرياضيين وغير الرياضيين، أحيي صاحب البصمة الثقافية والرؤية البعيدة التي جعلت كل فعاليات وأنشطة الإمارة تنسجم وتتكامل مع بعضها البعض هكذا ،لتصب بالنهاية في خانة مشروعها الثقافي العالمي الكبير

هنا الشارقة
المتطوعون خيرا

هنا الشارقة
ثقافة أصيلة