هنا الشارقة
موسم إستثنائي جدا
لا خلاف على ان الموسم الحالي لكرة الإمارات الذي يحمل الرقم "50" استثنائي جدًا،وذلك لما يحظى به من أهداف وتحديات، سواء بالنسبة إلى المنتخب الذي تنتظره تصفيات كأس آسيا المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2026 ، أو بالنسبة إلى الأندية التي سيكون 4 منها على موعد مع مشاركات قارية ودولية ، فهذا أمر لم نشهده منذ أمد بعيد ،ولم نستعيده إلا بفضل الإنجاز المبهر للزعيم العيناوي باحراز لقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية، إذ تقدمت كرة الإمارات على خارطة القارة مجددًا وأصبحت بالمرتبة الرابعة بعد دوريات السعودية واليابان وكوريا ، وان شاء الله يكون سفراؤنا على مستوى الطموحات المعلقة عليهم ، حتى تواصل كرة الامارات تقدمها وارتقائها للأمام ولأعلى.
**وهناك حقيقة البعض يقفز من فوقها أحيانا من دون أن يدري، ألا وهي أن مسابقاتنا المحلية ،والدوري بوجه خاص ،هو قاعدة الانطلاق لمنتخبنا وفرقنا، فإن لم تكن المنافسة قوية والمستوى الفني عاليًا لن يكون تمثيلنا الدولي إلا حضورًا شكلياً تسبقه الأماني وتتبعه حسرات ، وفي هذه الجزئية يحضر اعتباران مهمان.. الأول أن تكون هناك قناعة راسخة بأهمية التمثيل الدولي وضرورة الوصول فيه لأعلى سقف ممكن ،والثاني أن تكون ثقافتنا قائمة على أساس ان التميز الدولي لن يحسم من التميز المحلي ، بل بالعكس،.. والمسألة لا تقتضي إلا تكريسا وتأكيدا على هذه المعاني ، سرًا وعلانية ،عند كل أطراف اللعبة، حتى لا تختل الحسابات أو تتغير القناعات فجأة !
**وعلى صعيد الشارقة ، من دواعي فخرنا وسعادتنا، بالتأكيد ،أن يكون للإمارة 5 أندية لأول مرة في دوري المحترفين، فهذا انجاز تاريخي،وبصراحة، ماكان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا الدعم السخي الذي تحظى به الرياضة في الإمارة الباسمة من سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وان شاء الله تتواصل النجاحات ويكون التوفيق حليف الأندية الخمس، فالهدف ليس واحدًا بالنسبة لكل منها ،والمهمة متباينة الصعوبة، ولكن تبقى المرجعية في السعي بكل اخلاص، والتفاني في بذل الجهد حتى لا تكون هناك أية شبهة بأي تقصير .
**ختاماً ..في الوقت الذي أدعوكم فيه للإستمتاع بموسمنا الاستثنائي، أتمنى ان نتعاون جميعًا، كل من موقعه، في تعزيز حظوظ المنتخب والفرق التي ستمثلنا خارجيًا، لأن التمثيل الدولي له الأولوية.. ومع خالص دعواتي بالتوفيق للجميع.