المقالات
هنا الشارقة
عيسى هلال الحزامي
هنا الشارقة
ثقافة خاطئة
عيسى هلال الحزامي
هنا الشارقة
عيسى هلال الحزامي
هنا الشارقة
جائزة نوعية
ي ضيافة عمان عاصمة دولة "النشامى" عشت لحظة تاريخية جميلة ، في حفل تتويج الشارقة بجائزة عاصمة الثقافة الرياضية العربية لعام 2021 ،وكانت سعادتي كبيرة بأمور كثيرة اجتمعت في حفل التكريم ، الذي حظى برعاية الدكتور بشير الخصاونة رئيس الوزراء وحضور محمد فارس النابلسي وزير الشباب وأشرف محمود رئيس الإتحاد العربي للثقافة الرياضية ، أهمها ما يلي
* أولاً: أنها جائزة نوعية بمعايير خاصة تكافئ "الفكر والرؤية" التي يعمل بها مجلس الشارقة الرياضي قبل "كم وكيف" الأنشطة والفعاليات ،وهذه شهادة ضمنية بالنجاح في ترجمة توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،فسموه صاحب الفكر والرؤية ،والمثل والقيم والمبادئ التي تحكم استراتيجية المجلس، كما ان الشارقة كإمارة ، بكل ما يميز ثقافتها ومعالمها وناسها ،تحمل بصمة سموه،وإذا جاز لي أن اختصر بقليل من البلاغة كل ذلك ، سأقول "أن الشارقة الزمان والمكان والإنسان هي بصمة سلطان الخالدة في الخاطر والوجدان "
* ثانيا: أن الجائزة زاوجت بين الثقافة والرياضة ،بحكم مسمى الإتحاد العربي وطبيعة أنشطته ،لكنها في الوقت نفسه أصابت هدفا شرقاوياً في الصميم،لأن الرياضة والثقافة في الإمارة الباسمة وجهان لعملة واحدة طول الوقت ،ولعل هذه السمة واضحة شكلياً في مسميات الأندية التي تحمل صفة "الثقافي" ،لكن عملياً وهو الأهم ، ستجد رسالة تربوية أرساها وأسسها صاحب السمو "الحاكم الحكيم" ، رسالة تربو وتسمو في قيمها ومبادئها على كل معاني التنافس والشحناء التي قد تشهدها البطولات والمسابقات ،مايعني أن الجائزة كافأت أكثر سمة بارزة في سمات الرياضة الشرقاوية
*ثالثا: أن الجائزة لها بعدعربي ،كلنا بحاجة إلى دعمه وترسيخه ،في كل المجالات وليس في الرياضة وحدها ،التي قد تكون أكثر المجالات رواجاً واقبالاً،وقد تجلت للعروبة معاني جميلة أحسها المشاركون جميعا وسعدوا بها أبرزها من خلال تشكيلة الجوائز والألقاب التي صنعت باقة منتقاة للمكرمين من المحيط إلى الخليج ،وتالياً في الحفل نفسه الذي كان شطره الأول في النصف العربي الأفريقي بجمهورية مصر العربية ، حيث تم إعلان قائمة الفائزين ،وشطره الثاني في النصف العربي الآسيوي بالمملكة الأردنية حيث جرت مراسم التتويج
* أخيراً لقد جاءت الجائزة في وقتها وذهبت لمكانها ،لكنها لم تكن الأولى وبإذن الله لن تكون الأخيرة
عيسى هلال الحزامي
هنا الشارقة
عيسى هلال الحزامي
هنا الشارقة
رسالة وطنية
لا يكفي ،بل لا يجب ، بالنسبة لقائد فريق العمل أن يعي وحده الرؤية التي تحكم ذاك العمل ، فمن آن لآخر عليه أن يشرك أعضاء الفريق في تفاصيل هذه الرؤية وجدواها والهدف منها ،حتى يعمل كل فرد في هذا الفريق بقناعة تامة بالدور الذي يقوم به، وبتكرار التجارب والمهام ، تتحول ثقافة العمل إلى عقيدة تحكم السلوك طول الوقت ،..وقد يبدو الكلام تنظيراً، أو تعليباً لفكرة مستحدثة ، لكننا هنا في الشارقة ،سعينا لتحويل هذه النظرية إلى حقيقة وواقع ،ونحمد الله على ماتحقق في هذا السبيل حتى الآن
من أحدث الشواهد والأمثلة التي أسعدتني بتحقق هذا المعنى، مبادرة كل أندية الإمارة للمشاركة في فعاليات اليوم الرياضي الوطني باكسبو،فمن دون توجيه صريح أو إملاء مباشر كانت المشاركة التي كفلت لأندية الشارقة حضوراً استثنائياً مميزاً في هذه المناسبة التي تعبر عن لحمة الوطن والدور الذي يجب أن تلعبه الرياضة في تحقيق هدف نبيل كهذا ، فالتوجيهات والرؤى السامية لسيدي صاحب السمو حاكم الشارقة فيما يخص كل ماهو وطني وأخلاقي وانساني ،صارت ضمن الثقافة والسلوك العام ،وهذا مما يبعث السرور والسعادة بالنسبة لمردود استراتيجية المجلس الرياضي ،والمعاني التي يعمل على تكريسها لدى الأندية منذ تأسيسه
ومؤخراً ،كان في الطواف الدولي للدراجات ، معنى آخر مهم في هذا الإتجاه،ربما جاء وقت الإفصاح عنه ، لاسيما وأن حفل تكريم شركاء النجاح الذي جرى في نهاية الأسبوع الماضي كان آخر مشاهد نسخته السابعة فقد تساءل أحد الإعلاميين في مؤتمر اطلاق الحدث عن غياب فريق يمثل الشارقة في الطواف ؟خصوصاً وأن الدورات السابقة شهدت صورا لذلك
والسر الذي آن الأوان لكشفه ، أننا فاضلنا بين "مسمى صوري" لفريق من محترفين أجانب ،وبين مشاركة وطنية من شقين: الشق الأول للمنتخب الوطني في الطوف الدولي ،والشق الثاني لفرق شباب الأندية في الطواف المحلي الذي أطلقناه بالتزامن مع الدولي، فكانت الغلبة للمصلحة الوطنية بمعناها الحقيقي والأصيل ،بعيداً عن المسمى والشكل الذي قد يحمله فريق باسم الشارقة وهو فارغ عملياً من معناه ومضمونه
* الثقافة الشرقاوية،قد تكون مختلفة ، لكنها واقعية وموضوعية لأقصى درجة ،فالحدث الدولي يجب استثماره لأقصى درجة بالنسبة لأبنائنا وكوادرنا،لاسيما وأننا بلغنا سقفه من حيث الدعاية والترويج الدولي .. فهل وصلت الرسالة ؟
عيسى هلال الحزامي
هنا الشارقة
توأمان
لاخلاف على أن القنوات مفتوحة بين كل قطاعات العمل ومجالات النشاط في أي مجتمع ،ولكن هناك فرق كبير ما بين أن تكون هذه القنوات مفتوحة عشوائياً بحكم طبيعة العمل والنشاط ،وبين أن تكون التداخلات بينها مقننة
بنسب معلومة، ومستهدفة منذ اللحظة الأولى، بحيث تنسجم وتتكامل مع بعضها فتصنع في النهاية مجتمعاً أقرب إلى المثالية
هذه الصورة ارتسمت في مخيلتي لحظة استلام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لشهادة اعتماد الشارقة مدينة صحية للمرة الثانية من منظمة الصحة العالمية، فشهادة كهذه لا تكافئ القطاع الصحي وحده، مع التسليم بأن القطاع شهد نقلات نوعية كبيرة في خدماته ومنشآته ،فالحقيقة الأكيدة أن التفوق بمعناه المطلق، محصلة ثقافة عامة تحكم المشهد برمته، ثقافة جمعت مردود كل قطاع بجانب الآخر، فكان بين أيدينا في النهاية هذه اللوحة الجميلة للمجتمع الشرقاوي، وأكبر دليل على ذلك هو كم وكيف الجوائز والألقاب والشهادات التي نالتها الإمارة في مختلف القطاعات والمجالات ،فلو لم يكن هناك تنسيق وتعاون وتكامل،ما تحققت تلك المنجزات، ولو لم تكن رؤية وتوجيهات الحاكم الحكيم حاضرة منذ البداية ،ما كانت للموضوع حيثية بالمرة
استحقت الشارقة الشهادة العالمية بعد أن استوفت شروط ومعايير المدن الصحية بنسبة 100% ،وفي هذا على نحو ما ذكرت تقديراً ضمنياً لأداء وناتج كل القطاعات الأخرى،ولكن ألا ترون أن القطاع الرياضي بالذات له حصة استثنائية كبيرة جداً في مقام الحديث عن الصحة ؟
القناعة الراسخة لدي أن الصحة والرياضة وجهان لعملة واحدة، وهذه القناعة تعبر عنها الفعاليات التي يحرص المجلس الرياضي على تنفيذها سنوياً ،والتي يراعي فيها التنوع والشمولية بحيث تصبح الرياضة ثقافة مجتمعية ،يمارسها كل أعضاء الأسرة ، في كل أنحاء الإمارة، "والحمد الله" ،شهد العام الماضي طفرة كبيرة على هذا الصعيد بتنظيم 1648 فعالية ،بمشاركة 30 ألف مشارك تقريباً من مختلف الأعمار والجنسيات ،وقد كان هذا النهج أحد أهم الأسباب التي أهلت الإمارة للفوز بجائزة الاتحاد العربي للثقافة الرياضية لعام 2021 .حيث أشارت الجائزة إلى القيم المجتمعية التي يتبناها المجلس في تنظيمه للفعاليات
أخيرا وليس آخراً.. الحقيقة الأكيدة أن رقي وتقدم الدول أصبح يقاس بثقافة وعادات شعوبها الصحية والرياضية معاً ، مايعني أن الرياضة والصحة توأمان ،فلا صحة بدون رياضة، ولا رياضة بدون صحة .
عيسى هلال الحزامي
هنا الشارقة
جلسة استشارية
لا تكتمل منظومة عمل أية مؤسسة مالم يتم في مرحلة ما تقييم عملها ومراجعته ،فالتغذية الراجعة أو ما يعرف بالـ "Feed Back " أهم وسيلة لمواصلة المسيرة وأنت على بصيرة كاملة بالإيجابيات التي عليك أن تحافظ عليها ،وأيضا ، بالسلبيات التي عليك أن تتخلص منها، وهذه الثقافة من المفردات التي أرسى دعائمها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمدالقاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الإمارة الباسمة ،فلا عمل بدون مراجعة ولا أداء بدون متابعة ورقابة ، حتى تحقق كل مؤسسة هدفها الذي وجدت من أجله وتحقق رسالتها في خدمة أبناء الإمارة على الوجه الأكمل .
، وفي اطار تلك الثقافة ، كان لمجلس الشارقة الرياضي وقفة من هذا النوع يوم الخميس الماضي ، حيث كانت استراتيجية عمله قيد المناقشة تحت قبة المجلس الإستشاري للإمارة برئاسة سعادة علي ميحد السويدي والسادة أعضاء المجلس ،وبعد خمس ساعات تقريباً من البحث الرصين والنقاش الموضوعي، خرجنا بمحصلة غنية من الآراء والأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تثري العمل ،وتقومه ،وتحقق للمسيرة الرياضية مزيداً من النجاح والكفاءة والفاعلية ،وقريباً جدا سوف تتحول معظم هذه الأطروحات من خانة الفكرة إلى حيز التنفيذ ، لا سيما وأن أغلبها كان مشفوعاً بتوصية من المجلس لتحظى بلجنة عليا وغطاء حكومي .
، كان الحصاد وفيراً في خانة المشروعات المستقبلية التي تمت إجازتها ، لكن يكفي في هذه العجالة أن أزف للجميع نبأ انشاء مدينة أولمبية متكاملة في الشارقة ،فهذه وحدها ستتكفل بنقلة نوعية عظيمة في البنية التحتية للمنشآت الرياضية ،مايؤهل الإمارات لإستضافة الدورات العالمية والأولمبية مستقبلا ًبكل ثقة .
وسوى المدينة الأولمبية هناك الكثير، لكن دعونا نكشف النقاب عنها تباعا في الوقت المناسب.
، ونعم ، شعرت بسعادة كبيرة عندما تمت الإشادة باستراتيجية عمل المجلس وأداء فريق العمل الإداري ،لأن هذا معناه أن اجتهادنا في محله ويجد التقدير ، لكن ،حقاً وصدقأً ،كانت سعادتي أكبر وأكثر بذاك الدعم السخي وتلك الحماسة الجياشة التي اتسم بها النقاش طول الوقت ،حيث تجلت النوايا الطيبة المخلصة ،والجهود الصادقة الأمينة ،التي تستشرف مستقبلاً أفضل للرياضة والرياضيين في الشارقة من خلال البنية التحتية والخدمات ،وحضوراً دولياً مشرفاً يتكفل برفع العلم وارتقاء منصات التتويج في البطولات ،فهكذا تتكامل الأدوار بين المؤسسات، وهكذا ،وهكذا فقط ،تتحقق الأحلام والطموحات .
عيسى هلال الحزامي
هنا الشارقة
مونديال أأمن دولة
نجحت العاصمة الجميلة أبوظبي في استضافة النسخة 18 لمونديال الأندية بامتياز ،وأضافت لسمعة الإمارات العالمية في التميز التنظيمي مزيداً من الألق والبريق ،لاسيما وأنها كانت ملاذ "الفيفا " عندما اعتذرت يوكوهاما اليابانية فجأة عن عدم تنظيم البطولة عشية ظهور "أوميكرون" المتحور الجديد لفيروس "كورونا"، فما أشفقت منه اليابان قاهرة الزلازل والمنتصرة على الكارثة النووية وعواقبها في هيروشيما وناجا زاكي، أستقبلته الإمارات بصمود ومرونة ومناعة موازية للشجاعة والجرأة والمروءة ، التي اتسم بها قرار الاستضافة ،وما كان للتنظيم أن يتم بهذه الكفاءة،وذاك الجمال - والأهم - بتلك الثقة الدولية، لولا المكانة التي انتزعتها واستحقتها الإمارات بين دول العالم، ومؤخراً جاء احتلالها للمرتبة الأولى بين الشعوب ،وللمرتبة الثانية بين الدول في مؤشر "غالوب" للأمن والنظام على مستوى العالم في 2021 ليجسد هذه الحقيقة بنسبة بلغت 95 بالمائة ،حيث لم تنافسها على هذه المكانة سوى النرويج،..فاللهم أتم نعمتك علينا بالأمن والأمان حتى ترث الأرض وما عليها .
لقد قدمنا للعالم درساً في كفاءة التنظيم وجودته ،لكن دعونا نعترف بأننا بحاجة لدروس عدة في كفاءة اللعب والتمثيل الدولي لكرة الإمارات ،وحديثي هنا لا يقتصر على الجزيرة الذي تراجع كثيراً ، شكلاً وموضوعاً عما كان عليه في آخر ظهور له على مسرح البطولة العالمية في 2017 ،وقتما تجاوز بطلي نيوزيلندا واليابان وخرج من الدور نصف النهائي بخسارة مشرفة أمام ريال مدريد ، وانما يتمدد ليشمل فرقنا جميعا ليصل في النهاية إلى منتخبنا ،فالحال هو نفسه رغم اختلاف المناسبات والمسميات ،فالشجرة تشعبت فروعها لكن جذورها وأصولها واحدة ،وبناء عليه ،يجب أن ننظر للجزيرة كحالة ضمن ظاهرة عامة، لا كحالة عارضة وخاصة ،لأن كرتنا تعاني ،وتظهر علتها كالشمس عند التمثيل الدولي ،ولكل من قد يخالفني الرأي ،أقول: يجب أن تكون المرجعية في هذه المسألة بالقاعدة لا بالاستثناء ،وبالاستمرارية والاستدامة لا بل بالعشوائية والمصادفة ! .
كرتنا "تنافسياً" تستحق مكانة أعلى وأكبر ..مكانة تناظر ما يتحقق "تنظيمياً" وأكثر ،وهذا لن يتحقق إلا إذا استوعبنا كل الدروس المريرة التي مررنا بها ،من مشاركات أنديتنا الضعيفة في دوري آسيا ، إلى مشاركات المنتخب المتداعية في تصفيات المونديال ،وحتى لا أترككم في حيرة البحث عن العلة والسبب ، أسجل أني أراها في "اللاعب" لا في "اللعبة"، .. واللبيب بالإشارة يفهم !
عيسى هلال الحزامي