هنا الشارقة

مدرسة سلطان 

أهلا بالمدارس والعام الدراسي، وان شاء الله يكون عام خير وبركة بعلم نافع لأبنائنا ودرس مفيد لهم في الدنيا والآخرة، وخير ما نستهل به العام الدراسي الجديد هو الدعاء الذي يقول :"اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بماعلمتنا" .
**في الشارقة، من يدقق سيجد أن مدرسة العلم والتربية والثقافة والمعرفة، أبوابها مفتوحة طول العام بلا بداية أو نهاية محددة ، فكل المؤسسات تعمل وفق منهاج واحد في هذا السبيل من خلال رسالتها التي تضمن تحقيق هذه الأهداف، علاوة على أنها تكمل بعضها بعضا من خلال الأدوار والمسؤوليات المنوطة بها، ومن هذه الوجهة كان ومازال مجلس الشارقة الرياضي يقوم بدوره ،وسيواصله بإذن الله .
** ولأن الغاية هي بناء الإنسان واعداده ليكون مثلا وقدوة، تأخذ الرياضة مكانها في منظومة عمل المجلس لتكون وسيلة وغاية معاً، ونسعى دائما لكي نؤدي رسالتنا من منظور ثقافي يضمن الوفاء بالقيم التربوية والأخلاقية، ولذا كان صيفنا مختلفًا بالنسبة إلى أبنائنا من الرياضيين،الذين يشكل الطلاب سوادهم الأعظم، إذ تبارت الأندية فيما بينها للوفاء ببرنامج "عطلتنا غير"الذي تم توسيع مجالاته، ليحفز مهارات الإبداع والابتكار بشكل أساسي إلى جانب بناء الكوادر والقيادات.  
** ودعوني أشارككم فرحتي بمحصلة عطلتنا، فقد كانت غنية كماً وكيفًا بفضل الأنشطة والفعاليات التي شملت كل ما يسلي ويمتع وبالوقت نفسه يثقف ويعلم، وفي خانة الإبداع والابتكار بالذات كان الحصاد ملفتاً بتقديم 35 اختراعاً صنفت 15منها أصحابها كمخترعين دوليين،وكلها جديرة بالإشارة اليها، لكني سأكتفي بتطبيق رياضي ابتكره 3 مبدعين من البطائح تحت 9 سنوات، حازوا به المركز الأول، هم"علي اللوغاني وناصرالزرعوني وعمر النومان "،كما يحضرني :رقم قياسي باتمام 1200 عمل تطوعي في يوم واحد من 18 منطقة، وتمدد نشاط البرنامج إلى الشقيقة قطر من خلال الحمرية ،ومبادرة "الخاسر الأكبر" التي ابتكرها الذيد لعلاج البدانة والسمنة ، والتجربة المميزة لمليحة في تقييم مهارات القيادة بنهاية كل أسبوع .
**ومع النجاح الذي تحقق للبرنامج بهويته المؤسسية المميزة ،لا يسعني إلا أن أشكر كل فرق العمل بإدارات المجلس والأندية وكذلك المؤسسات التي تعاونت معنا وبخاصة تليفزيون الشارقة ،وباسم الجميع أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وحرمه سمو الشيخة جواهر ، لاننا كنا ومازلنا ننهل من علم وثقافة مدرسة كبيرة لا حد ولا أمد لها هي"مدرسة سلطان".