المقالات

هنا الشارقة

سخاء سلطان 

 كما أن للعطاء وبذل الجهد درجات من الإخلاص إلى التفاني والتضحية، فللتقدير والمكافأة كذلك درجات ترتقي من الجود إلى الكرم إلى السخاء، ومكافأة سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لأصحاب الإنجازات الرياضية في الإمارة كانت هذه المرة من عند ذاك السقف العالي للسخاء،ولذا كانت الأكبر تاريخيا بالنسبة لاندية الإمارة الباسمة ، التي من حقها أن تباهي بعددها وعدتها وكمها وكيفيتها وبطولاتها وانجازاتها، فالفضل في هذا وذاك ،وتلك وأولئك من مظاهر الرخاء الرياضي، للوالد الحكيم الكريم ،الذي وفر لأبناءه بالأندية كل ما يجول بخاطرهم من مرافق ومنشآت وتجهيزات، والذي بأياديه البيضاء يجزل العطاء ويكافيء بسخاء

 حقًا وصدقًا ..الحمد لله على "نعمة سلطان"، فلولا نهج سموه ورؤيته البعيدة ومشروعه الثقافي الكبير، الذي يوظف كل امكانات الإمارة لبناء الإنسان ورفاهيته، ويسلحه بكل ما يحتاجه من أخلاقيات وقيم لحاضره ومستقبله ،ماكانت الرياضة ستلعب ذلك الدور التربوي الفريد في ميادينها وملاعبها ،وماكنا سنزهو كما نفعل اليوم بما آلت اليه أحوال أنديتنا الرياضية والمتخصصة،وما كنا سنحتفل بما حققته فرقها ورياضيوها من انجازات جماعية وفردية ، فاليوم ابن الأمس، والثمار اليانعة التي بين أيدينا زرع بذرتها سموه ،وبعناية الله وتوفيقه ،رعاها وتعهدها فصارت كما نحلم بها وكما يتمناها

 ولأن الشيئ بالشيئ يذكر، يجب أن نستحضر في لحظة الإنتشاء بالتكريم السخي ، لحظة تاريخية فارقة من ماضينا القريب ، لحظة حافظ فيها سموه على كل مكتسبات مرحلة الهواية بالنسبة إلى الألعاب التي كانت ومازالت موصوفة لدى البعض بـ "الشهيدة والمظلومة "، فهي - بفضل حكمة سموه - أفلتت من غول الاحتراف الكروي، واحتفظت بهويتها ومكانتها في الإمارة الباسمة ، كألعاب أوليمبية أصيلة "مصونة و منصوفة"، فواصلت تطورها وازدهارها، ومن يدقق سيجد أنها صاحبة اليد الطولى في المنجزات الشرقاوية ،فالرؤية كانت بعيدة سديدة، والمحصلة ها هي غنية وفيرة بين أيدينا 

أخيرًا وليس آخرًا ،فمن بين ما تعلمناه من والدنا وقائدنا، أن الطموح الحقيقي لا يعترف بسقف أو غاية،وأن التحديات ستظل موجودة إلى مالا نهاية، ولذا ما علينا في مقام الوفاء لصاحب الأيادي البيضاء، إلا أن نضاعف العمل والجهد في كل الملاعب والميادين، لنرد لسموه بعضاً من الدين، ولنهنأ ونسعد وليكفينا ويغنينا.. أن حاكمنا الحكيم يجزل العطاء ويكافئ بسخاء

هنا الشارقة

نحن أولى بكم 

كعادة سموه في كل اطلالة وأي توصل مع أبنائه ،يحتضنهم ويحتويهم كوالد وأب قبل ان يوجههم ويرشدهم كقائد وحاكم، وفي أحيان كثيرة لا تستطيع أن تفرق بين هذه الحالة وتلك، لأن الأثنتين حاضرتان طول الوقت ولا تنفصلان أبدًا في شخص سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومؤخرًا.. في حفل خريجي أكاديمية النقل البحري كانت المناسبة فرصة حلوة لنحظى بإحدى رسائله التي تعزز انتمائنا الكبير ومحبتنا الخالصة للشارقة وتقديرنا العظيم وامتنانا البالغ لسموه، حيث تعهد بتوظيفهم في المواقع التي تناسبهم، وكان للخريجات حظهن الأوفر بفضل اجتهادهن ومثابرتهن ونجاحهن في بلوغ سواحل سنغافورة شرقًا والبرازيل غربًا، بغرف متميزة تلبي كل احتياجاتهن الخاصة في السفن التي سيعملون عليها، وكانت العبارة التي اختتم بها سموه كلمته في منتهى البلاغة والدلالة وهو يقول : "نحن أولى بكم ".
** ومن عند هذه العبارة البليغة لسموه، أسمحوا لي أن استهل حديثي في هذا المقال عن مبادرة المجلس الرياضي يوم 28 سبتمبر الماضي لإطلاق النسخة الثانية من برنامجه المجتمعي "واعد"، فهو بدوره أحد أهم البرامج التي تعنى بإعداد الكوادر والقيادات، بغض النظر عن استمرارها في المجال الرياضي أو عدمه، فالقناعة الراسخة،التي زرعها فينا سموه هي "أن القيادات الشابة المؤهلة والواعية والخبيرة مطلوبة في كل مجالات العمل، ولا بد وأن تتعاون كل الجهات والمؤسسات في اعدادها وتجهيزها لمواجهة تبعات المستقبل وتحدياته" .
**وهذه المرة كان برنامجنا الطموح يتضمن ثلاثة مسارات في آن واحد تشمل القيادات التنفيذية والناشئة والواعدة، وحرص فريق العمل على اثراء موضوعاته بكل ما يؤسس ويبني تلك القيادات من قيم ومثل، وفي الوقت نفسه، كل ما يسلحها ويدعمها فرديًا وجماعيًا من مهارات وقدرات، خصوصًا من بعد ان تكفل البرنامج في نسخته الأولى بتقديم 38 قيادياً واعداً، ولا أريد أن أشغلكم كثيرًا بمحتوى البرنامج الذي سيقتضي 7 جلسات لإتمامه، لكن "اختصارا" هو تأهيلي متقدم يضمن للواعدين ما يحتاجونه من إلمام ومعرفة بالعلوم والقوانين، وما تتطلبه أدوارهم في الحياة من تمكين وتحكم في إدارة أنفسهم ومواردهم .    
** وبـ "واعد"وسواه من البرامج التي نحرص على تنظيمها سنوياً، سنواصل المضي على درب والدنا وقائدنا، لنترجم عمليا نصائحه وتوجيهاته ونؤدي رسالتنا.. ولنرد بعضًا من الدين الذي ناءت به مقولة "نحن أولى بكم ".  
 

هنا الشارقة

نحن أولى بكم 

كعادة سموه في كل اطلالة وأي توصل مع أبنائه ،يحتضنهم ويحتويهم كوالد وأب قبل ان يوجههم ويرشدهم كقائد وحاكم، وفي أحيان كثيرة لا تستطيع أن تفرق بين هذه الحالة وتلك، لأن الأثنتين حاضرتان طول الوقت ولا تنفصلان أبدًا في شخص سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومؤخرًا.. في حفل خريجي أكاديمية النقل البحري كانت المناسبة فرصة حلوة لنحظى بإحدى رسائله التي تعزز انتمائنا الكبير ومحبتنا الخالصة للشارقة وتقديرنا العظيم وامتنانا البالغ لسموه، حيث تعهد بتوظيفهم في المواقع التي تناسبهم، وكان للخريجات حظهن الأوفر بفضل اجتهادهن ومثابرتهن ونجاحهن في بلوغ سواحل سنغافورة شرقًا والبرازيل غربًا، بغرف متميزة تلبي كل احتياجاتهن الخاصة في السفن التي سيعملون عليها، وكانت العبارة التي اختتم بها سموه كلمته في منتهى البلاغة والدلالة وهو يقول : "نحن أولى بكم ".
** ومن عند هذه العبارة البليغة لسموه، أسمحوا لي أن استهل حديثي في هذا المقال عن مبادرة المجلس الرياضي يوم 28 سبتمبر الماضي لإطلاق النسخة الثانية من برنامجه المجتمعي "واعد"، فهو بدوره أحد أهم البرامج التي تعنى بإعداد الكوادر والقيادات، بغض النظر عن استمرارها في المجال الرياضي أو عدمه، فالقناعة الراسخة،التي زرعها فينا سموه هي "أن القيادات الشابة المؤهلة والواعية والخبيرة مطلوبة في كل مجالات العمل، ولا بد وأن تتعاون كل الجهات والمؤسسات في اعدادها وتجهيزها لمواجهة تبعات المستقبل وتحدياته" .
**وهذه المرة كان برنامجنا الطموح يتضمن ثلاثة مسارات في آن واحد تشمل القيادات التنفيذية والناشئة والواعدة، وحرص فريق العمل على اثراء موضوعاته بكل ما يؤسس ويبني تلك القيادات من قيم ومثل، وفي الوقت نفسه، كل ما يسلحها ويدعمها فرديًا وجماعيًا من مهارات وقدرات، خصوصًا من بعد ان تكفل البرنامج في نسخته الأولى بتقديم 38 قيادياً واعداً، ولا أريد أن أشغلكم كثيرًا بمحتوى البرنامج الذي سيقتضي 7 جلسات لإتمامه، لكن "اختصارا" هو تأهيلي متقدم يضمن للواعدين ما يحتاجونه من إلمام ومعرفة بالعلوم والقوانين، وما تتطلبه أدوارهم في الحياة من تمكين وتحكم في إدارة أنفسهم ومواردهم .    
** وبـ "واعد"وسواه من البرامج التي نحرص على تنظيمها سنوياً، سنواصل المضي على درب والدنا وقائدنا، لنترجم عمليا نصائحه وتوجيهاته ونؤدي رسالتنا.. ولنرد بعضًا من الدين الذي ناءت به مقولة "نحن أولى بكم ".  
 

هنا الشارقة

ملتقى الشريكين 

شرفنا في الشارقة والمجلس الرياضي باستضافة الملتقى العربي للتمويل والاستثمار، كما سعدنا بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في تنظيم هذا الحدث، الذي اشتمل على تسع جلسات، بمشاركة نخبة متميزة من الخبراء والمتخصصين في التنظيم والإدارة والتسويق والقانون وغيرها من التخصصات التي تحكم الاستثمار في المجال الرياضي، والفضل، كل الفضل، لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على دعمه واهتمامه، وكل ما تتمتع به الإمارة من بنية تحتية متطورة تكفل للرياضة والرياضيين كل ما يتطلعون اليه لإشباع هواياتهم وتحقيق طموحاتهم، فلولا هذا الدعم السخي ما بلغت الشارقة ما بلغته من مكانة تؤهلها لاستضافة مثل هذا الملتقى وسواه من الأحداث والفعاليات الإقليمية والدولية .
** خرج الملتقى بجملة من التوصيات المهمة في الموضوعات الرياضية والاقتصادية التي تصدى لها، وتوقف عند كثير من الممارسات التي تحتاج إلى تصحيح حتى تنجح المؤسسات الرياضية في استقطاب الرعاة والممولين ، وأيضا تلك الأفكار المغلوطة التي تجعل المستثمرين لا يجدون ضالتهم في السوق الرياضي ، والذي خرجت به من محصلة تلك الأطروحات، أنه مالم تكن هناك مصلحة حقيقية وأرباح واضحة للجانبين لن يلتقيان ولن يتفقان ،فوفق منظومة الاحتراف التي لا تعترف بخواطر وعواطف، أو أي حسابات شخصية من أي نوع ،لا بد وان يعمل الرياضيون والاقتصاديون معا كشريكين برغبة خالصة من البداية للنهاية ،بمنطق واحد هو: أن كل منهما بحاجة للآخر.
**وخلال حفل الاستقبال الذي أقيم على شرف ضيوف الامارات والمشاركين بالملتقى، كانت الفرصة مواتية لاطلاعهم على إدارات وأقسام المجلس الرياضي ،ومن بين كل عبارات الثناء والإشادة التي سمعتها ،كان أكثر ما أسعدني اعجابهم بالثقافة التي تحكم المنظومة الشرقاوية بوجه عام ، من حيث استراتيجية العمل والخطط والبرامج التي توزع لأنشطة والفعاليات بما يمكن المواطنين والمقيمين من اشباع هواياتهم على مدار العام ،وخارطة المناطق والمدن التسع والأندية التي تحمل أسمائها ،فهي على حد قولهم ، تغرس آليا كل قيم الولاء والانتماء ،ولا فضل في تلك الثقافة ، كما ذكرت آنفا ،إلا للرؤية البعيدة والحكمة السديدة لوالدنا "الحاكم الحكيم" .
**ختاماً .. الشكر واجب وحق لسمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة على توجيهاته ومتابعته الدائمة لنا، ولرعايته لذلك الملتقى المهم الذي جمع الشريكين الاستراتيجيين بالشارقة فشرف بها، وشرفت به.
 
 

هنا الشارقة

حالة تفاؤل 

 مفردات عدة تجمعت مع بعضها وصنعت لدي حالة من التفاؤل بما هو قادم بالنسبة للحركة الرياضية في الامارات :

أولها: شروع القيادة الرشيدة إلى اعتماد حقيبة وزارية مستقلة للرياضة، صحيح أننا طرقنا هذا النهج من قبل، لكن أتصور أن القناعة الآن اختلفت، بعد أن تغيرت ظروف واقعنا الرياضي إلى مايسمح بذلك، بل ويقتضيه .

ثانياً : اعتماد قانون جديد للرياضة متوافق مع استراتيجية 2031 ،يتضمن تشريعات أفضل تكفل حوكمة مقننة ومرجعية واضحة بين المؤسسات وبعضها، خصوصاً من بعد تأسيس المجالس الرياضية التي لعبت دورًا كبيرًا في هيكلة وتنظيم الشأن الرياضي في أبوظبي ودبي والشارقة 

ثالثاً: معطيات ميدانية، تبلورت فيها بعض الأشياء المهمة المساعدة.. مثل تطور الثقافة،وتراكم الخبرات ،بفضل مطالعة تجارب الآخرين، مع هضم واستيعاب معظم المتغيرات التي اقتضاها تحول المجتمع الرياضي من الهواية إلى الاحتراف 

 ما سبق كان بمثابة أرضية ومناخ جديدين، نبتت فيهما رؤية مختلفة للواقع، ولعل أهم نتائجها، السعي لاستعادة فاعلية الدور الذي يجب ان تلعبه الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية ،في إدارة دفة الحركة الرياضية "بالتوافق والتراضي، والتنسيق والتكامل" ما بين الجهتين ،وهذه المسألة بالذات وضعتها بين قوسين لأنها العنصر الفاصل والفاعل في النقلة الحادثة، لأن السنوات الماضية شهدت مدًا وجزرًا في هذه العلاقة ما بين الحرارة والفتور، علاوة على فترات من الغياب والجمود لأسباب متفرقة ،لكنها ليست موضوعنا الآن ،فالمهم أننا نعايش تلك الحالة الجديدة ،وهي حالة لا يمكن النظر إليها بمعزل عن الشخصيات التي تأخذ مواقعها حاليا في المناصب المؤثرة في مفاصل الحركة الرياضية 

 ومن مظاهر وعلامات تلك الحالة، أنني مؤخرًا التقيت معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة للتباحث بخصوص هموم الحاضر وأعبائه، وطموحات المستقبل وتحدياته،واللقاء كان أكثر من أيجابي بما حفل به من موضوعات وأفكار ورؤى،والأهم من تفاصيل الصورة التي ستكتمل معالمها باتمام سلسلة لقاءات الوزير، تلك القناعة المشتركة بأن رياضتنا لم تتبوأ بعد مكانتها التي تستحقها اقليميا ودوليا ،وأن ضعف المردود يرجع لأسباب تخصنا بالأساس، وبالطبع، قدمت كل ما في جعبتي من أفكار ومقترحات،وأغلبها إن لم يكن كلها، سبق وان تطرقت لها في هذه الزاوية، ويمكن أن يجمعها عنوان "المنتخبات "بتكوينها واعدادها ومنشآتها ومتطلباتها.

** الخلاصة أنني بعد لقاء الوزير أصبحت "متفائلاً" 

هنا الشارقة

صيف لا ينسى 

"عيالي وبحفظهم " .."أنا أعطي عيالي بدون منة " .." لو تدفعون لي ملايين الدنيا في واحد من عيالي لا أقبل" .."في النادي أولادي والأولوية لهم دائماً"..هذا غيض من فيض العبارات المأثورة لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فيما يخص اهتمامه بأبنائه وحرصه على كل ما يبنيهم ويعلمهم ،ويؤسسهم ويؤهلهم لمواجهة المستقبل وتحدياته، وهي كلها بمعانيها البليغة أصبحت شعارات تحكم أداء كل المؤسسات في الشارقة ، فالثقافة السائدة تستهدف الإنسان أولا ً،والرياضة بأخلاقياتها ومبادئها ماهي إلا وسيلة من وسائل بنائه قبل أن تكون ببطولاتها ومسابقاتها غاية في حد ذاتها .
وبصراحة نحن محظيون ومحظوظون بمداخلات سموه التي تخاطب عقولنا وقلوبنا في آن واحد، فبخطها المباشر تزف البشائر،وبنهجها الحكيم تصحح المسار، وبمغزاها البعيد تهيئ السبيل، وتقينا من كل ماهو دخيل على مجتمعنا وعلى ملاعبنا  .        
**ومؤخرًا في احتفالية المجلس الرياضي بختام برنامج"عطلتنا غير "، كانت سعادتنا كبيرة بتحقيق واحدة من أهم غايات سموه بالنسبة إلى أبنائنا ،باستثمار وقت الفراغ والعطلة الصيفية في كل ما يفيدهم ويلهمهم إلى جانب ما يسليهم ويمتعهم ، والمحصلة ،والحمد لله ، كانت حاضرة وظاهرة للعيان من الوهلة الأولى ،فالحفل كانت أكاديمية الشارقة للتعليم بصرحها الأكاديمي مسرحه ..والفيلم التسجيلي رصد غنى الفعاليات وتنوعها وانتشارها في كل أنحاء الإمارة، والأطفال :علي الحمادي وهادف المرزوقي وعلي اللوغاني  وخالد الحمادي كانوا خير مثال للثقافة التي نتوسمها في ابنائنا،ودلالات الأرقام التي استشهد بها د.ياسر الدوخي رئيس البرنامج في كلمته عن كم المشاركين والمتطوعين وكم المبادرات والابتكارات كانت خير شاهداً ودليلاً على النجاح الذي تحقق .
** ومن المعاني المهمة التي حرصت وأحرص دوما على دعمها في مثل هذه البرامج المجتمعية، أن الكل فيها فائز وأنها بلا خاسر، صحيح أن مليحة والشارقة للدفاع عن النفس وكلباء والحمرية والمدام ودبا الحصن كانوا في الواجهة بحكم الفوز بالمراكز الأولى ودروع التفوق، إلا أن كل مشارك وكل ناد ..وكل داعم وكل مساهم.. وكل متطوع وكل عضو بفريق من فرق العمل كان بطلاً في مجاله وفي موقعه،ومن ثم فكلهم كانوا جديرين بالتتويج والاحتفاء بجانب التقدير والثناء.
** أخيرا ..فاذا كانت مشاهد الحفل قد وثقتها الصور، فإن مكتسبات وذكريات "عطلتنا غير" ستبقى حاضرة لأنه كان صيفا لا ينسى .

                        

هنا الشارقة

شكرا سلطان 

برؤيته تعد الاستراتيجيات والخطط وتجري البرامج والفعاليات ..وبتوجيهاته تبنى الأجيال وتتسلح بالعلم والمعرفة وتصقل بالتجارب والخبرات ..وبحكمته تجتمع الأهداف المجتمعية مع المثل العليا في عمل كل الهيئات والمؤسسات..ومن القلب إلى القلب يخاطبنا فتصل كلماته في"خط مباشر" لتشيد صرحًا أو تؤسس بناءً، ولتفتح مجالاً أو تصحح مساراً، ولتوجه شباباً أوتحمي صغارًا .. ولتعين محتاجاً أوتغيث ملهوفاً .. هذا هو "سلطان "والدناومعلمنا وقائدنا وقدوتنا .. فاللهم احفظه لنا وبارك لنا في عمره وعمله وأهله .
**بلغ مؤشر السعادة عند الرياضيين في الشارقة أعلى درجاته بعدما أمر سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤخراً بتشييد المدينة الرياضية الجديدة في المنطقة الوسطى بالإمارة ،وهي ليست إلا واحدة من مكارم سموه وأياديه البيضاء التي تمتد بالخير لأبنائه فتوفي الكيل وتجزل العطاء، ويكفينا جوداَ وكرماً،ويغنينا شكرًا وامتنانًا، أن سموه بقلمه حدد مكانها ورسم معالمها، وبأنامله الكريمة وضع مدرجها "الأيقوني" في ميدانها الأوسط ومجمعاتها الأربعة في جهاتها الأربع، ولسوف يبقى يوم الثاني من سبتمبر وتلك المخطوطة التي شرفت بتوقيع سموه على جانبها الأيمن وثيقة تاريخية لمولد هذا الصرح الرياضي الفريد،وذكرى عزيزة لنا ولأبنائنا في الإمارة الباسمة.
**وكعادة سموه في مثل هذه المناسبات ،كانت المكرمة مشفوعة برسائل مهمة توضح وتعلم وتشرح وتنصح ، فالمدينة الرياضية جميلة شكلاً وموضوعاً وستكفل لمرتاديها أعلى درجات الراحة والرفاهية بمنشآتها وملاعبها ومدرجاتها المكيفة ،وستكون ملاذا لكل الأسر والعائلات لكي يستمتع أبناؤهم بممارسة كل وأي رياضة يفضلونها في بيئة نظيفة راقية،ودعا سموه القائمين عليها لاعتماد نظام العضوية للمنتسبين والمشجعين معا، كما وجه باعتماد مرجعية ادارية لمحاسبة المتجاوزين منهم، لأن المنشأة الرياضية شأنها شأن المدرسة في رسالتها المجتمعية،ولن يكون هناك تقصير في الصرف لكن ستصحبه رقابة وتتبعه محاسبة حتى يأخذ كل ذي حق حقه في الرعاية وفي المسؤولية .
** لقد كانت المدينة الرياضية أجمل هدية للرياضة والرياضيين في شارقة الامارات، وان شاء الله بتعاون وتضافر الجهود مابين المجلس الرياضي وبقية المؤسسات والأندية ، ستكون مصنعاً لإنتاج وتفريخ الأبطال، ومسرحًا لاستضافة كبرى البطولات والدورات ،ومحفلاً للإحتفاء بأهم المناسبات والأعياد .
ختامًا ..فالكرة كانت ومازالت في ملاعبنا نحن الرياضيون ،فاللهم وفقنا قولاً وفعلاً كي نرد بعض الدين لوالدنا، وقدرنا محليًا ودوليًا حتى نفي عمليًا بكل ماتعنيه مقولة "شكرًا سلطان" .
 
 

هنا الشارقة

موسم إستثنائي جدا 

لا خلاف على ان الموسم الحالي لكرة الإمارات الذي يحمل الرقم "50" استثنائي جدًا،وذلك لما يحظى به من أهداف وتحديات، سواء بالنسبة إلى المنتخب الذي تنتظره تصفيات كأس آسيا المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2026 ، أو بالنسبة إلى الأندية التي سيكون 4 منها على موعد مع مشاركات قارية ودولية ، فهذا أمر لم نشهده منذ أمد بعيد ،ولم نستعيده إلا بفضل الإنجاز المبهر للزعيم العيناوي باحراز لقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية، إذ تقدمت كرة الإمارات على خارطة القارة مجددًا وأصبحت بالمرتبة الرابعة بعد دوريات السعودية واليابان وكوريا ، وان شاء الله يكون سفراؤنا على مستوى الطموحات المعلقة عليهم ، حتى تواصل كرة الامارات تقدمها وارتقائها للأمام ولأعلى.
**وهناك حقيقة البعض يقفز من فوقها أحيانا من دون أن يدري، ألا وهي أن مسابقاتنا المحلية ،والدوري بوجه خاص ،هو قاعدة الانطلاق لمنتخبنا وفرقنا، فإن لم تكن المنافسة قوية والمستوى الفني عاليًا لن يكون تمثيلنا الدولي إلا حضورًا شكلياً تسبقه الأماني وتتبعه حسرات ، وفي هذه الجزئية يحضر اعتباران مهمان.. الأول أن تكون هناك قناعة راسخة بأهمية التمثيل الدولي وضرورة الوصول فيه لأعلى سقف ممكن ،والثاني أن تكون ثقافتنا قائمة على أساس ان التميز الدولي لن يحسم من التميز المحلي ، بل بالعكس،.. والمسألة لا تقتضي إلا تكريسا وتأكيدا على هذه المعاني ، سرًا وعلانية ،عند كل أطراف اللعبة، حتى لا تختل الحسابات أو تتغير القناعات فجأة !
**وعلى صعيد الشارقة ، من دواعي فخرنا وسعادتنا، بالتأكيد ،أن يكون للإمارة 5 أندية لأول مرة في دوري المحترفين، فهذا انجاز تاريخي،وبصراحة، ماكان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا الدعم السخي الذي تحظى به الرياضة في الإمارة الباسمة من سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وان شاء الله تتواصل النجاحات ويكون التوفيق حليف الأندية الخمس، فالهدف ليس واحدًا بالنسبة لكل منها ،والمهمة متباينة الصعوبة، ولكن تبقى المرجعية في السعي بكل اخلاص، والتفاني في بذل الجهد حتى لا تكون هناك أية شبهة بأي تقصير .
**ختاماً ..في الوقت الذي أدعوكم فيه للإستمتاع بموسمنا الاستثنائي، أتمنى ان نتعاون جميعًا، كل من موقعه، في تعزيز حظوظ المنتخب والفرق التي ستمثلنا خارجيًا، لأن التمثيل الدولي له الأولوية.. ومع خالص دعواتي بالتوفيق للجميع.
 
 

هنا الشارقة

مدرسة سلطان 

أهلا بالمدارس والعام الدراسي، وان شاء الله يكون عام خير وبركة بعلم نافع لأبنائنا ودرس مفيد لهم في الدنيا والآخرة، وخير ما نستهل به العام الدراسي الجديد هو الدعاء الذي يقول :"اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بماعلمتنا" .
**في الشارقة، من يدقق سيجد أن مدرسة العلم والتربية والثقافة والمعرفة، أبوابها مفتوحة طول العام بلا بداية أو نهاية محددة ، فكل المؤسسات تعمل وفق منهاج واحد في هذا السبيل من خلال رسالتها التي تضمن تحقيق هذه الأهداف، علاوة على أنها تكمل بعضها بعضا من خلال الأدوار والمسؤوليات المنوطة بها، ومن هذه الوجهة كان ومازال مجلس الشارقة الرياضي يقوم بدوره ،وسيواصله بإذن الله .
** ولأن الغاية هي بناء الإنسان واعداده ليكون مثلا وقدوة، تأخذ الرياضة مكانها في منظومة عمل المجلس لتكون وسيلة وغاية معاً، ونسعى دائما لكي نؤدي رسالتنا من منظور ثقافي يضمن الوفاء بالقيم التربوية والأخلاقية، ولذا كان صيفنا مختلفًا بالنسبة إلى أبنائنا من الرياضيين،الذين يشكل الطلاب سوادهم الأعظم، إذ تبارت الأندية فيما بينها للوفاء ببرنامج "عطلتنا غير"الذي تم توسيع مجالاته، ليحفز مهارات الإبداع والابتكار بشكل أساسي إلى جانب بناء الكوادر والقيادات.  
** ودعوني أشارككم فرحتي بمحصلة عطلتنا، فقد كانت غنية كماً وكيفًا بفضل الأنشطة والفعاليات التي شملت كل ما يسلي ويمتع وبالوقت نفسه يثقف ويعلم، وفي خانة الإبداع والابتكار بالذات كان الحصاد ملفتاً بتقديم 35 اختراعاً صنفت 15منها أصحابها كمخترعين دوليين،وكلها جديرة بالإشارة اليها، لكني سأكتفي بتطبيق رياضي ابتكره 3 مبدعين من البطائح تحت 9 سنوات، حازوا به المركز الأول، هم"علي اللوغاني وناصرالزرعوني وعمر النومان "،كما يحضرني :رقم قياسي باتمام 1200 عمل تطوعي في يوم واحد من 18 منطقة، وتمدد نشاط البرنامج إلى الشقيقة قطر من خلال الحمرية ،ومبادرة "الخاسر الأكبر" التي ابتكرها الذيد لعلاج البدانة والسمنة ، والتجربة المميزة لمليحة في تقييم مهارات القيادة بنهاية كل أسبوع .
**ومع النجاح الذي تحقق للبرنامج بهويته المؤسسية المميزة ،لا يسعني إلا أن أشكر كل فرق العمل بإدارات المجلس والأندية وكذلك المؤسسات التي تعاونت معنا وبخاصة تليفزيون الشارقة ،وباسم الجميع أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وحرمه سمو الشيخة جواهر ، لاننا كنا ومازلنا ننهل من علم وثقافة مدرسة كبيرة لا حد ولا أمد لها هي"مدرسة سلطان".