المقالات

هنا الشارقة

فرح وسرور 

تركت شارقتي في فرح وسرور،جعلها الله دائمة عليها مع أطيب التمنيات" .. كلمات تشع حبًا وعشقًا للشارقة وتدعو لها بدوام البهجة والسعادة، صاغها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من مدينة الأنوار بمداد من نور، قبل أن تطلع الشمس بساعات في فرنسا، كانت يد سموه الكريمة تغزل بدفء المشاعر عبارات رقيقة في رسالة، وتبني بالأشواق جسرًا طويلاً، بالوجد موصولًا من باريس إلى الشارقة ،انها تسكنه أينما ذهب، ولذا هو أبدًا لا يغادرها أو يتركها، ولا يفارقها أو تفارقه، فهكذا يحبها، وهكذا علمنا سموه حبها، فاللهم أحفظه لها ولنا، وبارك لنا في عمره وعمله وأهله.
**انها رسالة جديدة من حاكمنا الحكيم الذي لا تنقطع رسائله.. رسالة في حب الوطن والعمل له دائمًا وأبدًا، في كل وأي مجال سواء كنا على أرضه أو بعيدين عنه، والمغزى ظاهر والمعنى حاضر جملة وتفصيلاً، فالفرحة التي عاشتها الشارقة بمناسبة الفوز بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم، والتي امتدت أصداؤها لتشمل الامارات كلها، مازالت صورتها في ذاكرة سموه، وهي غاية وهدف للرياضة في أندية الشارقة قبل أن تكون أملاً ورجاءً بالنسبة لكل المنتخبات التي تمثل بلدنا الحبيب "الإمارات" .
** ولأن الشيء بالشيء يذكر، استدعت الكلمات البليغة في تلك الرسالة، جميع النصائح والتوجيهات التي خصَ بها سموه عناصر المنظومة الرياضية لدى استقباله للأبطال في قصر البديع، فهي بما تضمنته من قيم ومثل عليا كفيلة بأن تصحح المسار والمسيرة على كل الصعد، وأن تجعل كل عنصر على مستوى المسؤولية والواجب ،من الدائرة الضيقة للأسرة والنادي إلى الدائرة الكبرى للمنتخب والوطن .
** أخيرا فمع وداع الموسم الحالي بمنجزاته، وأنشطته وفعالياته التي ستكون متواصلة بالنسبة للمجلس الرياضي في شهورالصيف من خلال برنامج "عطلتنا غير"، يسعدني أن اتقدم بالشكر لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وسموالشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي وسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائبي حاكم الشارقة ،فلولا دعمهم واهتمامهم ،ومؤازرتهم ومتابعتهم لخططنا وبرامجنا ما صادفنا هذا التوفيق وذاك النجاح ،ومن جانبنا نجدد عهد الولاء والعطاء لتستمر مسيرة التميز ،ولتظل الشارقة في فرح وسرور دائماً بإذن الله .

هنا الشارقة

صيف الشارقة غير 

كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الأضحى الذي ودعنا أيامه المباركة ، واللهم أعده علينا بالسعادة والرخاء ،وأتمم علينا فضلك ونعمتك، وبارك لنا في قائدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله "ونوابه وأصحاب السمو حكام الإمارات"رعاهم الله "، واحفظ لدولتنا أمنها واستقرارها من "عرفات" إلى "عرفات" ..آمين .
 
** أما بعد ففي رحاب الشارقة ، نعيش حالة من البشر والتفاؤل والسرور، ونحمد الله على ما أنعم به الله علينا من نعم وخيرات، أغلاها وأسماها العائلة القاسمية بقامتها العالية ومكانتها السامية، بما توليه لنا من دعم ورعاية واهتمام ،وما تكرسه فينا من قيم وأخلاق ومثل عليا ، وما ربتنا عليه من آداب وأعراف وعادات ،وما زرعته فينا من حب وعطف وانسانية، والفضل في ذلك من بعد الله سبحانه وتعالى لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الإمارة، ولقرينته "الأم الرؤوم" صاحبة القلب الكبير سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة .
 
**هلت شهور الصيف، ومعها وبها نواصل في مجلس الشارقة الرياضي ماعودنا عليه أبنائنا وبناتنا، بالنسبة للأنشطة التي نستثمر فيها هذه الفترة من كل عام عبر برنامج "عطلتنا غير"، وكالعادة كانت منظومة القيم التي أرساها صاحب السمو الحاكم الحكيم حاضرة في الأسابيع الخمسة للبرنامج ، من خلال شعارات موحية توجه الفعاليات في الاتجاه السليم تربويا وثقافيا، فالأسبوع الأول للإبداع والثاني للشارقة والثالث للمجتمع والرابع للرياضة والأخير للمستقبل، وكل المشاركين ان شاء الله سيجدون ما يمتعهم ويسليهم، وأيضًا، كل ما ينفعهم ويثقفهم ويوسع مداركهم، حيث حرصت اللجنة المنظمة برئاسة الأخ بخيت القرص على تحديث الأنشطة وتنويعها بكل ما هو جديد ومبتكر،وتكيفت مع اهتمامات الشباب وطموحاتهم التي تستهدف استثمار الذكاء الإصطناعي بأكبر قدر ممكن، والشكر موصول للأخ الدكتور ياسر الدوخي مدير ادارة الخدمات المساندة بالمجلس على جهوده في السنوات الماضية .
 
** وبالطبع ماكنا سنواصل نهجنا بهذاالنجاح لولا التعاون المثمر مع الأندية وأجهزتها الإدارية والفنية، فعلى أرض الواقع هناك مباراة مستمرة فيما بينها لاستضافة الفعاليات وتوفير ضمانات نجاحها ، عوضًا عن المنافسة الشريفة التي تحتدم بين الفرق من أجل الفوز بألقاب المسابقات والبطولات، وهذه كلها أسباب وسمات قبل أن تكون نتائج وعلامات على ان "صيف الشارقة غير" .

هنا الشارقة

درع آخر ثانية 

 كانت مقدرة ومكتوبة للشارقة ؟ .. أم هي مكافأة مستحقة للجهد والمثابرة وعدم اليأس؟.. أم هو درس من دروس اللعبة التي أحيانا تحسم مبارياتها في جزء من الثانية ؟

لعل هذا كله كان حاضرًا في تلك المباراة النهائية المجنونة التي حسمت اللقب التاسع عشر لدوري كرة اليد لمصلحة الملك الشرجاوي، فلأنها مقدرة ومكتوبة جرت تفاصيلها بهذا السيناريو الغريب وساقت للبطل أسباب الفوز ،ولأنها جائزة مستحقة كافأت في محصلتها الفريق الذي لم يستسلم وكافح للنهاية ..ولأنها درس ستأخذ تفاصيلها صفحة مهمة في كتاب التاريخ ، وقد يكون عنوانه "درع آخر ثانية" ! .

 بإخلاص وتفاني المنظومة الذهبية لكرة اليد في الشارقة، أضاف الفريق المتربع على عرش اللعبة بالإمارات جوهرة جديدة إلى تاجه المرصع بالألقاب المحلية والخليجية والآسيوية، "والحمد الله" على المنجزات التي تحققها أندية الإمارة في مختلف الألعاب من عام إلى عام، وان شاء الله بتضافر الجهود والتعاون مع المجلس الرياضي سيتواصل العطاء لتحقيق المزيد، لنسعد سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونشكره عمليًا على أياديه البيضاء ودعمه اللامحدود للرياضة والرياضيين في الإمارة الباسمة .

 لا خلاف على أن اليد الشرجاوية تتمتع بإرث كبير من البطولات والألقاب، وأن هذا الإرث جدير بالدفاع عنه والمحافظة عليه، ولكن الملفت للنظر أن الأجيال الجديدة ورثت في جيناتها كل سمات التفوق التي كانت لأسلافهم، وهذا يستدعي التأكيد على أن شجرة أمجاد اللعبة لها جذور طويلة وعميقة في أرض الإمارة الباسمة، وأنها ليست نتاج موسم أو اثنين، وانما ثمرة عقود وعهود استمر وتوالى فيها العطاء والبناء، حتى عانقت فروعها عنان السماء، فالنبتة الأولى غرسها طيب الذكر أحمد ناصر الفردان وتعهدها بالرعاية والاهتمام رجال عبر أجيال وأجيال حتى تبوأ قيادة دفتها ابن اللعبة محمد عبيد الحصان ،وهذا بدوره درس في التخطيط مع التنظيم والإدارة.

 سوف تبقى "الريمونتادا" التي شهدتها تلك المباراة عالقة بالأذهان، ليس فقط لأنها كانت دراماتيكية في أحداثها، وانما لأنها لم تعد مطلقا بأن اللقب آت ، فشباب الأهلي صاحب الفرصة الواحدة تفوق بـ10 أهداف في الشوط الأول ،وحتى عندما تقلص الفارق في الشوط الثاني ظل متقدما بهدف حتى آخر 20 ثانية، وهذا معناه النهاية، لكنها لم تكن كذلك عند بطل يقاتل لآخر ثانية .

هنا الشارقة

درر ولآلئ سلطان 

 رسائل مباشرة بنصائح غالية وتوجيهات سامية، ما أحوجنا إليها من آن لآخر، لأننا في خضم المنافسات المحلية نتلها فننساها، أو ننشغل عنها بما دونها فنفقد الكثير مما يميزنا ويعلي شأننا، كلمات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هكذا هي دومًا " درر ولآلئ" تقتضي أن نغتنمها ونكتنزها وأن نعيها ونحفظها، حتى لا نفقد بوصلتنا في لحظة ما .. ونعرف دوما من أين وإلى أين نمضي برياضتنا ..وحتى نرتقي أكثر وأكثر بمردود منتخباتنا وفرقنا في المحافل الدولية.
** كان كل شيئ بديعًا في قصر البديع.. المقام واللقاء والمناسبة والكلام ، وإذا كانت المكارم تأتي على قدر الكرام كما يقول "المتنبي" فقد كان والدنا وقائدنا كريمًا سخيًا كعادته فكافأ أبنائه "أبطال كأس آسيا لكرة القدم" على أحسن ما يكون التقدير والجزاء ،واللهم احفظه لنا وبارك لنا في عمره وعمله وأهله ،ليطول معه وبه الخير والعطاء والنماء.. ومكننا وقدرنا لنسعده دومًا ونكون له نعم الأبناء ونعم الأوفياء .
**كانت رسائل سيدي الحاكم الحكيم في كل مجالات العمل وشملت كل أعضاء المنظومة الرياضية، وحقًا من الصعب أن أختصرها في كلمات قليلة عبر هذا المقال، لكني - فقط -سأحاول رصد أهدافها البليغة ومقاصدها النبيلة ، فسموه دعانا للتعاون فيما بيننا ، ولتجاوز كل ما قد يشتت شملنا في منافساتنا المحلية، ولإعلاء القيم والمثل والمبادئ التي تكرسها الرياضة، ولمواصلة الجد والاجتهاد بلا انقطاع حتى نواصل الارتقاء وتتواصل الإنجازات.. فهل هناك ما هو أجمل من تلك المقاصد والغايات ؟
** تحدث سموه لكلٍ بما يعنيه : اللاعب والإداري والمدرب والحكم والمشجع والمسؤول ،ليكون كل واحد على مستوى المسؤولية والواجب بالنسبة للمنتخب والوطن والبلد قبل الفريق والنادي والإمارة، وقال سموه بصريح العبارة أن الوطن لو طلب أبنا من أبنائه لن يضن به فما بالك بمدرب ؟ فكل شيئ يهون في سبيل المنتخب ،وكل نفيس يرخص في سبيل التأهل لمونديال 2026 ، واستعادة الذكريات الجميلة لـ "إيطاليا 90" .
** لقد كان واضحًا بما فيه الكفاية كيف يتابع سموه المشهد الرياضي بكل تفاصيله، وكيف يرى عيوبه وثغراته مثلما يبصر مزاياه وسماته ، فدعونا نسترجع مرتين وثلاثًا وعشرًا كلماته لأنها جديرة بأن تكون ميثاق عملنا وغاية مسيرتنا ..ولأنها حقًا "درر ولآليء" .
 
 

هنا الشارقة

مبروك للإمارات 

مبروك للإمارات وشعبها الفوز بدوري أبطال آسيا لكرة القدم ..مبارك لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة وحكام الإمارات الفرحة بالكأس القارية ..وأسمى التهاني والتبريكات لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإنجاز أبنائه الذين كانوا على مستوى المسؤولية وحققوا اللقب الأغلى في تاريخ الإمارة ..ومبارك لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة وسمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي وسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائبي حاكم الشارقة الفرحة الغامرة بتحقيق الكأس الغالية .
**" الحمد لله" على تحقيق الإنجاز الذي كنا في شدة الشوق إليه ..هكذا يصنع التاريخ من ميادين الرياضة وملاعبها ،وهكذا تكون الإنجازات التي تكافئ الجهود والعطاءات ، وهكذا تكون الفرحة التي تجتاز حدود جمهور الإمارة إلى شعب الدولة بأكمله .
** سوف يحفظ التاريخ لكرة الإمارات يوم 18مايو الذي شهد فيه استاد بيشان بحضور 10 ألاف متفرج فوز "الملك الشرجاوي" على ليون سيتي 2-1 ، حيث حقق بطل الإمارة الباسمة لقبه ال22 في تاريخه ، وانتزع لكرة الإمارات ثالث ألقابها القارية .
**تفاءلت بالفوز وبالإنجاز الكبير من الساعات الأولى للصباح عندما رأيت أمطار الخير تحمل البشائر ،وعندما رأيت الحماس ملء قلوب اللاعبين وأعينهم وهم في طريقهم إلى الملعب ، وأستبشرت أكثر وأكثر بهتافات الجماهير التي كانت تحتفي باللاعبين وكأنها تزفهم من قبل أن تبدأ المباراة ، ولا اعتقد أن الفرحة كانت ستأخذ هذا القدر الكبير والهائل لو لم تجري المباراة بهذا السيناريو المثير الذي تلاعب بأعصابنا حتى الدقائق الأخيرة ، فهدف بالعربي أطلق الفرحة من عقالها ..وهدف التعادل السنغافوري هددها .. ثم جاء هدف ميلوني فأنعشها وفجرها !
**شكرًا من القلب لرجال الشارقة على أدائهم البطولي في تلك الموقعة ، وشكرًا للمدرب القدير "كوزمين "على هذا اللقب الذي سيكون مسك الختام لمشواره مع الشارقة قبل أن ينتقل لتدريب المنتخب الوطني للدولة ، لا سيما وأن اللقب عزّ عليه تحقيقه في ثلاث مناسبات سابقة ! ودعواتنا له بالتوفيق في مهمته المونديالية مع "الأبيض".. وكل التهنئة والمباركة لإدارة النادي الملكي وشركة الشارقة للكرة برئاسة أخي خالد المدفع على معانقة المجد الآسيوي والتأهل للسوبر القاري .
** مبارك كأس آسيا ..مبارك الفرح ..مبروك للإمارات .
   

هنا الشارقة

الحلم الآسيوي 

نعم كان الشارقة على عتبة انجاز تاريخي فيما لو حقق لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم للمرة ال١١ والثالثة خلال 4سنوات ، لكن يبقى العزاء في أن اللقب ذهب لفريق يستحقه ،وان المباراة كانت واحدة من أفضل النهائيات التي شهدتها كرة الامارات ،وأيضًا وهو الأهم، أن لاعبي الملك الشرجاوي لم يقصروا وبذلوا قصارى جهدهم حتى آخر ثانية في المباراة ، ولذا مع التهنئة والمباركة لشباب الأهلي على ثنائية الموسم، أحيي لاعبي الشارقة على مثابرتهم ،وأدعوهم لتحويل مشاعر الآسى إلى طاقة إيجابية يستنفرون بها كل امكاناتهم، لمواجهة ليون سنغافورة في الموقعة الحاسمة للقب دوري أبطال آسيا يوم الأحد المقبل ،فهذا بدوره أنجاز جدير وحلم كبير.          
**من أفضل الخصال التي تمنحها الرياضة للرياضيين، أنها تعودهم على تجاوز المواقف الصعبة بسرعة، فالخسارة ليست إلا وجها من عملة تحمل الفوز في وجهها الآخر،ولسوف تبقى تلك العملة متداولة بين أيديهم طوال سنوات عطائهم، من مباراة لمباراة ومن بطولة لأخرى.. وبالفوز يفرحون ويحتفلون ومن الخسارة يتألمون ويتعلمون،ومابين الفرح والأسى يكتسبون التجارب والخبرات كما يصنعون الذكريات، التي لن يستشعروا حلاوتها أن لم يذوقوا مرارتها !.      
** والثقة كبيرة في نادي الشارقة ..كإدارة وجهاز فني ولاعبون وهم يستعدون للتحدي الآسيوي الكبير، وأدعوهم لاستحضار تلك الروح القتالية العالية التي رأيناها في مباراة الإياب أمام التعاون السعودي في الدور قبل النهائي للبطولة، فهذه الروح هي التي مكنتهم من الفوز في الرمق الأخير من عمر المباراة ،وهي التي جعلت جماهير الإمارات باختلاف انتماءاتها تؤازرهم وتلتف من حولهم،وهي التي صنعت ظروف وحيثيات هذا الحلم الذي سيظل في مخيلتنا حتى يحين موعده عصر يوم 18 مايو،والشكر مستحق لإدارة الشارقة واتحاد الامارات لكرة القدم إذ تكللت جهودهما بالنجاح في تغيير ملعب المباراة، لتقام على استاد "بيشان" بدلا من استاد "جالان" ذي العشب الصناعي .
**والمهمة صعبة لا شك، خصوصاً وأن المباراة مقامة على أرض ليون ووسط جمهوره ، لكن التاريخ برهن مرات ومرات على ان الفوز لا يحفل بأي اعتبارات ،وان اجتياز مثل هذه المباريات المصيرية، يكون مرهونا فقط بالتركيز والتفاني في العطاء ،وبالنجاح في استثمار الفرص مع تجنب الأخطاء .
أخيرًا..دعواتنا بالتوفيق لممثل كرة الإمارات في هذه الموقعة، ونحن على يقين بأنهم على مستوى المسؤولية.. وتفاءلوا بالخير تجدوه ان شاء الله .  
 

هنا الشارقة

ملحمة شرجاوية 

لا تأتي الفرحة بهذا القدر الكبير إلا مع الضغوط الكبيرة، فبقدر القلق والتوتر والشحن الذي يسبق مباراة مهمة كهذه تكون انفعالات الفرحة بالفوز، خصوصًا إذا كانت المباراة حاسمة للقب بطولة مهمة كالدوري، وأمام فريق عتيد وعنيد كشباب الأهلي.. الذي شاءت الأقدار في السنوات الأخيرة أن يكون الند اللدود للشارقة والشريك الدائم له في معظم البطولات ،وها هي موقعة نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم في الطريق، تنذر وتبرق وترعد، قبل أن يجمعنا لقاء جديد .  
**لم تكن المباراة النهائية لبطولة دوري السلة كغيرها من المباريات المصيرية التي خاضها الفريق الملكي، فظروفها كانت صعبة وحرجة للغاية، وحظوظ شباب الأهلي قبلها كانت أكثر وعدا بإحراز اللقب، إذ كان مرهونًا بالفوز أو بالخسارة بأي فارق يقل عن 7 نقاط ،ودراما أحداث المباراة بلغت ذروتها في الثواني الأخيرة، وتلاعبت بأعصاب الجميع ، خصوصًا عندما طاشت التسديدة الثلاثية لحامد عبد اللطيف في هذا الوقت القاتل، فقد كانت كفيلة بانهاء الحلم الشرجاوي لتحيله إلى كابوس!    
**لا أدري كيف تنساب الدموع في لحظات سعيدة كهذه ؟ هل هي تنفيس عن الضغوط التي كانت مشحونة ومتراكمة.. أم هي كما يقول المتخصصون تحقق التوازن الإنفعالي لكل من يعانون سخونة المشاعر والأحاسيس؟ أيا كان الأمر ..فالدموع التي غالبتها في تلك اللحظات خبرتها مرارًا، منذ كنت لاعبًا ،وكانت وما زالت تعاودني كلما صادفت فرحة من هذا النوع الطاغي الكبير .
** بصراحة ..كان لهذا الإنجاز وقعًا خاصًا في نفسي لا أستطيع أن أنكره، فمع كل بطولة من البطولات التي شهدتها الألعاب الأخرى للملك الشرجاوي، كانت نظرات العتب تلاحقني ،ومشاعر الأسى تطاردني، ولسان الحال يقول :أين السلة وأنا ابنها وربيبها من هذه المنجزات ؟ ..فالحمد لله حمدًا كبيرًا على هذا اللقب الذي جاء في وقته، وأدعو الله أن يكون بداية لعهد جديد تتواصل فيه الألقاب والبطولات دون انقطاع.
** سعدت كثيرا بكل التهاني والتبريكات، لكن أسعدتني أكثر تلك التي جائتني من "منافسين" سعادتهم نابعة من يقينهم بأن هذا الانجاز سيسعد سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، ففرحهم كان لفرحه، والتهنئة كانت لسموه قبل أن تكون لنا، وهذه المشاركة الوجدانية ما كانت لتكون لولا تلك المحبة الربانية، وما كنا سنعرفها لولا تلك الملحمة الشرجاوية.    

هنا الشارقة

الإمارات أولا 

لا تأتي الفرحة بهذا القدر الكبير إلا مع الضغوط الكبيرة، فبقدر القلق والتوتر والشحن الذي يسبق مباراة مهمة كهذه تكون انفعالات الفرحة بالفوز، خصوصًا إذا كانت المباراة حاسمة للقب بطولة مهمة كالدوري، وأمام فريق عتيد وعنيد كشباب الأهلي.. الذي شاءت الأقدار في السنوات الأخيرة أن يكون الند اللدود للشارقة والشريك الدائم له في معظم البطولات ،وها هي موقعة نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم في الطريق، تنذر وتبرق وترعد، قبل أن يجمعنا لقاء جديد .  
**لم تكن المباراة النهائية لبطولة دوري السلة كغيرها من المباريات المصيرية التي خاضها الفريق الملكي، فظروفها كانت صعبة وحرجة للغاية، وحظوظ شباب الأهلي قبلها كانت أكثر وعدا بإحراز اللقب، إذ كان مرهونًا بالفوز أو بالخسارة بأي فارق يقل عن 7 نقاط ،ودراما أحداث المباراة بلغت ذروتها في الثواني الأخيرة، وتلاعبت بأعصاب الجميع ، خصوصًا عندما طاشت التسديدة الثلاثية لحامد عبد اللطيف في هذا الوقت القاتل، فقد كانت كفيلة بانهاء الحلم الشرجاوي لتحيله إلى كابوس!    
**لا أدري كيف تنساب الدموع في لحظات سعيدة كهذه ؟ هل هي تنفيس عن الضغوط التي كانت مشحونة ومتراكمة.. أم هي كما يقول المتخصصون تحقق التوازن الإنفعالي لكل من يعانون سخونة المشاعر والأحاسيس؟ أيا كان الأمر ..فالدموع التي غالبتها في تلك اللحظات خبرتها مرارًا، منذ كنت لاعبًا ،وكانت وما زالت تعاودني كلما صادفت فرحة من هذا النوع الطاغي الكبير .
** بصراحة ..كان لهذا الإنجاز وقعًا خاصًا في نفسي لا أستطيع أن أنكره، فمع كل بطولة من البطولات التي شهدتها الألعاب الأخرى للملك الشرجاوي، كانت نظرات العتب تلاحقني ،ومشاعر الأسى تطاردني، ولسان الحال يقول :أين السلة وأنا ابنها وربيبها من هذه المنجزات ؟ ..فالحمد لله حمدًا كبيرًا على هذا اللقب الذي جاء في وقته، وأدعو الله أن يكون بداية لعهد جديد تتواصل فيه الألقاب والبطولات دون انقطاع.
** سعدت كثيرا بكل التهاني والتبريكات، لكن أسعدتني أكثر تلك التي جائتني من "منافسين" سعادتهم نابعة من يقينهم بأن هذا الانجاز سيسعد سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، ففرحهم كان لفرحه، والتهنئة كانت لسموه قبل أن تكون لنا، وهذه المشاركة الوجدانية ما كانت لتكون لولا تلك المحبة الربانية، وما كنا سنعرفها لولا تلك الملحمة الشرجاوية.    

هنا الشارقة

تسوى الكثير 

"تسوى الكثير الفرحة ".. عندما تشمل وطنا وشعبًا وجمهورًا كبيراً وانت تزف انجاز تحقيقها لحاكمٍ تدمع عينه دوماً وهو يرى أبناءه يرفعون العلم في المحافل الدولية، كسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فالفرحة هنا تجتاز حدود زمانها ومكانها إلى آفاق أوسع وأرحب،خصوصًا عندما تسمع من سموه كلمات دافئة تبارك بالفوز المهم وتشيد بالروح العالية للاعبين الذين لم يعرفوا معنى اليأس، وبالصورة الجميلة التي شهدتها المدرجات وهي تضم معظم شعارات أندية الدولة، فهكذا يكون التلاحم والإئتلاف الجماهيري، وهكذا تكون رسالة الرياضة بمثلها العليا - كما يتمناها سموه - فتجمع الشمل وتصنع الفرح وتشرف الوطن .          
** "وتسوى الكثير التغريدة " ..عندما تصدر من شخصية بقيمة ومقام سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، صاحبة القلب الكبير والمكان الأثير في وجدان ومشاعر كل الشرجاوية، فقد كان تفاعل سموها مع تأهل فريق الإمارة لنهائي دوري أبطال آسيا مبكرًا سريعًا،وفي ركابها توالت وتدفقت تغريدات المتابعين بالمئات، مما ضاعف الفرحة وحفز الجميع لمواصلة مشوار البطولة بحافز أعلى وطاقة أكبر وتصميم أكثر .      
**"وتسوى الكثير التهنئة "..عندما تأتيك من كل حدب وصوب من أنحاء الوطن، وكل مسؤول وكل قريب وكل صديق يحرص على المباركة والمشاركة في زفة الفرحة الغامرة، ويجزل الثناء على التشجيع المثالي والأداء البطولي والروح العالية، ويتمنى اكتمال الفرحة بانتزاع الكأس القارية الغالية، فالتهئئة في لحظات كهذه ليست مجرد مشاركة وجدانية وإنما سعادة مشتركة تؤكد اللحمة الداخلية والوحدة الوطنية.
** "وتسوى الكثير لحظات" التشويق والترقب التي عشناها على أعصابنا طوال وقت المباراة.. مع الفرص المثيرة التي سنحت لمهاجمي التعاون في الشوط الأول ..وضربة الجزاء التي تصدى لها الحوسني بكل براعة..والهجمات المتوالية للشارقة التي افتقدت اللمسة الأخيرة ..ثم تعادل الوقت القاتل الذي أحيا الأمل على يد "كمارا" ..ومن بعده هدف الفوز المثير الذي انتزعه "بالعربي" في الرمق الأخير ! ..فهذه اللحظات المشحونة المجنونة لن تبرح الذاكرة، وهي وحدها سر الفرحة الطاغية.
** ولكل ما سبق من عطاء وعناء، لا بد من تواصل الشحن المعنوي والدعم الجماهيري حتى يبلغ أداء الفريق أعلى درجاته في القمة القارية التي ستجمعنا مع بطل سنغافورة 18 مايو المقبل ،لأن الكأس الآسيوية ستكون تاريخية.. وهي حقًا وصدقًا "تسوى الكثير ".