المقالات

هنا الشارقة

شاطئية استثنائية

 مع كل نسخة جديدة لدورة كلباء للألعاب الشاطئية أشعر بسعادة كبيرة لأنها واحدة من أنجح الأفكار التي بادر إليها مجلس الشارقة الرياضي وحولها إلى واقع جميل ، وعندما التقت اللجنة المنظمة للدورة مؤخرا بالاعلاميين لإطلاعهم على تفاصيل الدورة التي ستنطلق يوم 7 نوفمبر ،كان المؤتمر الصحفي أشبه ما يكون باحتفالية جماعية لتدشين نسختها الخامسة ،فالكل كان سعيدا بالنجاح المطرد شكلا وموضوعا للدورة التي اختصرت سنوات نضوجها واستوائها في زمن قياسي، وبالنسبة لي كان للسعادة أسبابا إضافية مبعثها أن سقف الطموح بالنسبة لتطويرها لايعترف بحد معين ، ما يعني أن ثقافة عملنا حاضرة وسائدة عند الجميع ،من دون توجيه مباشر ،وهذا في تقديري هو النجاح الحقيقي 

ومن دون أن أقلل من حجم الجهد الكبير الذي تقوم به فرق العمل المختلفة تحت لواء اللجنة المنظمة من عام إلى آخر ، تقتضي الأمانة أن نعترف جميعا بأننا "فقط" نحاول اللحاق يقطار الطفرات المتلاحقة الذي تشهده المدينة في كل مرافقها ومعالمها وخدماتها ، فهي في سباق مستمر مع التطور والحداثة على كل الصعد ،والفضل ، كل الفضل في ذلك، لتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، فالمدينة التي أصبحت نموذجية في كل شيء تشهد لسموه بكل ماهو جميل ومبدع وخلاق في كل منشأة وكل مكان ،واعذروني إذ عدت للحديث عنها مجددًا من آن لآخر، فمعالم نهضتها أصبحت قبلتنا في كثير من الفعاليات الرياضية والمجتمعية ،وجمهورها المحب المضياف يكفل دوما النجاح المنشود بحضوره ومشاركته وتفاعله .

 أعود لدورتنا وأسجل أنها في نسختها الخامسة، أخذت بملاعبها ومنشآتها موقعا أكبر على الساحل الشرقي، وأن منافساتها ستشهد 7 باقات رياضية تضم 29 لعبة وفعالية، وأن حجم المشاركة قفز إلى 5 آلاف لاعب ولاعبة من مختلف الجنسيات، وأن المدرجات تمددت طولا وعرضا لتستوعب جمهورها، وأن خيام الخدمات والضيافة تعددت واتسع نطاقها، وبجانب هذا وذاك ستشهد محطة ثانية من محطات الحوار الاستراتيجي، كما ستشهد لأول مرة مسيرة جماهيرية عرفانا وامتنانا للوالد القائد والحاكم الحكيم .

ختاما ..لا يفوتني أن أشكر سمو الشيخ عبد الله بن سالم لقاسمي نائب حاكم الشارقة فلولا رعايته ودعمه ومتابعته للدورة ما تطورت بهذه السرعة ،ولما أصبحت قياسية و"استثنائية" في كل مفرداتها وأرقامها الشاطئية.

هنا الشارقة

ابقوا معنا 

من عام إلى عام يرتفع سقف الطموح، ومع ارتفاعه تتسع وتتشعب الأنشطة والفعاليات في مجلس الشارقة الرياضي، ونسعى طول الوقت للمحافظة على إطار ومضمون رسالتنا بحيث لا نحيد عن منظومة القيم والأخلاقيات التي زرعها وأسسها فينا سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الإمارة ، وما بين ماهو رياضي للمنافسة وتحقيق البطولات، وماهو مجتمعي لتكريس مفهوم الرياضة كثقافة وأسلوب حياة ،يتسع المجال لتحقيق أهداف أخرى لا تقل أهمية في اتجاهات مثل: اكتشاف المواهب وتطويرها ،وبناء الكوادر وتأهيلها ،والمشاركة في البطولات الدولية وتنظيمها ، حتى تتكامل وتتضافر الجهود من ناحية، وحتى نقيس ونقدر المردود عمليًا من خلال العروض والنتائج من ناحية أخرى ،فليس هناك ما هو أفضل من الاحتكاك لمعرفة أين كنا وأين أصبحنا ؟. 

** ومؤخرافي إحدى وقفاتنا الدورية بالمجلس ،استعرض مديرو الادارات خططهم المستقبلية وبرامجهم التنفيذية، وكانت المحصلة وفيرة وغنية أكثر من أي وقت سابق، وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك وفقا للترتيب الزمني : بطولة الناشئين لكرةالقدم،والنسخة الثالثة من برنامج "واعد" لإعداد الكوادر والقيادات الذي تستمر فعالياته لفبراير المقبل، ثم النسخة الخامسة من تحدي سحب خورفكان لهواة الدراجات، ثم بطولة أوشيانك للترايثلون ، ثم تحدي الحفية الجبلي للجري الذي يدشن نسخته الأولى، ثم النسخةالخامسة من دورة كلباء للألعاب الشاطئية، ثم بطولة العالم للريشة الطائرة ، ثم النسخة الـحادية عشرة من الطواف الدولي ..ووسط هذا الحشد شهد مطلع الشهر ملتقى استراتيجي لمراجعة خطة المجلس حتى 2031 وقبل نهاية العام سيكون هناك ملتقيان آخران الأول لاستخدامات الذكاء الاصطناعي والثاني للتمويل والاستثمار..وهلم جرا فالعجلة دائرة والفعاليات متدفقة متلاحقة بلا انقطاع

** طبعًا .. نحمد الله ونشكر فضله علينا، فلولا توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة ،والبنية التحتية المتميزة للرياضة ،والكفاءات الإدارية والفنية بالمجلس والأندية ،ما بلغنا مابلغناه ولما اتسع نطاق الأنشطة والفعاليات إلى هذاالحد الذي يدفعنا دوما إلى التساؤل بحيرة وشوق وتحد في آن بقولنا :"وماذا بعد؟" وحقا لا نجد بين أيدينا سوى حكمة الرد القائل بأن الطموح ليس له سقف محدد  

ويقينًا ..لا أتصور ولا أعتقد أن التحديات ستنتهي أو أن الهموم ستزول، فكل يوم جديد يأتي بأجندته المتخمة بالأفكار والأمنيات والمبادرات، وماعلينا سوى الاجتهاد ومواصلة السعي في سبيل كل ما هو أفضل،فابقوا معنا 

 

هنا الشارقة

موعدنا غدا 

منذ أمد بعيد ونحن نحلم بتكرار انجاز التأهل الى المونديال ،وفي كل مرة نكون قاب قوسين أو أدنى ثم تتبدل الظروف والأحوال ،فنعود لإستجداء الأمل وانعاش الحلم من جديد ، فهل تكون هذه المرة غير ؟

بصراحة أنا متفاءل هذه المرة أكثر من كل المرات الماضية ،لكنه تفاؤل حذر ان جاز القول ،أترك فيه مساحة لحظوظ الشقيق القطري الذي ربما يستعيد عنفوانه في تلك الموقعة التي قدر لها أن تكون على أرضه ووسط جمهوره، انما يقيني الغالب في اتجاه حظوظ منتخبنا ورجاله الذين أكدوا في المباراة الماضية أمام الشقيق العماني أنهم على مستوى الطموح العالمي ،وأنهم عازمون على تحقيق حلم الوطن الذي تأجل تحقيقه أكثر من مرة .

 لم يكن هناك سيناريو أصعب من ذاك الذي شهدته المواجهة العمانية ،فالهدف المبكر وضعنا تحت ضغط مضاعف ،ولو لم يكن هناك مدخر من اللياقة والقدرة والكفاءة ما استطعنا أن نحقق ريمونتادا الفوز ونتصدر المجموعة، وكان هناك أيضا دور للتوفيق أو الحظ ، وهو دور لا يمكن إنكاره ،والرياضيون وغير الرياضيين يدركون ذلك ، ولعل تاريخنا مع تصفيات المونديال ومع نهائيات كأس آسيا يشهد بذلك ، وفي تلك المباراة بالذات ، بعد التقدم عن طريق هدف كايو سنحت 3 فرص لتغيير النتيجة لكن التوفيق كان حاضرًا مع البطل خالد عيسى في اثنتين منها ،وتكفل الحظ بتشتيت التسديدة في الثالثة، ما يجعلك تؤمن بان ربنا سبحانه وتعالى يسبب الأسباب دائمًا وأبدًا، فالجد والاجتهاد لا يكفيان وحدهما ،ولا بد من التوفيق الذي ان تخلى عنك سيكون بالتأكيد في كفة منافسك ،ولذا أدعو الله أن يكون التوفيق حليفنا، وأن تتكلل الجهود المخلصة لإدارة اتحاد الكرة والمنتخب والجمهور والإعلام بالنجاح غدا .

 ومن خبراتنا السابقة مع تصفيات المونديال ونهائيات كأس آسيا ، لا أريد ولا أتمنى أن يتم الرهان على فرضية "فرصتان مقابل فرصة" ، فهذا الرهان ثبت وبما فيه الكفاية أنه رهان خاسر، ومنتخبنا بحمد الله يملك من الإمكانات والقدرات حاليًا ما يرجح كفته فنيًا ويؤهله للفوز، بغض النظر عن فرصة التعادل التي ستكون حاضرة في مرتبة ثانية .

 شدوا الحيل يا عيال زايد ..وشدوا الرحال يا جماهير الإمارات ..نريد ناموس المونديال والفرحة الكبيرة ..نريد أن نسعد قيادتنا الرشيدة.. نريد أن نحقق حلمنا .. وموعدنا غداً.

هنا الشارقة

سادس العالم 

ما بين الشارقة والدوحة والقاهرة ولد وشب وحلق الحلم الشرجاوي لليد الذهبية ، وياله من حلم كبير وعظيم وجميل، فبخطة بعيدة المدى زُرعت البذور بأرض المدينة الباسمة ،ورعى الغرس رجال أجلاء لعقود وعهود حتى كبرت الشجرة وأثمرت، وحتى أظلت بفروعها وثمارها إماراتها وخليجها بألقاب لا حصر لها ، ثم ارتقت في الدوحة من مدارها الخليجي إلى المدار الآسيوي لتنتزع عرشه بجدارة واستحقاق، ثم كانت مصر بعاصمتها الإدارية الجديدة مسرحًا للنقلة العالمية في "سوبر جالوب 2025"، حيث احتشدت تسعة فرق تمثل أبطال القارات، وبعد أداء بطولي مشرف شهدته ثلاث مواجهات مع أبطال أمريكا وأوروبا وأفريقيا ،كانت اليد الشرجاوية سادسة العقد العالمي ..هذه هي قصة الحلم الذهبي باختصار لكنه يستحق رواية تستعرضه أبوابًا وفصولًا لأنه مليئ بالبطولات والتضحيات وغني بالقيم والعبر والدلالات 

 

لا أبالغ إذا قلت أن هذا الحلم يجسد ملحمة انسانية، لأن محصلته اشتركت في تحقيقها أجيال من القادة والإداريين والمدربين واللاعبين، فكل جيل أضاف للذي قبله، وكل جيل حافظ على إرثه، وكل جيل ارتقى بحلمه ، والآن ..في لحظة معانقة المجد العالمي التي نعيش أصدائها، تقتضي الأمانة أن ننسب الفضل لأهله ،فهذه الألقاب المحلية والخليجية والآسيوية، بدأها القطب الشرجاوي "أحمد ناصر الفردان " مرورا بالشيخ احمد بن عبد الله ال ثاني وخميس بن سالم السويدي وعلي عمران تريم وعبد الله بن خادم ،حتى تبوأ قيادة دفتها ابن اللعبة محمد عبيد الحصان، ولا أنسى في هذه الملحمة الدور البطولي لجمهور "الملك" فهو الداعم والمحفز لكل انجاز وكل لقب تم تحقيقه

..وماذا بعد التحليق في الأفق العالمي ؟

 

الطموح لا يعترف بسقف محدد ، وأبناء الجيل الحالي الذين تألقوا في مونديال القاهرة، سيكون عليهم أن يحملوا الراية ليطأوا بأقدامهم أرضًا جديدة وليبنوا بسواعدعم حلمًا جديدًا، فعندهم إرث عظيم يستوجب الحفاظ عليه، وان شاء الله بتضافر الجهود وبالتعاون مع المجلس الرياضي سيتواصل العطاء، حتى نسعد سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونشكره عمليًا على أياديه البيضاء ودعمه اللامحدود للرياضة والرياضيين في الإمارة الباسمة.

 ختاماً ..الحلم مستمر ..وثقتي كبيرة في أن المنظومة الذهبية ستشهد في مستقبل الأيام جيلًا جديداً قادرا على التحليق أكثر وأعلى لأنه سينطلق من محطة سادس العالم

هنا الشارقة

وقفة إستراتيجية 

لكي يتحقق النجاح المنشود لأي خطة، لا يكفي أن يكون الهدف مرصودا بعناية وأن يتم التنفيذ بآلية زمنية دقيقة، فالأهم من هذا كله أن يكون المعنيون بهذه الخطة على دراية تامة بدورهم فيها، ومدركين لأهمية وقيمة هذا الدور طول الوقت ..من هذا المنطلق نظم المجلس الرياضي مؤخرًا جلسة الحوار الاستراتيجي بمشاركة كل أندية الإمارة ،وناقش بشكل مستفيض سبعة محاور مهمة في خطته حتى 2031، وأتصور أن المحصلة في مجملها كانت إيجابية للغاية، ليس فقط لأنها أفرزت مبادرات ومقترحات وملاحظات سنأخذها بعين الاعتبار، وانما لأنها عززت الوعي الجمعي و أكدت الشراكة ما بين المجلس وكل أعضاء المنظومة الرياضية بالإمارة

كانت الجلسة "وقفة استراتيجية" مهمة، نظراً لأنها تمت بعد انقضاء 5 سنوات من الخطة العشرية، إذ كان من الأهمية بمكان أن نعرف من أين وإلى أين نمضي ؟ وهل تحققت الأهداف المرحلية كما نتمنى؟ ،وهل الكل على قناعة بالمردود الذي تحقق ؟ وهل هناك أفكار جديدة يمكن تبنيها في السنوات المقبلة ؟ .. وأخذت الوقفة أهميتها كذلك من اعتبارين .. الأول: هو تفعيل الدور الخاص بالمتابعة والرقابة لقياس المردود وفق مؤشرات الأداء ، والثاني: هو معرفة ما تحتاجه الكوادر العاملة والعناصر المختلفة بالأندية من دورات وورش وبرامج  

ويهمني في هذا السياق أن أؤكد على بعض المفاهيم التي تحكم عمل المجلس منذ تأسيسه ، فالإنسان بقيمه وأفكاره وامكاناته وقدراته هو الغاية طول الوقت، سواء ظل في ملاعب وميادين الرياضة بعد اعتزاله، أو خرج عنها إلى مجالات العمل الأخرى، ما يعني أن المجلس الرياضي حلقة ضمن حلقات منظومة كبيرة تعمل جنبا إلى جنب في الشارقة ،والرسالة الرياضية التي نعمل على الوفاء بكل مقتضياتها لا ترى كرة القدم بمنظور مختلف عن الألعاب الأخرى، ولعل مردود تلك الألعاب من البطولات والألقاب يبرهن على ذلك  

وبكل التقدير والامتنان أسجل أن هذه المفاهيم زرعها فينا سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة"حفظه الله" وسيبقى هدفنا الدائم هو توصيلها بحذافيرها للأجيال الجديدة لأنها الإرث الحقيقي والباقي لمن سيحملون الراية من بعدنا ، ولذا كانت الجلسة الحوارية وما تطرقت له من معاني مهمة كالحوكمة والاستدامة والترشيد والتطوع والقيادة والابتكار محطة لابد منها ، ولأن الخطة بعيدة المدى كانت الوقفة بدورها مهمةواستراتيجية 

 

هنا الشارقة

هل شاهدتم درة الساحل الشرقي الآن ؟ 

لكي يتحقق النجاح المنشود لأي خطة، لا يكفي أن يكون الهدف مرصودا بعناية وأن يتم التنفيذ بآلية زمنية دقيقة، فالأهم من هذا كله أن يكون المعنيون بهذه الخطة على دراية تامة بدورهم فيها، ومدركين لأهمية وقيمة هذا الدور طول الوقت ..من هذا المنطلق نظم المجلس الرياضي مؤخرًا جلسة الحوار الاستراتيجي بمشاركة كل أندية الإمارة ،وناقش بشكل مستفيض سبعة محاور مهمة في خطته حتى 2031، وأتصور أن المحصلة في مجملها كانت إيجابية للغاية، ليس فقط لأنها أفرزت مبادرات ومقترحات وملاحظات سنأخذها بعين الاعتبار، وانما لأنها عززت الوعي الجمعي و أكدت الشراكة ما بين المجلس وكل أعضاء المنظومة الرياضية بالإمارة  

كانت الجلسة "وقفة استراتيجية" مهمة، نظراً لأنها تمت بعد انقضاء 5 سنوات من الخطة العشرية، إذ كان من الأهمية بمكان أن نعرف من أين وإلى أين نمضي ؟ وهل تحققت الأهداف المرحلية كما نتمنى؟ ،وهل الكل على قناعة بالمردود الذي تحقق ؟ وهل هناك أفكار جديدة يمكن تبنيها في السنوات المقبلة ؟ .. وأخذت الوقفة أهميتها كذلك من اعتبارين .. الأول: هو تفعيل الدور الخاص بالمتابعة والرقابة لقياس المردود وفق مؤشرات الأداء ، والثاني: هو معرفة ما تحتاجه الكوادر العاملة والعناصر المختلفة بالأندية من دورات وورش وبرامج  

ويهمني في هذا السياق أن أؤكد على بعض المفاهيم التي تحكم عمل المجلس منذ تأسيسه ، فالإنسان بقيمه وأفكاره وامكاناته وقدراته هو الغاية طول الوقت، سواء ظل في ملاعب وميادين الرياضة بعد اعتزاله، أو خرج عنها إلى مجالات العمل الأخرى، ما يعني أن المجلس الرياضي حلقة ضمن حلقات منظومة كبيرة تعمل جنبا إلى جنب في الشارقة ،والرسالة الرياضية التي نعمل على الوفاء بكل مقتضياتها لا ترى كرة القدم بمنظور مختلف عن الألعاب الأخرى، ولعل مردود تلك الألعاب من البطولات والألقاب يبرهن على ذلك  

وبكل التقدير والامتنان أسجل أن هذه المفاهيم زرعها فينا سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة"حفظه الله" وسيبقى هدفنا الدائم هو توصيلها بحذافيرها للأجيال الجديدة لأنها الإرث الحقيقي والباقي لمن سيحملون الراية من بعدنا ، ولذا كانت الجلسة الحوارية وما تطرقت له من معاني مهمة كالحوكمة والاستدامة والترشيد والتطوع والقيادة والابتكار محطة لابد منها ، ولأن الخطة بعيدة المدى كانت الوقفة بدورها مهمةواستراتيجية 

 

هنا الشارقة

وماذا بعد ؟ 

 تساءلت كثيرًا ..من عند أي محطة أستأنف التواصل معكم ؟

 

الأفكار كثيرة وأجندة الموسم حافلة بالعديد من الأحداث والمناسبات المهمة ،فإلى جانب ما يخصنا ويشغلنا على صعيد الشارقة هناك ما يهمنا ويعنينا في الشأن العام بالنسبة لرياضة الامارات ومنتخباتها ،وفي هذا وذاك للمجلس الرياضي دور ورسالة قبل أن تكون وظيفة يحكمها التكليف والواجب، كما أن التداخل ما بين الخاص والعام في رياضتنا قائم وحاضر طول الوقت، ان لم يكن بموجب التوجهات والرؤى التي تستوجب التنسيق والتعاون لتحقيق الأهداف والطموحات، فبموجب التأثير والتأثر والتفاعل المستمر ما بين مدخلات ومخرجات الحركة الرياضية، التي لا تعرف السكون ولا تقبل الراحة !

 

قررت أن أبدأ من عند أقرب مناسبة،ولحسن الحظ كانت وطنية وعامة، ألا وهي دورة التخطيط الاستراتيجي التي نظمتها وزارة الرياضة بمجمع حمدان لرصد تحديات الواقع ورسم خارطة جديدة للمستقبل، لا سيما واننا في المجلس الرياضي لم نكتفي بالعرض الذي قدمه الدكتور عبد الله عبد الرحمن بن سلطان رئيس لجنة التميز والابتكار لاستراتيجية المجلس، وانما تطرقنا لمردودها رياضيا ومجتمعيا بالكم والكيف على صعيد الإمارة وعززنا ذلك بالأرقام ومؤشراتها ، وكانت سعادتي كبيرة بثناء معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة ،وتجاوب الحضور وإشادتهم بالجهود والنتائج .

 

 ولكن ..مع كامل تقديرنا للجهود والاجتهادات، ومع تفاؤلنا بمستقبل أكثر إشراقا وتميزا لرياضة الامارات ،ومع الايمان بضرورة مواصلة السعي إلى ما لانهاية ،تبقت في خاطري عدة تحفظات أسجلها تفصيلا فيما يلي :

 

- رياضتنا شهدت عبر تاريخها كثيرًا من الندوات والدورات والمؤتمرات ،وكان للمجلس الرياضي نصيبا منها في العامين الماضيين ،ولا أتصور أن محصلتها كانت قاصرة في تشخيصها للواقع ورصد معوقاته ،أو أن توصياتها لم تخاطب طموحاتنا وتسعى لجعلها حقيقة.

- الذي أراه أننا ندور في حلقة مفرغة، نبدأ وننتهي من عند النقطة نفسها، كلما صادفنا أزمة أو إخفاقة ما، وكلما شهدت الحركة الرياضية تغييرا جوهريا ، مثلما حدث مؤخرًا بالتحول في الإدارة العليا من "الهيئة" إلى "الوزارة ".

- بعد تفكير ومراجعة ، يقيني أن علتنا كانت ومازالت في عدم قدرتنا على تحويل رؤانا وأفكارنا إلى برامج ذات آليات تنفيذية. 

 ختاماً اسمحوا لي بعد الشكر والامتنان لكل المساعي والجهود المبذولة ، أن أضع في نهاية كل التحفظات التي ذكرتها سؤالا يقول "وماذا بعد ؟"

 

هنا الشارقة

مسك الختام 

ليس هنالك ما هو أجمل عند الرياضي من لحظة التتويج التي يكافأ فيها على إنجازه ، ففيها يشعر بنجاحه وتميزه وأن تعبه لم يذهب هباء.. وتأخذ اللحظة أبعادا أكبر وتخلد في الذاكرة عندما يتم التتويج في حفل برعاية شخصية رفيعة ذات قيمة وقامة وتحظى بالحب والتقدير من الجميع.. وتتوفر للحفل أسباب النجاح بالمناسبة والزمان والمكان ، وحضور الملأ من القادة والمسؤولين والإعلاميين.. فهكذا يصبح التتويج تكريمًا والحفل عيداً ، كما يصبح التميز إرثاً مستداماً في الثقافة الشرجاوية .
 
** جالت هذه المعاني الحلوة في خاطري خلال حفل تكريم الفائزين بجوائز النسخة الأولى من برنامج ريادة التميز الرياضي الذي شهدته قاعة الاحتفالات الكبرى بمركز الجواهر للمناسبات ، والذي شرف برعاية وحضور سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة ،فكل المشاهد كانت جديرة بالتسجيل صوتًا وصورة، وكل المشاعر كانت دافئة وصادقة وجميلة ،الأمر الذي جعلني أنوي في الحال أن يكون "تتويج رواد التميز" هو خاتمة أنشطة وفعاليات المجلس بكل موسم ، فتكريم الأب الروحي للرياضيين، وحشد الحاضرين ، وفرحة الفائزين ، وتهان المباركين ,,هي حقاً مسك الختام .  
 
**والشكر مستحق لفريق عمل البرنامج برئاسة الأخ الدكتور عبد الله عبد الرحمن بن سلطان ،فقد ترجموا الرؤية الاستراتيجية لتحفيز الرياضيين إلى واقع، والجهود كانت سخية وبرهن عليها كم الزيارات والمقابلات والورش والاجتماعات ، ثم الترشيحات والتصفيات التي أجراها المحكمون والمقيمون ،والمحصلة كانت مشهودة في النهاية بتلك الصفوة من رواد التميز، الذين استحقوا التتويج والتكريم ،ولا يفوتني أن أشيد بفكرة تكريم الجنود المجهولين ،فقد كانت في محلها وحققت مردودها الطيب عند الجميع، وبخاصة أصحابها الذين تقدموا إلى الواجهة وما عادوا مجهولين .  
 
**ختاما..فمن يطالع المشهد الرياضي في الإمارة الباسمة سيجد الأنشطة والفعاليات موزعة على مدار شهور العام ، والأقسام والإدارات بكل المؤسسات والدوائر تتعاون وتتكامل من خلال مهامها، كما أن حلقات التقدير والتكريم ترتقي بدورها لتكافئ المتميزين أولا بأول ، ابتداء ببرنامج المجلس هذا، وصولا لجائزة سمو الشيخة جواهر الكبرى للمتميزين ،وانتهاء بالشرف الرفيع والتكريم الكبير عند استقبال سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله ورعاه "للأبطال بكل موسم ، فيسعدهم بلقائه وكلماته ويشملهم بجوده وكرمه .
والى ان ألقاكم بعد اجازة قصيرة أترككم في أمان الله .  
 

هنا الشارقة

الإنسان هو العنوان 

في الشارقة كل شيء غير..الرؤية والمشهد، الشكل والمضمون، التربية والتعليم، التراث والتاريخ ،الثقافة والفنون، وغيرها وسواها من المعالم الحسية المصورة ومن المعاني الضمنية المجردة، ولو امتد الخط على استقامته سيشمل كل شيئ من ساحلها الشرقي إلى الغربي، ولو استرسلت في استعراض كل ما هو "غير" في الإمارة الباسمة ، ستكون للرياضة بألعابها وأنشطتها ،ومؤسساتها وأنديتها، وملاعبها وميادينها ، خصوصية كبيرة ،وإذا كانت شهور الشتاء تشهد الحضور التنافسي للرياضة من خلال المسابقات والبطولات الرسمية، فشهور الصيف تختلف كليًا ، لأنها ببساطة لا تعترف بالإجازة كراحة سلبية ،أو كوقت فراغ بلا فائدة ، ولذا كانت ومازالت "عطلتنا غير" في الشارقة.    
 
**ابتداء من اليوم تنطلق الدورة الـ 11 لبرنامجنا السنوي الذي أصبح علامة من علامات الصيف عند كل الأسر والعائلات، ومن عام لآخر نطور ونحدث ونضيف ونعدل حتى يواكب كل المستجدات، ومع شعارات محددة لكل الأنشطة في أسابيعه الخمسة، ستكون الإمارة بمجتمعها وماضيها وحاضرها ومستقبلها في ابداعات المشاركين وفي المسابقات والبطولات المختلفة،ويمكنني الإدعاء بأن هذه التوليفة الشرجاوية ننفرد بها، لأنها توفر باقة منتقاة من الأنشطة والفعاليات يصعب أن تجتمع معاً، ولذا كان مسرح "عطلتنا غير" ممتد في كل أرجاء الإمارة عبر شبكة أنديتها الرياضية والمتخصصة ، وهي شبكة واسعة وكبيرة بحمد الله.  
 
**وحتى لا نبتعد عن هويتنا الرياضية ،وحتى يجد كل مشارك الحافز الذي يحركه والهواية التي يتمناها ، كان التنافس حاضرا في كل الأنشطة بما في ذلك الثقافية والمجتمعية ،كما كانت الجوائز والهدايا والكؤوس والميداليات حاضرة لمكافأة المتميزين والمتفوقين ، وفي منظومة كهذه يصعب أن تجد مشاركا خاسرا فالكل رابح ،والنجاح محصلة جهود فرق عمل عديدة ومتنوعة ..من داخل المجلس، ومن الأندية، ومن المؤسسات والجهات الراعية ، ومن المتطوعين الذين يصلون الليل بالنهار في المنتديات والمعسكرات والزيارات وخلافه ،والشكر موصول مقدما لكل هؤلاء وأولئك لأن من دونهم لن يتحقق أي نجاح.    
 
**خلاصة القول..في "شارقة سلطان" مدرسة المثل والقيم والمبادئ، التي تبني وتعلم وتؤسس الإنسان، مفتوحة على مدار شهور العام، والتعاون والانسجام موجود طول الوقت بين المؤسسات بكل المجالات لترجمة توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فالإنسان هو الغاية والهدف دائما وأبدا ، مثلما هو الحال بهذا المقال ،فالإنسان هو المتن وهو العنوان.