المقالات
هنا الشارقة
المتطوعون خيرا
هنا الشارقة
ثقافة أصيلة
هنا الشارقة
أعيدوا حساباتكم
بصوت العقل والحكمة، وبوازع من ضمير القائد والوالد معا، خاطبنا جميعا سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،ومن القلب إلى القلب ،وفي الوقت المناسب ،وصلت كلمات سموه إلينا لتنبهنا وتوقظنا من سباتنا،ولتدفعنا وتحفزنا لمراجعة حال رياضتنا بوجه عام، وليس كرة القدم وحدها التي كشف المنتخب علتها المزمنة في "خليجي 25 "..وحقا وصدقا ،ما أحوجنا لنصائح وتوجيهات سموه من آن لآخر، حتى نستدرك أولا بأول ، أين كنا؟ وأين وكيف أصبحنا ؟
** لم يكن من الوارد أبداً،ولا من الجائز أو المقبول، أن نقف في مجلس الشارقة الرياضي مكتوفي الأيدي حيال توجيهات سموه التي سلكت اتجاهين في آن واحد ، الأول حيال مسار رياضتنا التي تقتضي وقفة صادقة للمراجعة والتصحيح ،والثاني حيال خيارالأجانب والمقيمين الذي غالينا وتمادينا فيه لدرجة الإسراف والتطرف فكانت محصلته على حساب أبناء البلد ،ومن واقع المسؤولية والدوركانت الاستجابة والتلبية في أسرع وقت من المجلس الرياضي، باجتماع عاجل وتحركات سريعة على الصعيدين العام والخاص،وان شاء الله تتكلل الجهود بالتوفيق والنجاح
** نعم انطلقت بنا قاطرة الإحتراف ولا مجال لإيقافها أو اعادة عجلتها إلى الوراء ، لكن الأكيد ،أنه مازال بإمكاننا أن نصحح مسارها ووجهتها بما سنتفق عليه من حلول وبدائل ،وبما سنتعاون "جميعا" في تحقيقه عبر الخطط والبرامج المستقبلية ،وحديثي بلسان الجمع والجماعة ما هو إلا رسالة ضمنية بان النجاح في تصحيح المسار سيكون مرهونا بتعاوننا وبتضافر كل المؤسسات الفاعلة في الحركة الرياضية من الهيئة واللجنة الأولمبية في قمة الهرم الإدراي بما لديهما من خطط وسياسات، إلى المجالس الرياضية بما تملكه من قدرات وامكانات، إلى الاتحادات والأندية بما لديها من آليات وادوات ،فمخطئ من يعتقد أن الأزمة تخص كرة القدم وحدها، ومتجاوز من يحسب أن بمقدور جهة واحدة أن تتولى بمفردها تصحيح المسار،خصوصاً إذا رسخت قناعتنا بأننا جميعا في قارب واحد ، كما نردد دائما
** في وقت ما قبل عام من الآن، دعوت لتأسيس هيئة وطنية مستقلة تتولى الإشراف على المنتخبات ،ومبادرتي مازالت قائمة بكل تفاصيلها وضوابطها، لكني مستعد لقبول سواها من الأفكار والمبادرات، والتعاون في تنفيذها إذا اتفقت كلمتنا على أي منها،المهم ألا نستسلم أو نيأس، فالهّم همُنا جميعا،وعلينا أن نعي جيدا مقولة الحاكم الحكيم "اعيدوا حساباتكم
هنا الشارقة
جزاء الإحسان
في الشارقة.. كل مايتمناه المرء يدركه والحمدلله، بفضل القيادة الرشيدة والرؤية البعيدة التي يتمتع بها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تشمل مكارمه كل أفراد وشرائح المجتمع، وتمتد أياديه البيضاء بالعطاء لتؤمن لأبنائه متطلبات الحاضر ولتلبي طموحات المستقبل، ومؤخرا كان الرياضيون في الإمارة الباسمة على موعد مع مكرمة جديدة من سموه، وجه بها ولي عهده ونائبه سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، لرفع قيمة موازنة 15 ناديًا مابين الرياضي والنوعي والتخصصي، وهذا ليس بغريب أبدًا على حاكم حكيم يدرك جيدًا هموم وشجون رعيته، ووالد رحيم يشمل بعطفه وكرمه كل أبنائه دون تفرقة.
هنا الشارقة
لن نفقد الأمل
صبر العراق صبرا جميلا واحتمل وعانى كثيرا ،حتى عاد إلينا وعدنا إليه في "البصرة 25 "مع بطولة كأس الخليج ،..وبطول سنين الحرمان التي امتدت لأكثر من 40 عاما ،وبحجم المعاناة التي شهدها هذا المخاض عبر عقدين من الزمان ،وبعمق المشاعر الصادقة التي تجمعنا كعرب بأشقائنا العراقيين، كان الشوق، وكانت اللهفة، وكانت الفرحة بكل ما شهدناه في حفل الافتتاح الرائع،الذي سيخلد في الذاكرة بزمانه ومكانه وجماله، والأهم ببلاغة وقوة رسائله التي حملها إلى العالم ، ليستعيد ذاكرته الإنسانية وينبذ الصراعات والحروب .
_ أما فيما يخص منتخبنا وظهوره الأول أمام الشقيق البحريني، فألتمس العذرلكل المنتقدين الذين حركتهم الغيرة على المنتخب ،ويجب أن تتسع الصدور لاستيعاب كل ردود الفعل طالما هي صادقة وطبيعية ،خصوصا إذا أخذنا في الإعتبار أن بعض الانفعالات يصعب حبسها،وفي الوقت نفسه أدعو المنفعلين المتجاوزين في ردود أفعالهم للتريث في أحكامهم، فالتعويض وتغيير الصورة مازال ممكنا وواردا،وعلينا أن نتمسك بالأمل للنهاية.
_ ومن جانبي ،لن أكذب ما رأته عيني، فالصورة التي ظهر بها المنتخب، تبعث القلق على مستقبله أكثر مما تبعث الطمأنينة، وانا هنا لا أتحدث عن بطولة الخليج التي تم الوعد بالمنافسة على لقبها ،وانما عن هوية وشخصية المنتخب التي نتمناها منذ أمد بعيد ،والتي أرى أنها مازالت غائبة وبعيدة،بسبب استمرار الاجتهادات والتغييرات في التشكيلة وفي مراكز اللاعبين، فالمنتخب المنافس له صفات مختلفة تماما،وروحه القتالية تظهر من أول لآخر لحظة، ولنا أن نتذكر الصورة التي كان عليها "الأبيض" في خليجي 21 بالبحرين وقتما حققنا اللقب للمرة الثانية بقيادة المدرب الوطني مهدي علي لندرك حجم وعمق الفارق .
_ خسارة المباراة الأولى ليست معضلة ، وفي تاريخنا مع البطولة نفسها، صادفنا في خليجي 18 الخسارة على أرضنا أولا ثم عانقنا اللقب في النهاية، لكن هناك شروط ومواصفات لا بد من استيفائها حتى نعود،وهي شروط سمعت وقرأت عنها الكثير في الاستراتيجيات والخطط ، لكني بكل أسف ،لم أشاهد لها دليلا واضحا حتى الآن .
_ المنتخب ليس واجهة كرة القدم وحدها ،انه واجهة رياضة الامارات بأكملها ،ومن هنا تعظم المسؤولية التي يجب ان نتعاون جميعا في حملها مع اتحاد الكرة ، والحالة الراهنة "بطولة" سبق وان حققنا لقبها مرتين، لكن الظاهرة المزمنة "شخصية غائبة " ذهبت ولا نعرف كيف تعود ..ولن نفقد الأمل.
هنا الشارقة
هنا الشارقة
الرسالة وصلت
هنا الشارقة
الإرث الخالد
أشياء كثيرة ستبقى محفورة في ذاكرة العالم من بعد أن حط المونديال رحاله في قطر، وفي تقديري أن ما أخذه من المحطة العربية أكثر بكثير مما تركه، دعونا من الإحصاءات والمعلومات التي يسجلها العاملون عليها من دورة إلى أخرى،فهذه ستحفظ للمونديال القطري حقه في جملة من الأرقام القياسية لم يحفل بها أي مونديال سابق،انما الذي أعنيه والذي جال بخاطري وأنا أتابع المنتخب المغربي في آخر ظهور له بالبطولة أمام كرواتيا،هو تلك"الرسالة الثقافية الشاملة"التي خطتها العقول العربية قبل الأقدام ،من القيم والمثل والمبادئ والأعراف التي ارتبطت بنا كعرب ،والتي كان المونديال بمنصته العالية موصلاً جيداً لها إلى كل شعوب العالم في لحظة تاريخية فارقة، فمفردات هذه الرسالة الثقافية هي الإرث الخالد، مع كامل التقدير لبطل المونديال ووصيفه،ولكل أصحاب الألقاب والجوائز من هداف وحارس وخلافه ،ممن احتفينا بهم في حفل الختام الباهر
التأثير الثقافي عندما تتلاقى الشعوب على أرض واحدة فيحدث التواصل ، ومن ثم يحدث التفاعل الذي رأينا محصلته في اختلاف المعتقدات والرؤى والأفكار من بداية المونديال إلى منتهاه ،ومحصلة هذا التفاعل هي ما أعنيه بذاك الإرث الذي جمع في تفاصيله تعاليم ديننا وسمات عروبتنا وقيم أجدادنا التي نتوارثها من جيل إلى جيل ،فهذه الرسالة وصلت بحذافيرها إلى العالم على أحسن ما يكون ،وماكانت لتصل هكذا لولا عنصرين لا ثالث لهما:
الأول: هو التنظيم القطري الرائع الذي لم يترك شيئا للمصادفة،واتسم بالاحترافية في التعامل مع كل صغيرة وكبيرة داخل الملاعب وخارجها ،والأهم في هذا التنظيم أنه كان بوعي وحرص كبيرين على عدم التفريط في مفردات ثقافتنا فلم يسمح بتغييبها أو تغريبها في حضرة جماهيرالعالم
أما العنصر الثاني فتمثل في إنجاز المنتخب المغربي بوصوله إلى الدور قبل النهائي وتحقيق المركز الرابع لأول مرة في تاريخ العرب وأفريقيا ، فهذا الإنجاز الذي توج وأكمل ما حققه شقيقاه السعودي والتونسي، اختزل في معانيه ما يستحيل على خطب وندوات ومؤتمرات أن تؤديه،وصنع عند مستقبليه كل ما يعززالوعي العربي والتفوق العربي جنبا إلى جنب مع جودة التنظيم والضيافة العربية
لقد كان المونديال القطري عربيا أصيلا متمسكا بكل جذوره، وكان الانجاز المغربي بدوره عربيا مذهلاً مشرفاً ،ولذا سيبقى هذا التنظيم وذاك الأثر حديث القاصي والداني بين كل البشر، من الرياضيين وغيرالرياضيين "إرثاً خالداً" فلا يضيع ولا يندثر
هنا الشارقة
ملحمة عربية