هنا الشارقة
الملتقى الثاني
من أين وإلى أين نمضي برياضتنا ؟ سؤال لا ولن يغيب عن الخاطر،مهما طال الزمان ،ومهما حققنا من منجزات، لأن سقف الطموح ليس له نهاية معلومة ، فدائما في الأفق البعيد هناك سقف أعلى ،ومعه وبه تولد تحديات جديدة تستفز و تستنفر قدراتنا ، فتدفعنا دفعاً لعبورها واجتيازها .. وهذا المعنى الذي يفلسف استدامة الطموح وتجدده، هو خلاصة الرؤية التي تحكم توجه مجلس الشارقة الرياضي لتنظيم ملتقى سنوي لبحث هموم وشجون رياضة الامارات ، فالسؤال المحوري بخصوص المآل والمصير سيظل قائماً ،ومن ملتقى إلى آخر سيكون الباب مفتوحاً على مصراعيه لرصد الطموحات ومواجهة التحديات أولا بأول ،بحس وحافز وطني خالص، وبهاجس يغلب المصلحة العامة على أي مصالح خاصة ،والله الموفق والمستعان
كان لا بد من هذه المقدمة، قبل أن أسترسل في التقديم لملتقى الشارقة الثاني لرياضة الامارات ، فلسان الحال كان وما زال يقول : ما جدوى الملتقيات إذا كانت توصياتها بلا مردود في خانة الاستجابة والتنفيذ ؟ وما الذي تحقق من الملتقى الأول حتى نذهب إلى الثاني ثم الثالث وهلم جرا!؟
والإجابة باختصار شديد تقول :أننا مؤمنون بأهمية الدور المنوط بالمجلس كمنبر رياضي داخل الإمارة والدولة ،وبرسالته التوعوية التي يجب ألا تكون مرهونة بمصلحة خاصة قريبة أو مؤقتة ، ومن قبل ومن بعد ، للوفاء بمسؤوليتنا تجاه أبنائنا ومستقبلهم، الذي نتمنى أن يكون امتدادا لحاضرنا الجميل المشرق ،فيكون أكثر جمالا واشراقا ، فهكذا وهكذا فقط، سنشعر بأننا أدينا الأمانة وبلغنا الرسالة ، وكما يقال "ماعلى الرسول إلا البلاغ" .. أو كما يقول المتنبي :"ما كل ما يتمنى المرءُ يدركهُ ،تجري الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ"
** كان الملتقى الأول بهدف احتواء عاقبة الاسراف في الاعتماد على الأجانب ،ومن يقال أنهم "مقيمون" في مسابقاتنا المحلية،لكنه تشعب من خلال اطروحات المشاركين وطرق أبوابا عدة ،ولذا ارتأينا أن يكون "الثاني" أكثر خصوصية وتحديداً ، فكان عنوانه "المنتخبات"، بكل ما يكتنفها ويشملها ويخصها من مرافق ومنشآت ،وخطط وبرامج، وتجارب ومعسكرات، وكوادر وخلافه، كذلك الأدوار المهمة التي تلعبها الأسرة والمدرسة والجامعة والنادي في اكتشاف المواهب ورعايتها حتى تبلغ محطة التمثيل الدولي عبر منتخب ما
ملتقانا الثاني ، امتداد طبيعي للأول ،لأن المنتخبات هي الغاية والرجاء ،واليوم نفتتحه على بركة الله
وفي امان الله الى ان ألقاكم بعد اجازة صيفية قصيرة