المقالات

هنا الشارقة
بركة العيد
استقبلناه بحب وشوق ولهفة، وها نحن نودعه بأسى وحزن ولوعة، فكل ماهوعذب جميل ينقضي بسرعة ويصبح ذكرى، ومهما اجتهدنا في استثمار ساعات نهاره وليله في العبادة وقراءة القرآن والتقرب إلى الله بالإحسان وفعل الخيرات، ففي كل عام، ينقضي الشهر "الفضيل الكريم المبارك"،وفي القلب أحساس حسير بأن دوماً هناك، ما هو أكثر وأكبر وأفضل وأعمق وأخلص في المناسك والعبادات والطاعات، فاللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا ودعائنا،وأعده علينا ببركة عيدك الفاطر مجدداً لننهل من فيض نوره وخيره وكرمه مزيداً من الحسنات والطيبات، ولنعمل مزيداً من الأعمال والسلوكات التي تغفر بها ذنوبنا ونكفِر بها عن سيئاتنا .."آمين يارب العالمين"
كانت أياماً مبروكة مباركة وجاء عيد الفطر من بعدها ليزيدها خيراً وبركة وبهجة، بلقى حكامنا الكرام، وذوي القربى والأرحام، والأحباب والصحاب، فما أجمل عاداتنا وتقاليدنا التي توارثناها وألفناها في هذه المناسبات حيث نتزاور ونتبادل التهاني والتبريكات ونجدد التواصل والوصال بكل ما يعزز الأواصر والصلات، ونحمد الله كل الحمد، على أن إرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد محفوظ ومقدر ومصون، عند كل من خلفوه من أبنائه ،فهم على نهجه ودربه ،وهم خير خلف لخير سلف، ومثلما كان الشيخ خليفة " يرحمه الله " يقتدي به في حله وترحاله وعمله وصنعه، هاهو قائدنا سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ، يكمل مسيرة الوالد والرمز الخالد في كل قول وفعل وعمل،وبفضل رؤيته وحكمته أصبحت دولتنا الجميلة "الإمارات"بتطورها ونهضتها،وخيرها وجودها،ومواقفها ومبادراتها حديث القاصي والداني في مشارق الأرض ومغاربها، فاللهم احفظ حكامنا وبارك في دولتنا،وأتمم علينا فضلك،ومكنّا من شكر نعمتك .
ومما أحمد الله عليه كثيراً، أني نشأت في الشارقة، حيث المساجد والمآذن والقباب التي تكرس إسلامها وعروبتها،وحيث القلاع والحصون والمنشآت المعبرة عن ارثها وثقافتها، والتي ترى في كل ملمح فيها بصمة حاكمها الحكيم سيدي صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى"حفظه الله "، والتي تستشعر في كل أرجائها روح الأسرة الواحدة من كبيرها إلى صغيرها، والفضل في ذلك يرجع لتوجيهات سموه الحانية "كأب" يشمل كل أبناء الإمارة بفضله وجوده وكرمه ،وإلى لمسات حرمه سمو الشيخة جواهر رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، صاحبة القلب الكبير، "كأم"رؤوم تشمل الجميع بعطائها وعطفها وحنانها،وهذه منة وفضل ونعمة، وذكرها، بالتأكيد، بركة من بركات العيد .

هنا الشارقة
حالة عدم رضا
لأن دائما هناك أمل، لا يتسرب إلى اليأس أبدا ،وأحاول قدر المستطاع أن ألتمس سبيلا جديدا للوصول إلى الصورة المثالية التي أحلم بها لرياضة الامارات، خصوصا وأننا - كمسؤولين- عندما يجمعنا مجلس ما، سواء كان اللقاء رسميا أو وديا، تلتقي مشاعرنا وتتفق كلمتنا على ان المحصلة ليست كما نتمنى،وأن طموحنا أكبر وأكثر بكثير مما بين أيدينا، ما يعني أننا حقا في قارب واحد .. بهدف واحد .. ولنا جميعا وجهة واحدة ، ولكن يبقى السؤال الحائر :لماذا في خانة الفعل تتشعب بنا السبل ، فيصبح كل منا يجدف في اتجاه غير الآخر !؟
مؤخرا تكرر المشهد، عندما التقينا في مجلس سمو الشيخ راشد بن حميدالنعيمي نائب رئيس اللجنة الأولمبية،حيث كانت الصحبة الحلوة والوجوه الباسمة والمشاعر الدافئة، التي جمعت تحت سقف واحد وجوها من أجيال مختلفة وأماكن وجهات متباينة ،وماكانت لتلتقي هكذا لولا ما يتمتع به "بو حميد" من محبة وتقدير واحترام في قلوب الجميع، وكعادتنا في مثل هذه المجالس الرمضانية التي أراها من أجمل أعرافنا الاجتماعية، شرعنا في اجترار الذكريات الجميلة والمناسبات المهمة التي جمعتنا من قبل، لكننا من دون ان نقصد ، تحولنا تدريجيًا لبحث هموم واقعنا الرياضي ،وبدأ كل منا يدلو بدلوه في هذا الاتجاه ، من واقع تجاربه وخبراته - وأيضًا وهو الأهم - من منطلق رؤيته وقناعاته، وكانت المحصلة في النهاية، كما لخصها سمو الشيخ راشد بن حميد بجملة واحدة هي "حالة من عدم الرضا" ! وأنا في طريقي إلى البيت، أخذت استرجع ماقلته بجانب كل ما سمعته من وجهات نظر،وأدركت أننا بأفكارنا وأطروحاتنا نكمل بعضنا بعضًا،وأن مشكلتنا ليست في الخطط والرؤى والأفكار وانما في مراحل صناعة وتنفيذ كل وأي قرار، فدوما تكون هناك استثناءات أو اعتبارات خاصة، تجعل القرار الاستراتيجي الذي يحقق مصلحتنا جميعًا يحيد عن مجراه، مما يجعل النهاية قاسية صادمة، بعيدة بمسافة كبيرة عن البداية الواعدة الحالمة،والأمثلة كثيرة وعديدة،والاستثناءات هي القليلة النادرة
آسف على صراحتي وجرأتي، لكني آسف أكثر على حاضرنا وواقعنا الذي نعاني جميعًا منه بنسب ودرجات متفاوتة ، ولا نملك حياله سوى الشكوى، مع أننا نملك الكثير من الحلول والبدائل،وقيادتنا الرشيدة وفرت لنا كل الإمكانات والوسائل ،والحقيقة التي لا مراء فيها أننا مسؤولون ومساءلون عن حالة عدم الرضا التي نعانيها .

هنا الشارقة

هنا الشارقة
مناجاة رمضانية

هنا الشارقة
بطولة شرقاوية جدا

هنا الشارقة
رسالة وأمانة

هنا الشارقة

هنا الشارقة
صنع في الشارقة
شرفنا في مجلس الشارقة الرياضي بزيارة معالي الدكتور كمال دقيش وزير الشباب والرياضة التونسي والوفد المرافق له،ومرت ساعات اللقاء من دون أن نشعر بها، لأنها كانت بالفعل حافلة بكل ما يثري ويفيد هنا وهناك على صعد التطوير والابتكار والتنظيم ، خصوصًا وأن الزيارة أكملت ما بدأناه في أغسطس الماضي عندما لبى المجلس دعوة الوزارة التونسية لبحث مجالات التعاون بين الجانبين ،وإذا جاز لي أن أجمع محصلة الزيارتين كماً وكيفاً ،سأقول بملء الفم أنها أكثر من رائعة، ولسوف تعبر عن ذلك الخطط والبرامج المشتركة التي ستجمعنا مستقبلاً
وربما تكون الحاجة غير ملحة للحديث عن تميز الرياضة التونسية عربياً ودولياً ،وقدر الفائدة التي يمكن أن نحققها ،بحكم السمعة الطيبة التي تتمتع بها في المحافل العالمية، انما الجديد والسعيد معاً،هو ما تداولته ألسن الضيوف من تقدير واعجاب بمنتج الرياضة الشرقاوية، وكيف أن له هويّة واضحة تميزه، بفضل منظومة القيم والمثل والمبادئ التي تحكمه ،وبصراحة، لم أكن بحاجة لإيضاح سر هذه الخصوصية، لأن كل ما سمعوه ورأوه رأي العين على الطبيعة، كشف بجلاء تفاصيل البصمة الواضحة لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، فعلى حد قولهم " هناك ثقافة واحدة تحكم المشهد بالكامل" ،وهذا أكثر ما أسعدني في انطباعات الضيوف، حقاً وصدقاً ،لأن المعنى المباشر لذلك أن الرسالة وصلت ،وأننا "والحمد لله" نترجم بواقعية رؤية الحاكم الحكيم
والشرح يطول فيما يخص التفاصيل، لأن ما قيل في نهايةعرض استراتيجية المجلس، أخجل تواضعنا، حيث لفت انتباه الوزير كم الأنشطة والفعاليات، وتنوع الأندية وتلبيتها لكل الهوايات، وتوقف عند رياضات المعاقين بالذات مؤكداً أنها نموذجًا يحتذى به، وأشاد بدورة كلباء الشاطئية والطواف الدولي للدراجات، وبالسباق الاستثنائي الذي جمع أندية الإمارة في سبيلي الترشيد ثم الاستدامة، لا سيما وانه تمخض عن 33 ملكية فكرية للمجلس،وكانت الدكتورة إيمان أحمد السلامي سفيرة الامارات لدى الجمهورية التونسية محقة عندما قالت أن سر نجاح الاستراتيجية يكمن في أنها صيغت برؤية وطنية خالصة
أخيراً ،فمن جملة ما أسعدني ولاحظه الضيوف أن العرض تناوب في تقديمه نخبة من الكوادر الوطنية الشابة، مما يبعث التفاؤل بالمستقبل وقياداته، أما أكثر الأشياء التي شرحت صدري وجعلتني أفخر بجودة المنتج الرياضي أنه ممهور بخاتم "سلطان" ويحمل عبارة "صنع في الشارقة "

هنا الشارقة
سبق نسائي