المقالات

هنا الشارقة

الجائزة الكبرى 
حانت لحظة تتويج الفائزين بجائزة الشيخة جواهر للتميز الرياضي"، تلك الجائزة التي شرفت بحمل اسم قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة "سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة"، فهي ولدت كبيرة بالاسم الذي حملته، وبالمعنى المهم المحفز الذي اقترن بها وهو "التميز الرياضي"، فبهذا وذاك حلقت الجائزة في دورتها الأولى بجناحين من: الشرف الرفيع والمغزى البليغ، مما وفر لها كل الدعم والاهتمام، وايضاً، كل ما حظيت به من شهرة ورواج، حيث تسابقت فعاليات ومؤسسات الشارقة لرعايتها والمساهمة فيها، كما شهدت ملفات المرشحين للمشاركة بمختلف الفئات أرقامًا فاقت كل التوقعات.
 
** ومن الأهمية بمكان في هذه اللحظة أن نستدرك الغاية النبيلة التي كانت وراء اطلاق الجائزة، فهي بحافزها الكبير لا تعدو أن تكون وسيلة من وسائل بناء الإنسان في الشارقة، حيث إن فلسفتها تقوم على أن يجمع المرشح بين تفوقه العلمي والرياضي، وأن يتحلى من قبل ومن بعد بكل ما يميزه أخلاقيًا وسلوكيًا، ولو دققنا جيدًا في جملة هذه المعاني سنجدها تجسد عمليًا رؤى وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله ورعاه"، فقد تعلمنا من سموه أن الإنسان يعلو بقيمه ومبادئه ويسمو بعلمه وثقافته قبل أي اعتبار آخر، فلسموه منا معشر الرياضيين، كل العرفان والامتنان، على ما غرسه فينا من قيم ومبادئ ومثل عليا .
 
** وبجهود مشكورة من الزملاء بمجلس الأمناء وفرق العمل المختلفة، تمت بحمد الله عمليات المفاضلة والتقييم بين المرشحين في فئة "الريادة الرياضية" التي شملت كل مراحل العطاء.. وفئة "شركاء المستقبل" التي ضمت المؤثرين الفاعلين في كل مجالات العمل.. وفئة "انجاز العمر" التي فاضلت بين سير الأبطال وأصحاب الانجازات، حتى أصبحت بين أيدينا نخبة ممتازة من الرياضيين الملهمين الجديرين بالتكريم تقديرًا لعطائهم المتميز رياضيًا وخلقيًا، ويقيني أنهم سيكونون القدوة والمثل لأقرانهم في الدورات القادمة للجائزة، ليسيروا على دربهم وخطاهم .
 
**أخيرًا ، الشكر واجب لمن أسهموا في البيت والنادي والمدرسة في تمكين أبنائنا ونجاحهم، وللخبراء والمحكمين الذين أعملوا معايير الجائزة لفرز المتميزين من بينهم، وكل التهنئة والمباركة للفائزين المتوجين الذين استحقوا "الناموس" بتلك الجائزة الكبرى، ومن قبل ومن بعد يبقى الشكر والامتنان لراعية الجائزة سمو الشيخة جواهر القاسمي "صاحبة القلب الكبير".

هنا الشارقة

رياضية...سياحية
بعض الفعاليات الرياضية من وهي مجرد فكرة، تدرك أنها ستحقق النجاح المنشود، وأنها ستختصر سنوات التجريب والاختبار فتسبق عمرها وتحلق بسرعة في أفق الرواج والانتشار، ومن هذه العينة الاستثنائية جدًا تتصدر المشهد في الشارقة "دورة كلباء للألعاب الشاطئية "، تلك الدورة التي ندشن بعد أيام قليلة نسختها الثالثة، وسط هالة من النجاح الجماهيري والفني لمسابقاتها، وحالة غير مسبوقة من الرواج السياحي لدرة الساحل الشرقي، التي تختال بزرقة بحرها ونعومة رمالها وشموخ جبالها.  
 
**وبكل تواضع ونكران ذات، أسجل أن الرياضة بكل مافي جعبتها من تشويق وإثارة ماكانت ستتكفل وحدها بتحقيق هذا النجاح الكبير، فالفضل كل الفضل، يعود للموقع الساحر الذي أنعم به الله سبحانه وتعالى على الشارقة، ومن ثم، بصمات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الإمارة، فكل مافي كلباء من سحر وجمال في المرافق والمنشآت لا يأتي به إلا خيال شاعر وابداع فنان.    
 
**ومع بلوغ الدورة نسختها الثالثة، وما شهدته من اتساع وتنوع في بطولاتها وفعالياتها المصاحبة، وما ينتظرها بإذن الله من تطور وازدهار في المستقبل، لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والامتنان لسيدي سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة على رعايته لها، ومتابعته لجهود اللجنة العليا المنظمة، لاسيما وأنها عملت بروح الفريق وجمعت بمهارة ما بين خبرات التنظيم والإدارة الفنية للمسابقات، وبين تميز الكوادر البشرية والإمكانات اللوجستية في كلباء، فكان كل مابين أيدينا الآن من نجاح ورواج وثراء.
 
** وصحيح أن الدورة ارتبطت بالرقم "7" منذ انطلاقتها للإشارة لعدد ألعابها وأيامها وساعات المنافسات، إلا أن من يدقق الآن في التفاصيل ستفاجئه الأرقام والمعطيات، لأن بعض الألعاب السبع ماهي إلا عنوانًا عريضاً لجملة من الألعاب، فالفنون القتالية مثلاً جاءت تحتها الكاراتيه والتايكوندو والجودو والمصارعة والجوجيتسو، والأمر نفسه ينصرف على الرياضات المائية وعلى الفعاليات المصاحبة التي تضم عددًا لاحصر له من المسابقات الترفيهية والجماهيرية، ما يعني أنها ليست مجرد دورة جامعة لعدد من الألعاب الشاطئية، بقدر ماهي تظاهرة مجتمعية ومهرجان دولي حافل بكل ماتعنيه الكلمة، خصوصاً إذا رجعنا لجنسيات المشاركين وأعدادهم التي تضاعفت مرات ومرات .        
** أخيراً، هذا ليس منتهى طموحنا مع دورة كلباء التي حققت هدفها الترويجي والسياحي بامتياز، فمازال في الأفق آفاق لم نبلغها، ومعها وبها سيواصل المجلس رسالته، والله ولي التوفيق .      

هنا الشارقة

تراث لا يندثر 

من عام إلى عام يتجدد وصال الشارقة مع عالم الفكر والثقافة والفنون والآداب من خلال معرضها الدولي للكتاب، ذاك المعرض الذي منذ ان وعينا وجدناه حاضرًا بيننا، كرافد أساسي لكل ما تعلمناه وماعرفناه من أيام الطفولة والدراسة حتى سنين العمل والمسؤولية،..وما بين الرحلة المدرسية السنوية التي خبرت معها مبكرًا قيمة ومعنى "الكتاب"، وبين دأب الحضور الدوري لمتابعة واقتناء كل ما ينشر في مجال عملي واهتماماتي ،أصبحت القراءة ، طواعية وبدون قرار مني، أهم عاداتي ،ولا أعتقد ان هذه مزية أتفرد بها وحدي،أوفقط يتمتع بها رفاق جيلي ، فهي سمة سائدة عند معظم أبناء الشارقة ممن تربوا على تعاليم ورؤى سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله" ، فسموه زرع فينا حب القراءة،وجعلها غاية في حد ذاتها، لا مجرد وسيلة لتحصيل العلم والمعرفة، وقد كان هذا المعرض بمنبره العالمي من أهم معالم تلك الثقافة .    

في دورته الـ 42 ،كان المعرض بإرثه الذي لا يندثر، يباهي بمشاركة أكثر من 2000 ناشر وعارض يمثلون أكثر من نصف دول العالم ،واستولى علينا جميعًا أبناء الامارات، الزهو والفخر في اللحظة التي أعلن فيها سيدي راعي العلم والثقافة عن انجاز الشارقة ل67 مجلداً من قاموس المعجم التاريخي للغة العربية، وكيف أن هذا العمل الضخم سيكتمل العام المقبل ليكون هدية الإمارات إلى العالم باسم كل العرب،وكشف سموه بلغة الأرقام قيمة وقدر لغتنا الجميلة حين ذكر أن المعجم من 81 ألف صفحة موزعة في 110 مجلدات ،وان انجازه استغرق 6 سنوات من الملاحقة والتنقيب والمتابعة ، بمشاركة أكثر من 500 خبير ،كما أمتعنا سموه بعلمه الغزير كباحث ومؤرخ عندما أكد أنها لغة خطاب الرب لآدم وللملائكة والأنبياء والرسل،وأنها أصل كل اللغات السامية التي عرفها البشر منذ بدء الخليقة .

        

في الشارقة "نقرأ قيمًا " في حياتنا ، "ونتحدث كتباً" من خلال شعار المعرض الدولي ،و"نتريض ثقافة " عبر أنشطة المجلس الرياضي ..وفي كل المجالات ستجد تراث الإمارة حاضرًا ليطبع بصمته في كل شيئ تحسه وتراه ،وان لم تجده في حروف الكلمات وهي ترسم عناوين الكتب بالخط العربي ،ستجده في ألوف وملايين الصفحات التي نسجها المؤرخون لتاريخنا الإسلامي والعربي، لأنه حقا "تراث لا يندثر". 

هنا الشارقة

سباق إستثنائي 
 
 في كل وأي نشاط بإمارة الشارقة، رياضي أو غير رياضي، من السهولة بمكان أن ترصد له بعدًا ثقافيًا بجانب أبعاده الأخرى، فالثقافة حاضرة دائمًا كقاسم مشترك في كل الفعاليات، ناهيك عما يستهدفها بالأساس فيقوم عليها وحدها، فهي حقًا وصدقًا من أهم سمات "المنظومة الشرجاوية" التي أسسها وحدد معالمها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله "، وأبناء الإمارة الباسمة على بكرة أبيهم يدينون لسموه بكل الفضل والامتنان على هذه القيمة الإنسانية المهمة والجميلة، التي كفلت للشارقة خصوصيتها بين حبات العقد الفريد لدولة الإمارات. 
 
** وبحضور الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، كانت الثقافة "في بيتها" بل في قصرها، ونحن نحتفل بأبطال السباق الثقافي السنوي، الذي بلغ بحمد الله وتوفيقه دورته التاسعة، فهو فعالية ثقافية خالصة تجمع أصحاب المواهب والقدرات الخاصة، فتفاضل بينهم وتفرزهم، لتكافئ وترعى المتميزين منهم، وبفضل فئاته العشر التي تشمل كل مهارات الإبداع، يجد كل موهوب ضالته المنشودة، سواءً كانت في علم من العلوم أو فنا من الفنون، كما يحصل كل ناد يرعى هذا الجانب الثقافي المهم على ما يكافئ جهده ويقدره، وقد كانت سعادتي كبيرة بفوز نادي مليحة بدرع التفوق العام، ونادي خورفكان بالوصافة، ونادي البطائح بالمركز الثالث، لأنها تفوقت بعناصرها المتميزة ثقافيًا على أندية كثيرة تسبقها عمرًا وتاريخًا، والمحصلة فيها رسالة لكل ناد تحمل لافتته مسمى "الثقافي" بينما خدماته تنفي هذا المعنى وتتنصل منه!          
 
** عموماً نحن سعداء في المجلس الرياضي بالنهج الذي يجعل الثقافة تسير جنبًا إلى جنب مع الرياضة، لا سيما وأن هذا النهج وجد تقديرًا من الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، وكفل للشارقة في 2022 الفوز بجائزة عاصمة الثقافة الرياضية العربية، وهناك سعادة استثنائية أشعر بها مع كل دورة من دورات هذه الفعالية بالذات، والفضل في ذلك يعود لفريق العمل الذي نجح في الجمع بين الحسنيين، كما يقال، فكان للثقافة سباقاً يخوضه المتنافسون بكل سمات الغيرة والحماس، ولذا فالشكر مستحق للجنة المنظمة برئاسة الدكتور عبدالرحمن الياسي، ولمديرها الدكتور ياسر الدوخي، والشكر موصول ايضاً للأعضاء والاخصائيين والمحكمين الذين أشرفوا على السباق من البداية للنهاية.
 
.. أما أولئك الموهوبون الذين أسعدونا بإبداعاتهم فلهم منا كل التقدير والثناء، واللهم بارك جهدهم في خدمة وطنهم واجزهم عنا خير الجزاء

هنا الشارقة

سباق إستثنائي 
 
 في كل وأي نشاط بإمارة الشارقة، رياضي أو غير رياضي، من السهولة بمكان أن ترصد له بعدًا ثقافيًا بجانب أبعاده الأخرى، فالثقافة حاضرة دائمًا كقاسم مشترك في كل الفعاليات، ناهيك عما يستهدفها بالأساس فيقوم عليها وحدها، فهي حقًا وصدقًا من أهم سمات "المنظومة الشرجاوية" التي أسسها وحدد معالمها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله "، وأبناء الإمارة الباسمة على بكرة أبيهم يدينون لسموه بكل الفضل والامتنان على هذه القيمة الإنسانية المهمة والجميلة، التي كفلت للشارقة خصوصيتها بين حبات العقد الفريد لدولة الإمارات. 
 
** وبحضور الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، كانت الثقافة "في بيتها" بل في قصرها، ونحن نحتفل بأبطال السباق الثقافي السنوي، الذي بلغ بحمد الله وتوفيقه دورته التاسعة، فهو فعالية ثقافية خالصة تجمع أصحاب المواهب والقدرات الخاصة، فتفاضل بينهم وتفرزهم، لتكافئ وترعى المتميزين منهم، وبفضل فئاته العشر التي تشمل كل مهارات الإبداع، يجد كل موهوب ضالته المنشودة، سواءً كانت في علم من العلوم أو فنا من الفنون، كما يحصل كل ناد يرعى هذا الجانب الثقافي المهم على ما يكافئ جهده ويقدره، وقد كانت سعادتي كبيرة بفوز نادي مليحة بدرع التفوق العام، ونادي خورفكان بالوصافة، ونادي البطائح بالمركز الثالث، لأنها تفوقت بعناصرها المتميزة ثقافيًا على أندية كثيرة تسبقها عمرًا وتاريخًا، والمحصلة فيها رسالة لكل ناد تحمل لافتته مسمى "الثقافي" بينما خدماته تنفي هذا المعنى وتتنصل منه!          
 
** عموماً نحن سعداء في المجلس الرياضي بالنهج الذي يجعل الثقافة تسير جنبًا إلى جنب مع الرياضة، لا سيما وأن هذا النهج وجد تقديرًا من الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، وكفل للشارقة في 2022 الفوز بجائزة عاصمة الثقافة الرياضية العربية، وهناك سعادة استثنائية أشعر بها مع كل دورة من دورات هذه الفعالية بالذات، والفضل في ذلك يعود لفريق العمل الذي نجح في الجمع بين الحسنيين، كما يقال، فكان للثقافة سباقاً يخوضه المتنافسون بكل سمات الغيرة والحماس، ولذا فالشكر مستحق للجنة المنظمة برئاسة الدكتور عبدالرحمن الياسي، ولمديرها الدكتور ياسر الدوخي، والشكر موصول ايضاً للأعضاء والاخصائيين والمحكمين الذين أشرفوا على السباق من البداية للنهاية.
 
.. أما أولئك الموهوبون الذين أسعدونا بإبداعاتهم فلهم منا كل التقدير والثناء، واللهم بارك جهدهم في خدمة وطنهم واجزهم عنا خير الجزاء

هنا الشارقة

قيادات واعدة 

**"لا مانع من القلق بخصوص المستقبل، فهذه فطرة انسانية، لكن لابد من الاستبشار والتفاؤل دائمًا، ومواصلة السعي والأخذ بكل الأسباب التي تجعل مستقبلنا كما نتمناه، وإذا كان الغد مجهولًا فاليوم معلومًا وبين أيدينا كل معطياته، ولذا سنكون مقصرين كثيرًا في حق أنفسنا وحق من حولنا إذا لم نستثمر طاقاتنا وامكاناتنا المتوفرة الآن لمواجهة المستقبل بكل طموحاته وتحدياته" .    
 
**هذه ليست واحدة من بنات أفكاري، إنما هي خاطرة جالت برأسي، لحظة احتفالنا في المجلس الرياضي بتخريج الدفعة الأولى من برنامج "واعد"، والخاطرة ماكانت إلا تداعيًا مباشراً لمقولة "عيالي وبحفظهم " التي قالها لي سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأنا أدشن مهمتي في أمانة المجلس، فـ"حفظ العيال" وفق توجيهات سموه، يعني إعداد أجيال من الكوادر المؤهلة والقادة الملهمين، ومن جملة هذه المعاني البليغة ولد البرنامج المستقبلي بمغزاه، وصيغ محتواه الذي يمد الرياضي الناشئ بكل ما يحتاجه من معارف ومعلومات وتجارب وخبرات، وايضاً، كل ما يجب أن يتحلى به من أخلاق وقيم ومبادئ ومثل عليا.
 
**وبحمد الله وتوفيقه، كانت البداية مبشرة وواعدة بكل خير، فالبرنامج تقدم للمشاركة فيه أكثر من 300 مشارك بين 12 و17 عامًا بعد مسح شامل لكل الأندية واختبارات عملية لفرز أفضل المرشحين المحتملين من قادة المستقبل، وتخرج منه 38 رياضيًا نتوسم فيهم جميعاً، الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية، ومواصلة رحلة بناء الذات بالعلم والثقافة والخبرة والتجربة العملية، فالرياضة ماهي إلا رافداً من روافد العطاء الذي يجب أن يتسع أفقه عند كل واحد منهم ليشمل كل مجالات الحياة وليس الرياضة وحدها، فالبرنامج وضعهم فقط على أول الطريق، ولسوف تعقبه برامج متقدمة أخرى، إنما بالشغف والالتزام، والسعي المستمر للتميز والإبداع سيبلغون منتهاه، ليكون كل منهم كادرًا متميزاً وقائدا ناجحًا.
 
** والشكر واجب لكل من أسهموا في نجاح البرنامج، وأخص بالذكر فريق العمل برئاسة الدكتور عبدالله عبدالرحمن عضو مجلس الادارة، و نبيل عاشور مدير البرنامج، والاخصائيين والخبراء الذين أشرفوا على المادة العلمية في المحاضرات والتدريبات والورش، وكذلك الجهات والمؤسسات التي تتعاون مع المجلس في تنفيذ خططه وبرامجه، فهم بحق شركاء النجاح.
وأخيرا وليس آخرًا، دعواتي بالتوفيق لكل "الواعدين" من خريجي البرنامج، الذين معهم وبهم، نحمل المسؤولية ونؤدي الأمانة لنسلم الراية لجيل يحفظ رخاء حاضرنا، ويعدنا خيرًا لمستقبلنا.  

هنا الشارقة

نقلة نوعية 

بحكمة وفي الوقت المناسب جاءت مكرمة سيدي صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة  "حفظه الله"،باعتماد 350 مليون درهم كموازنة أولية لإنشاء المقر الجديد لنادي الشارقة، والحكمة تجلت في نظرة سموه البعيدة للمستقبل وما تقتضيه عجلة الزمن من تطوير في المنشآت والمرافق والخدمات، فما كان يناسب الماضي وفقاً لظروف البداية والنشأة والتأسيس، من الصعب ان يلبي احتياجات الحاضر المتجدد بتوسعاته ومتطلباته، والمستقبل بكل تحدياته وطموحاته .

وإذا بدأت الحديث عن أثر تلك المكرمة وما أحدثته من سعادة وبهجة في نفوس "الشرجاوية" لن أنتهي ،فقد كانت الفرحة كبيرة غامرة، وفي الوقت نفسه ملهمة ومحفزة لمواصلة الجد والاجتهاد وتحقيق المزيد من البطولات والإنجازات على كل الصعد ، لاسيما وان المكرمة الجديدة جاءت في أعقاب مكرمة سخية أخرى، كافأت الفرق واللاعبين المتميزين بالموسم الماضي في 18 ناديًا بالامارة الباسمة ، وحقًا وصدقًا "ما أسعدنا بوالدنا الحاكم الحكيم الذي يسكن حبه كل القلوب " .

 أما إذا توقفت عند تفاصيل المقر الجديد .. بموقعه المثالي وسط الأحياء السكنية الجديدة والطرق الحديثة المؤدية لمدينتي خورفكان والذيد ..ومساحته التي تزيد عن مساحته الحالية بمرة ونصف( 3 ملايين قدم مربع) ..ومنشآته ومرافقه التي ستضاعف امكاناته وقدراته اللوجستية بالنسبة لكل الألعاب، فلا أجد معنى أبلغ من وصفها بانها "نقلة نوعية" بكل ما تستدعيه في الخاطر من تجليات تتعلق بالتطوير والتجديد والحداثة ،عوضًا عما ستحدثه نقلة المقر بحد ذاتها من تغيير شامل في كم وكيف الخدمات التي سيوفرها النادي لجمهوره وأعضائه ، فالنقلة سوف يستتبعها آليا الكثير من المتغيرات التي ستحاكي زمانها ومكانها الجديد ، وبالتأكيد، ستكون كلها جديرة بالنادي الذي يحمل اسم الإمارة .

 أخيرًا وليس آخرًا، فلأن الأيادي البيضاء لصاحب السمو حاكم الشارقة يصعب حصرها في مساحة هذا المقال، ولأنها ستظل ممدودة بالخير والرخاء والرفاهية والجمال، أجيال وراء أجيال ، فنحن لا نملك سوى أن نرفع لمقام سموه أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان ، والدعاء بتمام الصحة والعافية في بدنه والبركة في عمره وعمله، آملين معشر الرياضة والرياضين أن يوفقنا الله لكي نكون بمستوى هذا العطاء ، حمدًا وشكرًا في كل حين ،وجدًا واجتهادًا بكل المحافل والميادين.. عسانا ننجح في رد بعض هذا الدين.. "آمين يارب العالمين" .

هنا الشارقة

رد الجميل

على الرغم من أن الحديث عن مكارم سيدي صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله" لا يحتاج إلى مناسبة بعينها ، إلا أن أحدث مكارم سموه لمكافاة الأندية المتميزة بانجازاتها في الموسم الماضي استدعت في داخلي كثيرًا من المعاني التي تستوجب اعلانها .
وفي البدايةً أسجل أن توجيهات سموه أصبحت بصمات غائرة في ثقافتنا ،وأن رموزها وعلاماتها حاضرة حولنا طول الوقت في كل معلم وصرح مما تزدان به الشارقة، لكنها فرصة ، مجرد فرصة ،لتداعي تلك المعاني التي أرى أن التذكير بها من الأهمية بمكان للتعبير عما يمكن أن نسميه بـ "رد الجميل" .
• فأولا :المكرمة الجديدة تستوجب تقديم أسمى آيات الشكر والإمتنان باسم كل الرياضيين لسموه،وتجديد عهد الولاء والوفاء لتحقيق كل الآمال والطموحات المعلقة على القطاع الرياضي في الإمارة، وفي هذه الجزئية يصبح "رد الجميل" مرهونا بمضاعفة الجهود لمواصلة تحقيق الانجازات محليًا وخارجيًا ، لأن المستقبل يحمل دومًا تحديات أكثر وطموحات أكبر .
• ثانيا : بقدر مافي المكرمة من تقدير للمجتهدين والمتميزين، هي بالوقت نفسه تحفز المقصرين لتشحذ همتهم وليطوروا مستوياتهم ويرتقوا بها لسقف المنافسة وتحقيق البطولات، ولهذه الفئة تبدو مهمة "رد الجميل" مضاعفة ، لأنهم مقصرون في حق انفسهم قبل ذويهم ومن حولهم .    
• ثالثاً: إذا استغرقنا في ذواتنا وراجعنا ما تربينا عليه من قيم ومثل، وما نعتنقه من أفكار ومفاهيم، سنجد أننا جميعا نهلنا من ثقافة ورؤية سموه التي تستهدف بناء الإنسان ،وفي جملة هذه الأشياء يصبح رد الجميل أمانة كبيرة في أعناقنا لأن علاماته يجب ان تظهر في كل عاداتنا وسلوكياتنا ..بتعاون فيما بيننا ، وروح رياضية مع المنافسين ، وقبول للآخر مهما اختلفنا معه .
** وبالعودة إلى المكرمة ، أدعوكم للوقوف عند معنى آخر مهم ، فبإعمال النسبة والتناسب بين عدد الأندية المتميزة التي شملتها المكرمة، وعددها 18 ناديًا، مقارنة بعدد أندية الإمارة جميعًا ( 23 نادياً )، سنكتشف أن ثقافة التفوق والتميز حاضرة بقوة "والحمد لله" ،وهذا يعني أن رياضة الشارقة بخير وأن المنظومة تعمل بكفاءة من قمتها الإدارية إلى قاعدتها الجماهيرية ،ولكن سيبقى علينا دائما وأبدا أن ننسب الفضل لصاحب الفضل، وصاحب الرؤية ،وصاحب المكرمة ، لأن هذا ايضا بعض من "رد الجميل" .  

 

هنا الشارقة

مطلب وطني 

تساءلون دائمًا بنية سليمة،ونتساءل كثيرًا بجلد قاس للذات" لماذا مردود الرياضة لا يناظر مردود القطاعات الأخرى في الامارات ؟ "
والفارق بين الأثنين هو موقع المسؤولية، التي تختلف كثيرًا لا قليلًا عما هي عليه لو لم يكن المرء مسؤولاً ، فالمسؤولية رسالة وأمانة قبل أن تكون وظيفة أو دورًا، كما أن الدائرة التي يتحرك فيها المسؤول للتأثيرواحداث التغيير بالقول والفعل أوسع بكثير من تلك التي يتحرك فيها شخص عادي، ولكن..هل السؤال بهذه الصيغة التي تنتقد ضعف المردود واقعي ومنطقي !؟  
عساني بهذه البداية سببت حيرتكم، لكني في الحقيقة أمهد للخوض في موضوع حيوي جدًا بالنسبة لرياضتنا، التي لن نختلف على أنها لم تتبوأ بعد ما تستحقه إقليميًا ودوليًا .  
**عفوًا، وبعيدًا عن العواطف، السؤال سيكون أكثر منطقية إذا تصدى لما ينقص رياضة الامارات قبل أن يعجب من ضعف مردودها؟ ولعل الملتقى الوطني الذي نظمه مجلس الشارقة الرياضي (15 يونيو الماضي) قد كشف في مجمل توصياته ان رياضتنا تعيش وتواجه أزمة، وأن تلك الأزمة لها أكثر من عرض وعلامة وأكثر من بعد وسبب، لكني اليوم أدعوكم لمراجعة جزئية واحدة تتعلق بالمنشآت ومدى اكتمالها وتكاملها مع بعضها البعض.
** أذكر جيدا أن النخب الرياضية التي شاركت في هذا الملتقى شكت كثيرًا من مظاهر هذه المشكلة التي خبرت تفاصيلها بنفسي مرارًا خلال مشواري مع كرة السلة، والأمثلة والشواهد التي استعرضوها كانت قاسية ومؤلمة، لأنهم عمليًا يتسولون الملاعب من الأنديةومن سواها من المؤسسات الخاصة ،ولولا الخواطر والعلاقات الشخصية ما نفذوا أي خطط أو برامج لإعداد المنتخبات ، ولاحظت أنهم التمسوا العذر للأندية لأنها عندها ارتباطاتها واستحقاقاتها الخاصة بفرقها، لكنهم في المقابل لم يعفوا الهيئة العامة للرياضة ولا اللجنة الأولمبية من المسؤولية لأن المشكلة عامة ووطنية، وتستحق التصدي لها منذ أمد بعيد.
**من موقع المسؤولية أرفع صوتي للقائمين على مبادرات رئيس الدولة برجاء إنشاء "مراكز للاعداد العالي" تكون تحت تصرف الاتحادات، وأقترح أن يكون عددها ثلاثة ،وأن يتم اختيار الأماكن المناسبة لها جغرافيًا بعناية ليستفيد من خدماتها كل مواطني الدولة .
** المعنيون بالمنتخبات لا يريدون سوى ما يعينهم على أداء مهمتهم طول العام، بغض النظر عن تقلبات الطقس "مناخيًا"،وعما في النفوس "مزاجيا"، ليودعوا الشكوى من ضيق الحال ويعفون أنفسهم من مرارة السؤال،والمطلب وطني وحيوي جدا .