المقالات

هنا الشارقة
حلم شرجاوي

هنا الشارقة
الشارقة الخضراء
** "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"..آية عظيمة من أيات الحق سبحانه وتعالى، تدعونا للسعي والعمل بما يرضيه جلّ وعلا، وبما يرضي الرسول والمؤمنين، وبالطبع، فإن العمل الذي ينشد المرء من ورائه وجه الله ، لابد وان يكون صالحاً طيباً، لأن الله طيب ولا يقبل إلا طيباً كما يقول الرسول الكريم، فاللهم اجعلنا محافظين على فعل وعمل كل ماهو طيب
**حملت إلينا الأيام الماضية بعض البشائر، وكان من دواعي سعادتنا أنها لم تأت فرادى ولم تخصنا وحدنا، ولذا كان للفرح أصداء واسعة، كان النبأ الأول يخص فوز المجلس الرياضي بجائزة الشارقة للتميز لعام 2022 من قبل "غرفة تجارة وصناعة الشارقة"، تقديراً لدوره في تعزيز الحركة الاقتصادية بالدولة وتنمية العديد من قطاعاتها وتقديم نموذج ريادي يحتذى به في فئة "الشارقة الخضراء"، أما الثاني فكان عربي الإطار من خلال حضور حفل اعلان أسماء الفائزين بجوائز الاتحاد العربي للثقافة الرياضية الذي شهدته العاصمة الأردنية عمان، حيث تم تتويج نخبة من المتميزين العرب، وشرفنا بأن يكون بينهم اثنان من أبناء الامارات الأول: اللواء ناصر الرزوقي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للكاراتيه عن دوره في السماح للاعبات العربيات بارتداء الحجاب في المنافسات الدولية، والثاني سالم الكربي بمبادرته الخيرية "ما وراء حدود كرة القدم "، كرسالة محبة وسلام باسم الامارات إلى العالم، رسم بها البسمة على وجوه العديد من الأيتام والمهمشين والأطفال في 36 دولة، وكلاهما عبر بصدق عن الدور الإنساني الكبير الذي تلعبه الإمارات في المجتمع الدولي من خلال الرياضة كأحد أهم مصادر قواها الناعمة
**وحسب ما رأيت، كان حفل النشامى الذي توج فيه الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية بجائزة شخصية العام، نقلة نوعية في مسيرة الاتحاد الذي يقدر ويكافئ كل ما يربط الرياضة بالثقافة، لاسيما بعد أن اتسع نطاق التقييم باعتماد 10 فئات متنوعة، كما كان الحفل فرصة لاجترار ذكريات فوز الشارقة بجائزة عاصمة الثقافة الرياضية العربية، حيث أعرب أعضاء مجلس أمناء الجائزة مجدداً عن امتنانهم لما وجدوه في ملتقى "ثقافتنا تجمعنا" من حفاوة وبرامج وفعاليات، مؤكدين أن المدينة قدمت نموذجاً يحتذي به في الدورات المقبلة.
**ختاماً، بمشاعر تفيض حبا للوطن،نتعهد بالمضي قدماً في سبيل دعم الثقافة الرياضية، وكل ما يكفل للشارقة مزيداً من التقدم والرفاهية، لتظل دوماً بلون النماء والرخاء.." خضراء"

هنا الشارقة
بصمة سلطان
أشياء كثيرة يسعد بها المرء في الشارقة ويزهو بها في قرارة نفسه، فهي سرت في وجدانه وشعوره وصنعت أفكاره ومعتقداته،ومعها وبها وجد نفسه يقيم كل مايحدث حوله من خلالها ، فهي عمليا أصبحت اطاره المرجعي الذي يحكم به على جدوى كل وأي نشاط ، سواء كان يخصه أو يخص غيره
ومن أهم وأبرز هذه الأشياء التي تربينا عليها وألفناها، حتى أصبحت متأصلة فينا ،ذاك البعد الثقافي الذي يحضرطواعية في كل مشروع تشهده الإمارة،سواء كان محليا أو دوليا ، فمهما تنوعت مجالات ذاك المشروع ، ستكتشف أن مؤسسات الشارقة تحكمها معايير واحدة في اختياره وتقديرأهدافه، وستجدها تتكامل مع بعضها البعض في تنظيمه، لترسم في النهاية رؤية ثقافية شاملة للإمارة، تصنع بها هويتها الخاصة وشخصيتها المميزة
في اللحظة الراهنة، لو نظرت حولك ستجد حراكاً ثقافياً مشهوداً من خلال: النسخة 12 من مهرجان أضواء الشارقة الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي،والنسخة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي_ "اكسبوجر"الذي ينظمه المكتب الإعلامي ،والدورة الـ11 لمؤتمر طب الأسنان الذي تنظمه جامعة الشارقة،والدورة الـ15 من بينالي الشارقة الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون،فجميعها كما نرى،فعاليات ذات صفة دولية واضحة، لكنها من خلال بعدها الثقافي تنسجم وتتكامل،وإذا أضفت اليها الأنشطة التي تشهدها الإمارة في المجالات الأخرى ،سترتسم أمامك الصورة الكاملة التي أعنيها،والتي ماكانت لتكون بهذا الوضوح لولا بصمة سيدي صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،ومشروعه الثقافي الكبير للإمارة ،الذي اتسع نطاقه،بكل مافيه من أصالة وعراقة،من المحلية إلى العالمية بكل سهولة وسلاسة.
انها "بصمة سلطان".. التي أصبحت محفورة نقوشاً وزخارف على المعالم والمنشآت لتشهد بحضارتنا العربية الاسلامية،والتي انطبعت سلوكاً وعادات في أعراف وتقاليد أبناءالإمارة بقيم ومبادئ ومثل عليا،وهي أيضا القاسم الثقافي المشترك في كل تظاهرة دولية ، رياضية وغير رياضية، تعرف طريقها إلى الشارقة،إذ لابد لها جميعا من رسالة تربوية وقيمة انسانية ومغزى ثقافي ومن منطلق الإيمان بروح الفريق والقناعة بأهمية المشاركة في كل نجاح يتعهد المجلس الرياضي بتقديم كل الدعم لشركائه في المنظومة الشرقاوية،وباسم كل المؤمنين بالدور الثقافي من الرياضيين وغير الرياضيين، أحيي صاحب البصمة الثقافية والرؤية البعيدة التي جعلت كل فعاليات وأنشطة الإمارة تنسجم وتتكامل مع بعضها البعض هكذا ،لتصب بالنهاية في خانة مشروعها الثقافي العالمي الكبير

هنا الشارقة
المتطوعون خيرا

هنا الشارقة
ثقافة أصيلة

هنا الشارقة
أعيدوا حساباتكم
بصوت العقل والحكمة، وبوازع من ضمير القائد والوالد معا، خاطبنا جميعا سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،ومن القلب إلى القلب ،وفي الوقت المناسب ،وصلت كلمات سموه إلينا لتنبهنا وتوقظنا من سباتنا،ولتدفعنا وتحفزنا لمراجعة حال رياضتنا بوجه عام، وليس كرة القدم وحدها التي كشف المنتخب علتها المزمنة في "خليجي 25 "..وحقا وصدقا ،ما أحوجنا لنصائح وتوجيهات سموه من آن لآخر، حتى نستدرك أولا بأول ، أين كنا؟ وأين وكيف أصبحنا ؟
** لم يكن من الوارد أبداً،ولا من الجائز أو المقبول، أن نقف في مجلس الشارقة الرياضي مكتوفي الأيدي حيال توجيهات سموه التي سلكت اتجاهين في آن واحد ، الأول حيال مسار رياضتنا التي تقتضي وقفة صادقة للمراجعة والتصحيح ،والثاني حيال خيارالأجانب والمقيمين الذي غالينا وتمادينا فيه لدرجة الإسراف والتطرف فكانت محصلته على حساب أبناء البلد ،ومن واقع المسؤولية والدوركانت الاستجابة والتلبية في أسرع وقت من المجلس الرياضي، باجتماع عاجل وتحركات سريعة على الصعيدين العام والخاص،وان شاء الله تتكلل الجهود بالتوفيق والنجاح
** نعم انطلقت بنا قاطرة الإحتراف ولا مجال لإيقافها أو اعادة عجلتها إلى الوراء ، لكن الأكيد ،أنه مازال بإمكاننا أن نصحح مسارها ووجهتها بما سنتفق عليه من حلول وبدائل ،وبما سنتعاون "جميعا" في تحقيقه عبر الخطط والبرامج المستقبلية ،وحديثي بلسان الجمع والجماعة ما هو إلا رسالة ضمنية بان النجاح في تصحيح المسار سيكون مرهونا بتعاوننا وبتضافر كل المؤسسات الفاعلة في الحركة الرياضية من الهيئة واللجنة الأولمبية في قمة الهرم الإدراي بما لديهما من خطط وسياسات، إلى المجالس الرياضية بما تملكه من قدرات وامكانات، إلى الاتحادات والأندية بما لديها من آليات وادوات ،فمخطئ من يعتقد أن الأزمة تخص كرة القدم وحدها، ومتجاوز من يحسب أن بمقدور جهة واحدة أن تتولى بمفردها تصحيح المسار،خصوصاً إذا رسخت قناعتنا بأننا جميعا في قارب واحد ، كما نردد دائما
** في وقت ما قبل عام من الآن، دعوت لتأسيس هيئة وطنية مستقلة تتولى الإشراف على المنتخبات ،ومبادرتي مازالت قائمة بكل تفاصيلها وضوابطها، لكني مستعد لقبول سواها من الأفكار والمبادرات، والتعاون في تنفيذها إذا اتفقت كلمتنا على أي منها،المهم ألا نستسلم أو نيأس، فالهّم همُنا جميعا،وعلينا أن نعي جيدا مقولة الحاكم الحكيم "اعيدوا حساباتكم

هنا الشارقة
جزاء الإحسان
في الشارقة.. كل مايتمناه المرء يدركه والحمدلله، بفضل القيادة الرشيدة والرؤية البعيدة التي يتمتع بها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تشمل مكارمه كل أفراد وشرائح المجتمع، وتمتد أياديه البيضاء بالعطاء لتؤمن لأبنائه متطلبات الحاضر ولتلبي طموحات المستقبل، ومؤخرا كان الرياضيون في الإمارة الباسمة على موعد مع مكرمة جديدة من سموه، وجه بها ولي عهده ونائبه سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، لرفع قيمة موازنة 15 ناديًا مابين الرياضي والنوعي والتخصصي، وهذا ليس بغريب أبدًا على حاكم حكيم يدرك جيدًا هموم وشجون رعيته، ووالد رحيم يشمل بعطفه وكرمه كل أبنائه دون تفرقة.

هنا الشارقة
لن نفقد الأمل
صبر العراق صبرا جميلا واحتمل وعانى كثيرا ،حتى عاد إلينا وعدنا إليه في "البصرة 25 "مع بطولة كأس الخليج ،..وبطول سنين الحرمان التي امتدت لأكثر من 40 عاما ،وبحجم المعاناة التي شهدها هذا المخاض عبر عقدين من الزمان ،وبعمق المشاعر الصادقة التي تجمعنا كعرب بأشقائنا العراقيين، كان الشوق، وكانت اللهفة، وكانت الفرحة بكل ما شهدناه في حفل الافتتاح الرائع،الذي سيخلد في الذاكرة بزمانه ومكانه وجماله، والأهم ببلاغة وقوة رسائله التي حملها إلى العالم ، ليستعيد ذاكرته الإنسانية وينبذ الصراعات والحروب .
_ أما فيما يخص منتخبنا وظهوره الأول أمام الشقيق البحريني، فألتمس العذرلكل المنتقدين الذين حركتهم الغيرة على المنتخب ،ويجب أن تتسع الصدور لاستيعاب كل ردود الفعل طالما هي صادقة وطبيعية ،خصوصا إذا أخذنا في الإعتبار أن بعض الانفعالات يصعب حبسها،وفي الوقت نفسه أدعو المنفعلين المتجاوزين في ردود أفعالهم للتريث في أحكامهم، فالتعويض وتغيير الصورة مازال ممكنا وواردا،وعلينا أن نتمسك بالأمل للنهاية.
_ ومن جانبي ،لن أكذب ما رأته عيني، فالصورة التي ظهر بها المنتخب، تبعث القلق على مستقبله أكثر مما تبعث الطمأنينة، وانا هنا لا أتحدث عن بطولة الخليج التي تم الوعد بالمنافسة على لقبها ،وانما عن هوية وشخصية المنتخب التي نتمناها منذ أمد بعيد ،والتي أرى أنها مازالت غائبة وبعيدة،بسبب استمرار الاجتهادات والتغييرات في التشكيلة وفي مراكز اللاعبين، فالمنتخب المنافس له صفات مختلفة تماما،وروحه القتالية تظهر من أول لآخر لحظة، ولنا أن نتذكر الصورة التي كان عليها "الأبيض" في خليجي 21 بالبحرين وقتما حققنا اللقب للمرة الثانية بقيادة المدرب الوطني مهدي علي لندرك حجم وعمق الفارق .
_ خسارة المباراة الأولى ليست معضلة ، وفي تاريخنا مع البطولة نفسها، صادفنا في خليجي 18 الخسارة على أرضنا أولا ثم عانقنا اللقب في النهاية، لكن هناك شروط ومواصفات لا بد من استيفائها حتى نعود،وهي شروط سمعت وقرأت عنها الكثير في الاستراتيجيات والخطط ، لكني بكل أسف ،لم أشاهد لها دليلا واضحا حتى الآن .
_ المنتخب ليس واجهة كرة القدم وحدها ،انه واجهة رياضة الامارات بأكملها ،ومن هنا تعظم المسؤولية التي يجب ان نتعاون جميعا في حملها مع اتحاد الكرة ، والحالة الراهنة "بطولة" سبق وان حققنا لقبها مرتين، لكن الظاهرة المزمنة "شخصية غائبة " ذهبت ولا نعرف كيف تعود ..ولن نفقد الأمل.

هنا الشارقة