المقالات

هنا الشارقة

في بيتنا بطل 

في أسبوع واحد عايشت حدثين كل منهما أحلى من الآخر، الأول كان الاحتفالية الجميلة التي نظمها نادي الحمرية لتوزيع المكرمة السخية التي كافأ بها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أبطال النادي في موسم 23-2024 ، والثاني كان لحظة تحقيق انجاز لقب آسيا لأول مرة من فريق البطولات الشرقاوي لكرة اليد ، ومن الأول إلى الثاني انطلقت مشاعر الفرح والفخر والزهو من عقالها لتجتاز كل الحدود ،فالمجد الشرقاوي تمدد واستطال من السقف المحلي الى الأفق القاري،وعقد الانجازات الذي يزين عنق الإمارة الباسمة أصبح حديث القاصي والداني في آسيا ،ومن حسن حظنا وفألنا الحسن أن تحظى الشارقة بتقديم هذه الفرحة الوطنية الكبيرة لشعب الإمارات وهو يحتفل بالعيد الـ 53 للإتحاد ، فليس هناك ما هو أجمل من استقبال العيد بانجاز ،والاحتفال بالإنجاز في عيد 

وفي هذه اللحظة، لا أريد أن تسوقني مشاعري وحدها ،فاسترسل مع الانجاز الآسيوي الذي يستحق وقفة خاصة ، ومقالًا مستقلًا ،خصوصًا وأن تداعيات الفرح به ستتواصل حتى يتم الاحتفال بالأبطال وتكريمهم من "حكيم الشارقة وحاكمها"، صاحب الفضل في كل ما تشهده الإمارة من منجزات في كل المجالات ، ولذا ساحاول أن استعيد توازني مؤقتا ،لأسجل وارصد معالم وأسباب فرحتى باحتفالية الحمرية في السطور التالية :

- كانت المناسبة عنوانها الرئيسي هو "الإمتنان" لراعي الرياضة والرياضيين بالإمارة ، وقد تجلى ذلك في كل فقرات الحفل ومشاهده من كلمة سعادة حميد الشامسي رئيس مجلس إدارة النادي إلى مراسم التكريم التي شملت أبطال سبع رياضات ، بالإضافة إلى التكريم الخاص بالجائزة العلمية التي حاز عليها النادي في مجال الإستدامة

- سعدت كثيرًا بمحتوى الكلمة التي عبر بها البطل زايد سيف العليلي عن مشاعر زملائه في هذه المناسبة، لأنها برهنت على وصول الرسالة وأداء الأمانة ،ولأنها حملت وعدًا مخلصًا من "عيال سلطان" للوالد الفاضل صاحب مقولة "عيالي وبحفظهم "، كي تستمر الإنجازات وتتواصل من جيل إلى جيل

- وأخيرًا..لأن الإحتفالية كانت "عائلية جدا"،وتجلت فيها حرارة الدفء الأسري، ابتداء من المقام الرفيع للأسرة القاسمية بالوالد العطوف وحرمه الأم الرؤوم حتى أسر كل الأبطال الذين لعب أباؤهم وأمهاتهم الدور الأكبر في صناعة بطولاتهم، لا سيما وأن العنوان الجامع لمشاعرهم جميعًا هو "في بيتنا بطل"

هنا الشارقة

نسخة إستثنائية 

حمدت الله حمدًا كثيرًا على النجاح الكبير الذي شهدته النسخة الرابعة من دورة كلباء للألعاب الشاطئية،لا سيما وأنني إلى الآن، مازلت أتلقى التهاني والتبريكات بمناسبة هذا النجاح من داخل الامارات وخارجها ،وأكثر ما أسعدني هو اتفاق المهنئين جميعا على أن الدورة أصبحت مهرجانا شعبيًا وعيدًا رياضيا بالنسبة لجمهور درة الساحل الشرقي، الذي بات ينتظرها من عام إلى عام ، فهذا الهدف بالذات هو الذي كنا نرجوه ونتمناه من لحظة تدشين النسخة الأولى في 2021 ، لأنه يترجم عمليًا رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،بالنسبة لفعالية مجتمعية لها أبعاد عديدة كهذه الدورة .    
**واحقاقًا للحق أسجل أن هذه الدورة سبقت عمرها بهذه الصورة، لأنها ولدت كبيرة بمقومات وأسباب تخصها من اللحظة الأولى، فهي على ساحل رائع تحتضنه الأشجار والجبال، وكل مافيها من معالم ومنشآت آية في الحسن والجمال، واكتملت العوامل والعناصر المطلوبة للنجاح على أفضل ما يكون، بفضل الرعاية الكريمة التي حظيت بها من سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة ،ثم بالإعداد الجيد والتنسيق الرائع الذي تكفلت به اللجنة المنظمة برئاسة الأخ عبد الملك جاني وبقية فرق العمل ،فروح الفريق كانت حاضرة طول الوقت، والإبداع حافز يتجدد من نسخة لأخرى،لإضافة المزيد من الألعاب الشاطئية والفعاليات الجماهيرية،ولذا كانت المحصلة رائعة ومدهشة ،لكن هذا لم يحل دون طرح السؤال المتجدد"وماذا بعد?"
** وبلغة الأرقام يمكن الوقوف على حقيقة أن البطولة تجاوزت حدودها المحلية إلى الإقليمية والدولية بمشاركة 4 ألاف لاعب ولاعبة من مختلف الجنسيات،وبارتفاع عدد المسابقات والفعاليات لتشمل 23 لعبة عبر 7 باقات متنوعة، وبزيادة أعداد المدرجات وسعتها لتستوعب أكثر من الفي متفرج ، فهذه الأرقام مجتمعة قلما تشهدها دورة شاطئية ،ويحق لإمارة الشارقة والمجلس الرياضي أن يفخر بها خصوصًا إذاأخذنا في الاعتبار ان البداية كانت بـحوالي 500 لاعب ولاعبة وبسبع ألعاب فقط .
** أخيرا وليس آخرا ..الشكر مستحق وواجب لكل من الشيخ سعيد بن صقر القاسمي والشيخ هيثم بن صقر القاسمي على حضورهما ومتابعتهما ،وكل العرفان والامتنان لجمهور كلباء الجميل المضياف فلولاه ما حظينا بكل هذا النجاح، ومن جانبنا نعد الجميع بمواصلة التقدم لأعلى وإلى الأمام لأن طموحنا مع دورة كلباء الشاطئية لا يعترف بسقف نسخة معينة،حتى لو كانت استثنائية.

 

هنا الشارقة

رياضة القراءة 

هذه المرة لم أخرج من حفل افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب كما دخلت، أو بالأحرى كما تعودت ،إذ لم اكتفي بزيارة أجنحته وانتقاء مختاراتي من الكتب ،وانما وجدتني مشحونًا بأفكار كثيرة وطاقة كبيرة باتجاه توظيف "القراءة" لتكون من ركائز التأسيس الرياضي، شأنها شأن اللياقة والمهارة والسرعة وخلافه، وجاءني الإلهام بهذه الأفكار سريعًا متدفقًا، وانا استمع إلى كلمة سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وهو يفتتح فعاليات المعرض،الذي احتفظ بعرشه العالمي في بيع وشراء حقوق النشر للعام الرابع على التوالي ، صحيح أن الثقافة حاضرة طول الوقت في كل مجالات الحياة بالشارقة ، بفضل نهج ورؤية سموه، إلا أنني تطلعت لأن تصبح القراءة عند الأجيال الجديدة من الرياضيين، غاية وجزءاً لا يتجزأ من مقومات احترافهم، فلا تكون عادة عابرة أو هواية مؤقتة، والأهم في هذا الإلهام "القاسمي" أن تكون القراءة من خلال "الكتاب" بالذات وليس أي وسيلة بديلة أخرى 

أدرك وأقدر جيدا قيمة وأهمية القراءة، وأعرف إلى أي مدى أسهمت في تجربتي وتكويني، لكني أدرك أيضا ولحد اليقين، أن أعدادا كبيرة من الرياضيين لم تعد تقدر قيمة القراءة ،وأنها لا تمارس هذه المهارة - ولا أقول العادة - إلا عند الضرورة أو الدراسة،والفارق كبير جدًا بين المطالعة المدرسية والقراءة المعرفية، فالأولى واجب يراه البعض ثقيلاً ،والثانية هوى وشغف ومتعة لا نهاية لها، فهل هذا هو الحال عند الأجيال الجديدة ؟ ..بصيغة أخرى، هل مازالت لغتنا العربية ، لغة القرآن الكريم، حاضرة في حياة أبنائنا كما نحب وكما نتمنى ؟..إذا كانت الإجابة كما أعتقد، فنحن بحاجة ماسة لإنقاذ عربية عروبتنا ،وما من سبيل سوى القراءة.. ثم القراءة.

من بين ما قاله قدوتنا الحاكم الحكيم وظل عالقا بذاكرتي :"أن الأمة ستظل بخير مادامت الثقافة بخير، وان الحفاظ على اللغة العربية هو حفظ لأبنائنا وتاريخنا،وان الكتاب هو سر نجاح الأمم وسر نهضتها "، ومما أثار إعجابي ،وجعلني أزهو بشارقتي وصف الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي (شخصية العام الثقافية) للشارقة بأنها نخلة باسقة في صحراء عروبتنا .

نعم القراءة حاضرة في الفعاليات الثقافية للمجلس، لكن كيف تصبح هي نفسها رياضة ؟ أو عنصرا من عناصرها هذا هو الهاجس الذي يطاردني حاليا ،وان شاء الله، في وقت قريب سأجد الإجابة.

هنا الشارقة

طريق خورفكان 

بجمال الطبيعة وسحر المكان "خورفكان" آية من آيات الرحمن في إمارة الشارقة، فعلى ساحلها تهيم الجبال في عشق البحر ،، وفي سمائها يستريح السحاب من بعد المطر،كما تشعُ النجوم ويطل القمر فيحلو السهر.. هكذا هي من قديم الزمان، ولما تعهدها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، تجلى في واديها ابداع البشر في قهر الحجر، فزادها حسنا وجمالا وأصبحت بما نراه عليها الآن من حداثة وتطور وعمران ،بمشروعات ومنشآت وحدائق ومتنزهات وسدود وطرق وأنفاق وجسور وصروح من كل شكل ولون ، مما يسعد الناظرين سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو سائحين

 وانتزعت خورفكان مكانها المميز على خارطة أنشطة المجلس الرياضي بفضل كل ما تتمتع به من صفات ،فهي حاضرة دائما بفعاليات رياضية ومجتمعية على مدار شهور العام ، أن لم يكن بسباق للجري فبطواف للدراجات أو بمهرجان لإحياء مناسبة من المناسبات ، وكثيرا ما نحار في المفاضلة بين مكان ومكان، أيكون في أحضان الطبيعة متاخما للجبال في شيص أو المقصار، أم يكون بجوار أحد مشروعاتها العملاقة كنفق السدرة وسد الرفيصة ، أم يكون في صحبة ارثها التاريخي الذي يباهي به حصنها وبرجاها الرابي والعدواني !؟ وفي الحقيقة ما دعاني للحديث عنها سوى تداعي المعاني إذ وجدتها في شهر أكتوبر الماضي تحتضن ثلاث بطولات على التوالي يتنافس فيها العداؤون والدراجون مع الساعة وضدها في صعود الجبال وهبوطها ، في السفح يجتازون التلال وفي الأعالي يجاورون السحب

ومن أكثر الأشياء المحفورة في ذاكرتي بخصوص خورفكان ، قصة ذاك التحدي الذي خاضه سيدي "الحاكم الحكيم "مع جبالها الشماء إذ كانت تعترض سبيل السيارة على الأرض كما تعوق مسار الطائرة العمودية في السماء !،ورغم كل الحسابات والتخمينات المحبطة كان التحدي عبر ماراثون طويل الأمد والمدى، حسابه بشهور وسنين لا بدقائق وساعات.. لكن.. بالعزيمة والإرادة، وبالدأب والجلد ،وبالتحمل والصبر، تفتت الصخر واخترقت الأنفاق صلب الحجر

 هكذا قهر الطريق الجديد عقبتي الزمان والمكان باختصار الوقت والمسافة، ما بين الشارقة وخورفكان من ساعة ونيف إلى دقائق وثوان ،وهو ليس مجرد طريق يقدر طوله بعشرات من الكيلومترات وكلفته بلغت ستة مليارات، انما هو رمز باق لواحد من أصعب وأقوى التحديات، وقصته الملهمة ستبقى لنا دائمًا مثلاً وعبرة ، للعزم الذي لا يلين والحلم الذي لا يعرف المستحيل

هنا الشارقة

خلوة حلوة 

سعدت وشرفت بالمشاركة في خلوة مستقبل الرياضة التي نظمتها وزارة الرياضة ، إذ برهنت على نية صادقة لتصحيح المسار وعزم أكيد لتحقيق طموح القيادة الرشيدة بالنسبة للرياضة، لا سيما وأنها حملت في طياتها رسائل مباشرة وصريحة لكل عناصر الحركة الرياضية بأننا جميعًا "أسرة واحدة"، يجمعنا قارب واحد، بهّم واحد وهدف واحد وحلم واحد .. وأننا أيضا "شركاء" في مسؤولية صناعة المستقبل الأفضل، وأنه لا طموح، ولا نجاح، ولا أمل يرتجى من دون تلك الشراكة، وهذه المعاني الجميلة كلها أكد عليها معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي في كلمته الافتتاحية، التي خاطبت العقول والقلوب معًا ،وبعثت حالة من البشر والتفاؤل .  
**جاءت الخلوة في وقتها المناسب لتشحن مؤسسات الحركة الرياضية بطاقة إيجابية طويلة الأمد، طاقة مفعولها مستمد من المظلة الحكومية الواسعة للحدث، والرؤية الاستراتيجية التي تستهدف التفوق الأولمبي بحلول عام 2031، ومن الحضور النوعي لكوكبة الرموز والشخصيات التي أثرت جلسات العصف الذهني، والتي كانت في الوقت نفسه شاهدة على حيثيات تلك الوقفة التاريخية بزمانها ومكانها وموضوعاتها، والأهم بتوصياتها التي من شأن العمل بها أن يحقق النقلة النوعية المنشودة لرياضتنا .      
**كانت النخب الحاضرة مميزة للغاية بفضل تنوع مشاربها وتخصصاتها ،وأثار اعجابي بوجه خاص مشاركة كل من معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ،ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير الدولة للشباب، إذ أنهما كانا خير مثال وخير نموذج للشخصيات الملهمة المبدعة في جلستى "القوة الناعمة للرياضة" و"مبادرات التمكين والتحفيز" ،فالذاكرة الجمعية تحفظ جيدًا ما تكفلت به إدارة "الهاشمي" لمكتب اكسبو 2020 من رواج دولي ونجاح عالمي ،كما تحفظ أيضًا انجاز "النيادي" كرائد فضاء حقق الحلم وقهر المستحيل .    
**وماذا بعد؟..
سؤال يقفز إلى الواجهة بإجابات محبطة بعد كل ملتقى من هذا النوع ،لكنه هذه المرة يأتي مشفوعًا بموجة عالية من التفاؤل، لأن الخلوة كانت حقاً حلوة، واختلفت في معطياتها شكلاً وموضوعًا عما سبقها من ملتقيات، ولذا حرصت على تقديم كل ما في جعبتي من أفكار وأطروحات بخصوص التمثيل الدولي، وبرامج المنتخبات، ومراكز الأداء العالي، والخدمة الوطنية، والتفرغ الرياضي، وتطوير الكوادر، واستثمار الكفاءات وسواها مما كان ومازال يعتمل في ذهني لأجل الخلاص من معوقات حاضرنا وتحقيق طموحات المستقبل .
** المناخ مختلف.. والأمل كبير ..وان شاء الله ،بتعاوننا وتكاملنا سنحقق كل أحلامنا.
 

هنا الشارقة

ملحمة كلباء 

حكم وعدل، وقال وفعل، ووعد فأوفى سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،فمن بعد افتتاح طريق خورفكان الجديد أعلن سموه أن الوجهة القادمة ستكون شطر مدينة كلباء لتشملها يد البناء بكل ما يحقق الرفاه والرخاء لأهلها وزوارها ، وقد كان ، فمن يشاهد درة الساحل الشرقي الآن ، سيشهد بأنها آصبحت، بحق، آية في الجمال والعمران ،إذ شملتها أنامل فنان وأعادت رسم معالمها بألوان الحضارة والمدنية من دون أن تمس تراثها الذي تمتد جذوره في أعماق التاريخ ، فكانت لبنات البناء والتشييد إلى جانب لمسات الترميم والتجديد، فجاورت الحدائق المعلقة برج الساعة، وعانقت بحيرة الحفية السوق القديم،وأطل بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي بعراقته الآسرة على محمية القرم بطبيعتها الساحر

 ويستحق ما شهدته المدينة عنوان "ملحمة كلباء"، إذ أن ما حققته ابداعات "سلطان" في أرجاء هذا المكان الرابض مابين البحر والوادي والجبل، لا تتكفل بتحقيقه إلا واحدة من ملاحم البشر التي يذكرها التاريخ ويرويها الرواة ،وبصراحة.. استحيت أن أذكر ما يخص التحديثات الرياضية بكلباء قبل أن استعرض ما سبق، لأن ما شهدته بنيتها التحتية جزءٌ من كل وغيضٌ من فيض ما شهدته المدينة الجميلة، التي أصبحت قبلتنا في كثير من أنشطة وفعاليات المجلس الرياضي، فمنذ أيام ودعنا بطولتي القوى والبادل في الحفية وبعد أيام ستنطلق الدورة الشاطئية، وتقريبا لا يمر شهر من شهور العام إلا وللرياضة حظ في كلباء

ومن حق الرياضيين أن يزهو بكل ما شهدته المدينة من مستحدثات ،في الناديين النموذجيين اللذين يحملان أسمها ،والاستاد الحديث للكرة وصالة الألعاب التي تحوي وتأوي الفردي والجماعي ،وحدائقها ومتنزهاتها بما فيها من مضامير للمتريضين جرياً ومشياً أو بدراجاتهم، وغيرها وسواها مما شملته مكارم صاحب السمو الحاكم الحكيم.. واشرفت عليه ونفذته هيئة تنفيذ المبادرات "مبادرة"ودائرة الأشغال،وتابعته وباشرته الإدارة الهندسية بالمجلس بالتنسيق مع الدوائر الخدمية الأخرى ،والشكر مستحق لهم جميعً

ولا يفوتني في خاتمة هذا المقال أن أشيد بجهود كل من سعادة الشيخ سعيد بن صقر القاسمي وسعادة الشيخ هيثم بن صقر القاسمي ، فهما يدعمان ويحضران ويتابعان ويعززان كل ما تشهده المدينة من مشروعات وفعاليات ،ولا تكتمل المنظومة الكلباوية إلا بذكر جمهورها الرياضي المضياف الذي كتب لبطولاتنا كل ما كسبته من أوصاف ،ومعهم وبهم جميعًا ستستمر فصول "ملحمة كلباء

 

 

 

هنا الشارقة

سخاء سلطان 

 كما أن للعطاء وبذل الجهد درجات من الإخلاص إلى التفاني والتضحية، فللتقدير والمكافأة كذلك درجات ترتقي من الجود إلى الكرم إلى السخاء، ومكافأة سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لأصحاب الإنجازات الرياضية في الإمارة كانت هذه المرة من عند ذاك السقف العالي للسخاء،ولذا كانت الأكبر تاريخيا بالنسبة لاندية الإمارة الباسمة ، التي من حقها أن تباهي بعددها وعدتها وكمها وكيفيتها وبطولاتها وانجازاتها، فالفضل في هذا وذاك ،وتلك وأولئك من مظاهر الرخاء الرياضي، للوالد الحكيم الكريم ،الذي وفر لأبناءه بالأندية كل ما يجول بخاطرهم من مرافق ومنشآت وتجهيزات، والذي بأياديه البيضاء يجزل العطاء ويكافيء بسخاء

 حقًا وصدقًا ..الحمد لله على "نعمة سلطان"، فلولا نهج سموه ورؤيته البعيدة ومشروعه الثقافي الكبير، الذي يوظف كل امكانات الإمارة لبناء الإنسان ورفاهيته، ويسلحه بكل ما يحتاجه من أخلاقيات وقيم لحاضره ومستقبله ،ماكانت الرياضة ستلعب ذلك الدور التربوي الفريد في ميادينها وملاعبها ،وماكنا سنزهو كما نفعل اليوم بما آلت اليه أحوال أنديتنا الرياضية والمتخصصة،وما كنا سنحتفل بما حققته فرقها ورياضيوها من انجازات جماعية وفردية ، فاليوم ابن الأمس، والثمار اليانعة التي بين أيدينا زرع بذرتها سموه ،وبعناية الله وتوفيقه ،رعاها وتعهدها فصارت كما نحلم بها وكما يتمناها

 ولأن الشيئ بالشيئ يذكر، يجب أن نستحضر في لحظة الإنتشاء بالتكريم السخي ، لحظة تاريخية فارقة من ماضينا القريب ، لحظة حافظ فيها سموه على كل مكتسبات مرحلة الهواية بالنسبة إلى الألعاب التي كانت ومازالت موصوفة لدى البعض بـ "الشهيدة والمظلومة "، فهي - بفضل حكمة سموه - أفلتت من غول الاحتراف الكروي، واحتفظت بهويتها ومكانتها في الإمارة الباسمة ، كألعاب أوليمبية أصيلة "مصونة و منصوفة"، فواصلت تطورها وازدهارها، ومن يدقق سيجد أنها صاحبة اليد الطولى في المنجزات الشرقاوية ،فالرؤية كانت بعيدة سديدة، والمحصلة ها هي غنية وفيرة بين أيدينا 

أخيرًا وليس آخرًا ،فمن بين ما تعلمناه من والدنا وقائدنا، أن الطموح الحقيقي لا يعترف بسقف أو غاية،وأن التحديات ستظل موجودة إلى مالا نهاية، ولذا ما علينا في مقام الوفاء لصاحب الأيادي البيضاء، إلا أن نضاعف العمل والجهد في كل الملاعب والميادين، لنرد لسموه بعضاً من الدين، ولنهنأ ونسعد وليكفينا ويغنينا.. أن حاكمنا الحكيم يجزل العطاء ويكافئ بسخاء

هنا الشارقة

نحن أولى بكم 

كعادة سموه في كل اطلالة وأي توصل مع أبنائه ،يحتضنهم ويحتويهم كوالد وأب قبل ان يوجههم ويرشدهم كقائد وحاكم، وفي أحيان كثيرة لا تستطيع أن تفرق بين هذه الحالة وتلك، لأن الأثنتين حاضرتان طول الوقت ولا تنفصلان أبدًا في شخص سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومؤخرًا.. في حفل خريجي أكاديمية النقل البحري كانت المناسبة فرصة حلوة لنحظى بإحدى رسائله التي تعزز انتمائنا الكبير ومحبتنا الخالصة للشارقة وتقديرنا العظيم وامتنانا البالغ لسموه، حيث تعهد بتوظيفهم في المواقع التي تناسبهم، وكان للخريجات حظهن الأوفر بفضل اجتهادهن ومثابرتهن ونجاحهن في بلوغ سواحل سنغافورة شرقًا والبرازيل غربًا، بغرف متميزة تلبي كل احتياجاتهن الخاصة في السفن التي سيعملون عليها، وكانت العبارة التي اختتم بها سموه كلمته في منتهى البلاغة والدلالة وهو يقول : "نحن أولى بكم ".
** ومن عند هذه العبارة البليغة لسموه، أسمحوا لي أن استهل حديثي في هذا المقال عن مبادرة المجلس الرياضي يوم 28 سبتمبر الماضي لإطلاق النسخة الثانية من برنامجه المجتمعي "واعد"، فهو بدوره أحد أهم البرامج التي تعنى بإعداد الكوادر والقيادات، بغض النظر عن استمرارها في المجال الرياضي أو عدمه، فالقناعة الراسخة،التي زرعها فينا سموه هي "أن القيادات الشابة المؤهلة والواعية والخبيرة مطلوبة في كل مجالات العمل، ولا بد وأن تتعاون كل الجهات والمؤسسات في اعدادها وتجهيزها لمواجهة تبعات المستقبل وتحدياته" .
**وهذه المرة كان برنامجنا الطموح يتضمن ثلاثة مسارات في آن واحد تشمل القيادات التنفيذية والناشئة والواعدة، وحرص فريق العمل على اثراء موضوعاته بكل ما يؤسس ويبني تلك القيادات من قيم ومثل، وفي الوقت نفسه، كل ما يسلحها ويدعمها فرديًا وجماعيًا من مهارات وقدرات، خصوصًا من بعد ان تكفل البرنامج في نسخته الأولى بتقديم 38 قيادياً واعداً، ولا أريد أن أشغلكم كثيرًا بمحتوى البرنامج الذي سيقتضي 7 جلسات لإتمامه، لكن "اختصارا" هو تأهيلي متقدم يضمن للواعدين ما يحتاجونه من إلمام ومعرفة بالعلوم والقوانين، وما تتطلبه أدوارهم في الحياة من تمكين وتحكم في إدارة أنفسهم ومواردهم .    
** وبـ "واعد"وسواه من البرامج التي نحرص على تنظيمها سنوياً، سنواصل المضي على درب والدنا وقائدنا، لنترجم عمليا نصائحه وتوجيهاته ونؤدي رسالتنا.. ولنرد بعضًا من الدين الذي ناءت به مقولة "نحن أولى بكم ".  
 

هنا الشارقة

نحن أولى بكم 

كعادة سموه في كل اطلالة وأي توصل مع أبنائه ،يحتضنهم ويحتويهم كوالد وأب قبل ان يوجههم ويرشدهم كقائد وحاكم، وفي أحيان كثيرة لا تستطيع أن تفرق بين هذه الحالة وتلك، لأن الأثنتين حاضرتان طول الوقت ولا تنفصلان أبدًا في شخص سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومؤخرًا.. في حفل خريجي أكاديمية النقل البحري كانت المناسبة فرصة حلوة لنحظى بإحدى رسائله التي تعزز انتمائنا الكبير ومحبتنا الخالصة للشارقة وتقديرنا العظيم وامتنانا البالغ لسموه، حيث تعهد بتوظيفهم في المواقع التي تناسبهم، وكان للخريجات حظهن الأوفر بفضل اجتهادهن ومثابرتهن ونجاحهن في بلوغ سواحل سنغافورة شرقًا والبرازيل غربًا، بغرف متميزة تلبي كل احتياجاتهن الخاصة في السفن التي سيعملون عليها، وكانت العبارة التي اختتم بها سموه كلمته في منتهى البلاغة والدلالة وهو يقول : "نحن أولى بكم ".
** ومن عند هذه العبارة البليغة لسموه، أسمحوا لي أن استهل حديثي في هذا المقال عن مبادرة المجلس الرياضي يوم 28 سبتمبر الماضي لإطلاق النسخة الثانية من برنامجه المجتمعي "واعد"، فهو بدوره أحد أهم البرامج التي تعنى بإعداد الكوادر والقيادات، بغض النظر عن استمرارها في المجال الرياضي أو عدمه، فالقناعة الراسخة،التي زرعها فينا سموه هي "أن القيادات الشابة المؤهلة والواعية والخبيرة مطلوبة في كل مجالات العمل، ولا بد وأن تتعاون كل الجهات والمؤسسات في اعدادها وتجهيزها لمواجهة تبعات المستقبل وتحدياته" .
**وهذه المرة كان برنامجنا الطموح يتضمن ثلاثة مسارات في آن واحد تشمل القيادات التنفيذية والناشئة والواعدة، وحرص فريق العمل على اثراء موضوعاته بكل ما يؤسس ويبني تلك القيادات من قيم ومثل، وفي الوقت نفسه، كل ما يسلحها ويدعمها فرديًا وجماعيًا من مهارات وقدرات، خصوصًا من بعد ان تكفل البرنامج في نسخته الأولى بتقديم 38 قيادياً واعداً، ولا أريد أن أشغلكم كثيرًا بمحتوى البرنامج الذي سيقتضي 7 جلسات لإتمامه، لكن "اختصارا" هو تأهيلي متقدم يضمن للواعدين ما يحتاجونه من إلمام ومعرفة بالعلوم والقوانين، وما تتطلبه أدوارهم في الحياة من تمكين وتحكم في إدارة أنفسهم ومواردهم .    
** وبـ "واعد"وسواه من البرامج التي نحرص على تنظيمها سنوياً، سنواصل المضي على درب والدنا وقائدنا، لنترجم عمليا نصائحه وتوجيهاته ونؤدي رسالتنا.. ولنرد بعضًا من الدين الذي ناءت به مقولة "نحن أولى بكم ".