هنا الشارقة

الأساتذة 

شرفت منذ أيام بالمشاركة في افتتاح النسخة السابعة من بطولة الشارقة الدولية لأساتذة الشطرنج، التي تحظى برعاية سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منذ ميلادها في 2017 ،فهي واحدة من أهم وأنجح الفعاليات الرياضية التي تطل منها الإمارة الباسمة على العالم والعكس، إذ يشارك فيها 150 مصنفاً دولياً من 60 دولة بينهم 88 أستاذاً من أساتذة اللعبة الكبار،وهو عدداً لم تشهده الرقعة الدولية للشطرنج من قبل،كما أنها على أرض الواقع، ليست بطولة واحدة وانما ثلاث، فإلى جانب بطولة الأساتذة الكبار التي تضم النخب على مستوى العالم،هناك بطولة التحدي الدولية التي يتبارى فيها 109 لاعبين مصنفين،وبطولة المستقبل التي تضم 98 لاعباً من الموهوبين الواعدين،ولا يمكن بأي حال أن ينظر لتلك التظاهرة الدولية بمعزل عن الأحداث والفعاليات الأخرى التي تشهدها الإمارة على مدار العام في مختلف مجالات الحياة، لأنها كلها تدور في فلك المشروع الثقافي الكبير الذي أسسه وأطلقه ويرعاه قائدنا الحاكم الحكيم

 ومن دواعي السعادة أن النقلة الأولى في حفل افتتاح البطولة كانت بحضور كل من: سعادة غانم الهاجري مدير الهيئة العامة للرياضة الذي من السهولة بمكان ملاحظة حماسه ونشاطه ودأبه منذ تولى المهمة،والشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي رئيس نادي الشارقة للشطرنج الذي استطاع في فترة وجيزة أن يضع بصمته ويواصل مسيرة الإنجاز والتميز التي ارتبطت بالنادي منذ تأسيسه في 1979،ولعل المشهد المهيب الجميل للقاعة الكبرى وهي تستوعب بسهولة 400 لاعب على 200 طاولة شهد عملياً  للنادي الشرقاوي بكونه الأكبر قياسياً، تماماً، مثلما تشهد واجهته بقلعتها الشطرنجية بأنه الأجمل معمارياً على مستوى القارة والعالم،وهذه بدورها بصمة من بصمات "سلطان" الذي اختار التصميم الجديد للنادي وافتتحه بنفسه في 2013، ليستحق بجدارة في العام التالي مباشرة لقب الشخصية الشطرنجية الأولى في آسي

 ولأن ماخفي أعظم، أسجل فخر واعتزاز مجلس الشارقة الرياضي بفريق العمل الذي يتكفل بمهام الضيافة والتنظيم والإدارة،لا سيما وأن جل عناصره من الكوادر الشابة التي لا ينقصها الطموح والإرادة

وثمة كلمة أخيرة ،أسجل فيها خلاصة هذه الديباجة، وهي أن تلك البطولة الكبيرة الشهيرة حظيت وتحظى بأساتذة كبارداخلها وخارجها..أساتذة على الطاولات يتألقون ابداعاً ولعباً بقيادة ابن الشارقة والإمارات سالم عبد  "الرحمن، وأساتذة أخرون خلف الكواليس يتألقون تنظيماً وتحكيماً واعلاماً وتسويقاً،وحقًا وصدقاً.. كلهم "أساتذة