هنا الشارقة
ابقوا معنا
تفقد الرياضة هويتها إذا تخلت عن رسالتها المجتمعية ،وهذه الرسالة تفرغ تماماً من مضمونها إذا لم يكن لها أهداف تربوية ومثل عليا تستهدفها، وهذا المفهوم لم يغب أبدًا عن الثقافة التي تحكم الرياضة في الشارقة، من قبل ومن بعد انشاء المجلس الرياضي في 2006 ، كل مافي الأمر أن الصورة أصبحت أكثر وضوحًا وشمولًا بفضل الخطط والبرامج السنوية التي وضعت هذه الأهداف على الورق ونفذتها من خلال فعاليات وأنشطة ، "والحمد لله" هذا النهج، الذي يحمل صفة الإرث ومعنى الأمانة، تمت المحافظة عليه من إدارة إلى أخرى، ويحظى بكل ما يستحقه من تحديث وتطوير سنوياً
وغني عن البيان، أن أذكر أن هذا النهج وتلك الثقافة نابعة من رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،فهي رؤية تستهدف "الإنسان" بكل ما يؤسسه فكرًا وقيمًا وما يقوم به أداءً وسلوكاً ، وسموه من آن لآخر ينبهنا ويذكرنا ويوجهنا برسائل سريعة مباشرة، حتى لا تفقد البوصلة الشرقاوية وجهتها، بفعل المتغيرات والمستجدات التي تشهدها الرياضة كل يوم وكل ساعة،وهذا أيضًا مما نحمد الله عليه، لأن البدع والتقليعات لا نهاية لها، والجري وراء البطولات والألقاب طول الوقت قد يجرفنا بعيدًا عن جادة الصواب
وفي هذه الأيام ، بدأت تهب علينا نسائم الصيف، ومعها وبها شرعنا في برامجنا الصيفية،التي نملك الوعد بأنها ستكون حافلة وغنية بكل مايثري الساحة الرياضية ترفيها وامتاعا وتسلية ، بكل ما يفيد ويبني ويطور من امكانات وقدرات أبنائنا وبناتنا ، ولأن المساحة المتاحة لا تفي بذكر كل الفعاليات والأنشطة ، سأكتفي بالإشارة إلى أنها تشمل الرياضيين داخل الأندية وخارجها ، وأن مسرحها لن يكون الملاعب والصالات وحسب وانما أيضا مراكز التسوق والحدائق والمتنزهات،كما أنها ستتنوع شكلاً وموضوعاً لتلبي مختلف الهوايات بكل الأعمار، وإلى جانبها لن تتوقف البرامج الرسمية بالنسبة إلى البطولات والمعسكرات والمهرجانات التي راعينا فيها التوسع والانتشار في كل مدن ومناطق الإمارة الباسمة
نحو"عطلة غير" ترفض الملل والرتابة،وصيف مختلف لا يعترف بحر أو رطوبة، و"شباب واعد"يحيي تراثه في مليحة والمنتثر وصير بونعير، ويلهو ويمرح على شواطئ كلباء وخورفكان والحمرية ،ويحتفي سباقاً وعدواً بيومي الدراجات والجري العالميين ،ويستعد ويتأهب في البطائح والمدام لبطولات محلية ودولية، استمتعوا بصيفكم "وابقوا معنا"