هنا الشارقة

رياضية...سياحية
بعض الفعاليات الرياضية من وهي مجرد فكرة، تدرك أنها ستحقق النجاح المنشود، وأنها ستختصر سنوات التجريب والاختبار فتسبق عمرها وتحلق بسرعة في أفق الرواج والانتشار، ومن هذه العينة الاستثنائية جدًا تتصدر المشهد في الشارقة "دورة كلباء للألعاب الشاطئية "، تلك الدورة التي ندشن بعد أيام قليلة نسختها الثالثة، وسط هالة من النجاح الجماهيري والفني لمسابقاتها، وحالة غير مسبوقة من الرواج السياحي لدرة الساحل الشرقي، التي تختال بزرقة بحرها ونعومة رمالها وشموخ جبالها.  
 
**وبكل تواضع ونكران ذات، أسجل أن الرياضة بكل مافي جعبتها من تشويق وإثارة ماكانت ستتكفل وحدها بتحقيق هذا النجاح الكبير، فالفضل كل الفضل، يعود للموقع الساحر الذي أنعم به الله سبحانه وتعالى على الشارقة، ومن ثم، بصمات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الإمارة، فكل مافي كلباء من سحر وجمال في المرافق والمنشآت لا يأتي به إلا خيال شاعر وابداع فنان.    
 
**ومع بلوغ الدورة نسختها الثالثة، وما شهدته من اتساع وتنوع في بطولاتها وفعالياتها المصاحبة، وما ينتظرها بإذن الله من تطور وازدهار في المستقبل، لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والامتنان لسيدي سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة على رعايته لها، ومتابعته لجهود اللجنة العليا المنظمة، لاسيما وأنها عملت بروح الفريق وجمعت بمهارة ما بين خبرات التنظيم والإدارة الفنية للمسابقات، وبين تميز الكوادر البشرية والإمكانات اللوجستية في كلباء، فكان كل مابين أيدينا الآن من نجاح ورواج وثراء.
 
** وصحيح أن الدورة ارتبطت بالرقم "7" منذ انطلاقتها للإشارة لعدد ألعابها وأيامها وساعات المنافسات، إلا أن من يدقق الآن في التفاصيل ستفاجئه الأرقام والمعطيات، لأن بعض الألعاب السبع ماهي إلا عنوانًا عريضاً لجملة من الألعاب، فالفنون القتالية مثلاً جاءت تحتها الكاراتيه والتايكوندو والجودو والمصارعة والجوجيتسو، والأمر نفسه ينصرف على الرياضات المائية وعلى الفعاليات المصاحبة التي تضم عددًا لاحصر له من المسابقات الترفيهية والجماهيرية، ما يعني أنها ليست مجرد دورة جامعة لعدد من الألعاب الشاطئية، بقدر ماهي تظاهرة مجتمعية ومهرجان دولي حافل بكل ماتعنيه الكلمة، خصوصاً إذا رجعنا لجنسيات المشاركين وأعدادهم التي تضاعفت مرات ومرات .        
** أخيراً، هذا ليس منتهى طموحنا مع دورة كلباء التي حققت هدفها الترويجي والسياحي بامتياز، فمازال في الأفق آفاق لم نبلغها، ومعها وبها سيواصل المجلس رسالته، والله ولي التوفيق .