هنا الشارقة
جواهر و درر
تعلمت منذ الصغر أن الكلام ليس مثل بعضه ، وان أبلغه ما يختصر المعاني والمقاصد بعبارات واضحة فتحدث أثرها عند السامع، وأن لكل مقام مقال يناسب ظرفي الزمان والمكان ويلائم المناسبة ، وأيضا أن القيمة والأثر مرتبطان ارتباطا وثيقا بقامة ومقام قائله، ومن هذه الوجهة، كانت كلمات قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، بليغة لأبعد الحدود في استهلال حفل ختام الدورة الأولى من جائزة سموها للتميز الرياضي ،إذ كانت الكلمات دالة ومعبرة ،وواصلة إلى كل المعنيين بها .. من منظمين ومحكمين وفائزين وحضور لحفل الجائزة.. إلى جمهور الإمارة بأسرها بمختلف قطاعاته ومشاربه، فلكلٍ رسالته ونصيحته ،ولكلٍ غايته ومطلبه ، فشكراً جزيلاً لـ"صاحبة القلب الكبير" على الكلمات التي ليست كباقي الكلمات،والمعاني التي كانت كالتبر والدر في قيمتها وغلاوتها
كانت رسالة سموها موجزة،لكنها كانت شاملة لكل ما تقتضيه المناسبة "فالبيئة الرياضية يجب ان تكون مصنعًا للقيم الايجابية والأخلاق النبيلة..وتربية النفس يجب أن تقوم على زرع روح المثابرة والشغف والتحدي..والنشاط الرياضي ليس فقط للصحة البدنية وتحقيق البطولات فلابد وأن يبني الشخصية ويعلم صاحبه الإنضباط والالتزام والقيادة"، وهذه كلها، كما ترون، توجهات تصيغ عمليًا الرؤية التي تحكم المنظومة الرياضية في الشارقة بوجه عام ،والتي نحاول جاهدين أن تصبح مفرداتها ثقافة الفرد والجماعة في البيت والمدرسة والنادي والمؤسسة وجهة العمل أيا كانت، فهل هناك من لم تشمله هذه الرسالة بتحديد دوره وواجبه أو من لم تمس بمضمونها قلبه ووجدانه ؟
وفيما يخص الجائزة والفلسفة التي قامت عليها، حملت الكلمات معان مباشرة لا تحتمل تأويلا، فهي تستهدف أولئك المتميزين الذين كانوا ومازالوا قدوة ومثلا لأقرانهم وذويهم وللأجيال الناشئة، ممن جمعوا في مسيرتهم ما بين التفوق العلمي والإنجاز الرياضي فكانت لهم بصمات مجتمعية واضحة ، فهؤلاء ،على حد قول سموها:" هم الذين يجب أن تخلد ذكراهم لتلهم الآخرين بجدوى العطاء، وهم الجديرون بالتقدير والاهتمام والتكريم والاحتفاء
أخيرا .. نحمد الله على نجاح الدورة الأولى للجائزة،وكل الشكر للزملاء بمجلس الأمناء وفرق العمل،وأجمل التهاني والتبريكات للفائزين الذين جمعوا المجد من طرفيه باسم "سمو الشيخة جواهر" في ناحية وبـ"التميز " في الناحية الأخرى،وفي سبيل الوسام البديع والشرف الرفيع ليعمل المخلصون وليتنافس المتنافسون