هنا الشارقة

نعمة الإتحاد 

ينظر المرء من حوله في الإمارات فيجد كل مايتمناه حقيقة حاضرة، حقيقة تستشعرها الحواس بصرًا وسمعًا ولمسًا وادراكًا، وإن أردت أن تحصي مفردات هذه الحقيقة ستعجزك تفاصيلها بفئاتها الكثيرة الكاثرة، فهي ليست فقط بنية أساسية بطرق ومواصلات، ومنشآت ومؤسسات، وحدائق ومتنزهات توفر للمواطن والمقيم كل ما يحتاجه من خدمات وحاجات، وليست فقط في جملة الأشياء البسيطة التي اعتدت القيام بها كل يوم، في حلك وترحالك منذ صحوك في الصباح حتى نومك في المساء، وليست فقط كذلك، في تلك الرموز والمنبهات الخارجية أو تلك المعاني والأحاسيس الجميلة التي تشبعت بها نفسك فاطمأننت بها على يومك وغدك، واستبشرت بها خيرًا ورفاءً لأبنائك وأحفادك، فحقًا وصدقًا، المفردات أكثر وأكبر، وأعم وأشمل، وأعمق وأوسع من أن تحيط بها أو تحصيها، مع أنها كلها مفردات نعمة واحدة فقط أنعم بها الله علينا جميعًا هي "نعمة الاتحاد"، فالحمد لله حمدأ كثيرًا مباركًا فيه، على كل ما ننعم به من خيرات في دولة الإمارات.
       
**يأتي العيد الثاني والخمسين على دولتنا، ليذكرنا بكل ما بين أيدينا من نعم وهبات، ومن أعمال ومنجزات، ولا يسعنا في مثل هذه اللحظات إلا أن نرفع أيدينا بالشكر والثناء للمولى عزّ وجل على نعمه التي وهبنا إياها من غير سؤال، وأن نجدد البيعة بالحب والولاء لقيادتنا الرشيدة، وحكام الإمارات المخلصين الأوفياء الذين صاغوا لنا مفردات هذا الجمال الذي نراه من حولنا في كل الأشياء من دون استثناء، ومن قبل ومن بعد، وبالطبع وبالتأكيد، لنجدد ونستعيد الذكرى العذبة والسيرة العطرة للمؤسس القائد و الرمز الخالد، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، الذي زرع وأسس مع إخوانه في لحظة تاريخية نادرة، نبتة شجرة الاتحاد الرائعة، التي ننعم اليوم بثمرها المشهود وظلها الممدود .
 
** فاللهم أشمل برحمتك وفضلك وكرمك قادتنا المؤسسين الذين ضحوا وأنجزوا وأجزهم عنا خير الجزاء.. واللهم أحفظ وأتمم نعمتك على الإمارات وقادتها العظام الذين ساروا على الدرب وحفظوا العهد فكانوا المخلصون الأوفياء.. واللهم قدرنّا ومكنّا، صنعًا وعملًا، دومًا وأبدًا، لنكون من عبادك الأتقياء الذين يشكرون النعمة ويجزلون العطاء .
وأخيرا ..اللهم متعنا جميعاً بـ "نعمة الاتحاد" وقدرنا على حفظها وصونها حتى ترث الأرض ومن عليها يا أرحم الراحمين .."آمين".