هنا الشارقة
صحراوية المدام
في إمارة تتميز بتنوع تضاريسها وتباين معالمها الطبيعية كالشارقة، من السهولة بمكان أن تجد ضالتك المنشودة بالنسبة لأي رياضة تريد أن تمارسها ، سواء كانت تقليدية أو تراثية أو حديثة ، فما عليك إلا أن تختار الوجهة المناسبة لتستمتع بهوايتك المفضلة، ولذا لم نصادف في مجلس الشارقة الرياضي مشكلة من أي نوع ونحن نوزع أنشطة وفعاليات الموسم على مناطق ومدن الإمارة ، فقط، كان علينا أن نراعي طبيعة المكان حتى تكون الفعالية منسجمة معه شكلاً وموضوعاً ، فتزيدها جمالاً على جمالها
**ودورة المدام للألعاب الصحراوية، التي احتفلنا منذ أيام قليلة بختامها ،توفرت فيها كل هذه المعاني ،حيث ذكى المجلس فكرتها التي بادرت اليها ادارة النادي ،فهي دورة تحاكي بيئتها ذات التلال والكثبان الرملية، وحققت نقلة كبيرة في نسختها الثانية ، بتضاعف أعداد المشاركين لأكثر من 1000وزيادة ألعابها من 3 إلى 5 ومسابقاتها من 6 إلى 9 ، وأرى بمخيلتي أنها ستتمتع في غضون سنوات قليلة، بشهرة وسمعة دولية تجتاز بها حدودها المحلية ،شأنها شأن دورة كلباء للألعاب الشاطئية التي تبوأت مكانها ومكانتها تمامًا مع بلوغها عامها الرابع
**وضمن ثقافتي الخاصة، أسعد وأطمئن أكثر، عندما تتطور دورة ما بالتدريج من عام لآخر، لأن هذا التطور الوئيد يكون راسخًا أكيدًا، بينما الطفرات لا يمكن الرهان على استمرارها لأنها غير متوقعة وغير مدروسة، وفي صحراوية المدام التفاؤل حاضر من هذه الزاوية بدرجة كبيرة ،لأن المكان بطبيعته يعد بالكثير وواحة البداير ذات الطابع البدوي مغرية إلى حد كبير، كي تصبح المنطقة بأكملها مقصدًا سياحيًا من الطراز الأول، وتكون الدورة مهرجانًا سنويًا حافلاً بما تضمه من ألعاب وفعاليات .
**ولا يمكنني أن أدعي بأي حال أن الرؤية الواسعة التي تشمل كل مناطق ومدن الإمارة تخص المجلس الرياضي ، فهي من الأساس واحدة من توجهات سيدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،ولولا بصمات سموه ومكارمه على كل مدينة بما تستحقه من دعم واهتمام ،لما وجدنا ضالتنا في هذه الأماكن الساحرة الجميلة
**ختاما ..أود أن أشكر الشيخ محمد معضد بن هويدن الكتبي على حضوره لحفل الختام ،وسلطان بن محمد الكتبي رئيس نادي المدام ،واللجنة المنظمة وكل الهيئات والمؤسسات التي ساهمت في التنظيم، فهكذا يكون الانسجام ،وهكذا تتحقق الأحلام في صحراوية المدام .