هنا الشارقة
سادس العالم
ما بين الشارقة والدوحة والقاهرة ولد وشب وحلق الحلم الشرجاوي لليد الذهبية ، وياله من حلم كبير وعظيم وجميل، فبخطة بعيدة المدى زُرعت البذور بأرض المدينة الباسمة ،ورعى الغرس رجال أجلاء لعقود وعهود حتى كبرت الشجرة وأثمرت، وحتى أظلت بفروعها وثمارها إماراتها وخليجها بألقاب لا حصر لها ، ثم ارتقت في الدوحة من مدارها الخليجي إلى المدار الآسيوي لتنتزع عرشه بجدارة واستحقاق، ثم كانت مصر بعاصمتها الإدارية الجديدة مسرحًا للنقلة العالمية في "سوبر جالوب 2025"، حيث احتشدت تسعة فرق تمثل أبطال القارات، وبعد أداء بطولي مشرف شهدته ثلاث مواجهات مع أبطال أمريكا وأوروبا وأفريقيا ،كانت اليد الشرجاوية سادسة العقد العالمي ..هذه هي قصة الحلم الذهبي باختصار لكنه يستحق رواية تستعرضه أبوابًا وفصولًا لأنه مليئ بالبطولات والتضحيات وغني بالقيم والعبر والدلالات
لا أبالغ إذا قلت أن هذا الحلم يجسد ملحمة انسانية، لأن محصلته اشتركت في تحقيقها أجيال من القادة والإداريين والمدربين واللاعبين، فكل جيل أضاف للذي قبله، وكل جيل حافظ على إرثه، وكل جيل ارتقى بحلمه ، والآن ..في لحظة معانقة المجد العالمي التي نعيش أصدائها، تقتضي الأمانة أن ننسب الفضل لأهله ،فهذه الألقاب المحلية والخليجية والآسيوية، بدأها القطب الشرجاوي "أحمد ناصر الفردان " مرورا بالشيخ احمد بن عبد الله ال ثاني وخميس بن سالم السويدي وعلي عمران تريم وعبد الله بن خادم ،حتى تبوأ قيادة دفتها ابن اللعبة محمد عبيد الحصان، ولا أنسى في هذه الملحمة الدور البطولي لجمهور "الملك" فهو الداعم والمحفز لكل انجاز وكل لقب تم تحقيقه
..وماذا بعد التحليق في الأفق العالمي ؟
الطموح لا يعترف بسقف محدد ، وأبناء الجيل الحالي الذين تألقوا في مونديال القاهرة، سيكون عليهم أن يحملوا الراية ليطأوا بأقدامهم أرضًا جديدة وليبنوا بسواعدعم حلمًا جديدًا، فعندهم إرث عظيم يستوجب الحفاظ عليه، وان شاء الله بتضافر الجهود وبالتعاون مع المجلس الرياضي سيتواصل العطاء، حتى نسعد سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونشكره عمليًا على أياديه البيضاء ودعمه اللامحدود للرياضة والرياضيين في الإمارة الباسمة.
ختاماً ..الحلم مستمر ..وثقتي كبيرة في أن المنظومة الذهبية ستشهد في مستقبل الأيام جيلًا جديداً قادرا على التحليق أكثر وأعلى لأنه سينطلق من محطة سادس العالم