هنا الشارقة
شاطئية استثنائية
مع كل نسخة جديدة لدورة كلباء للألعاب الشاطئية أشعر بسعادة كبيرة لأنها واحدة من أنجح الأفكار التي بادر إليها مجلس الشارقة الرياضي وحولها إلى واقع جميل ، وعندما التقت اللجنة المنظمة للدورة مؤخرا بالاعلاميين لإطلاعهم على تفاصيل الدورة التي ستنطلق يوم 7 نوفمبر ،كان المؤتمر الصحفي أشبه ما يكون باحتفالية جماعية لتدشين نسختها الخامسة ،فالكل كان سعيدا بالنجاح المطرد شكلا وموضوعا للدورة التي اختصرت سنوات نضوجها واستوائها في زمن قياسي، وبالنسبة لي كان للسعادة أسبابا إضافية مبعثها أن سقف الطموح بالنسبة لتطويرها لايعترف بحد معين ، ما يعني أن ثقافة عملنا حاضرة وسائدة عند الجميع ،من دون توجيه مباشر ،وهذا في تقديري هو النجاح الحقيقي
ومن دون أن أقلل من حجم الجهد الكبير الذي تقوم به فرق العمل المختلفة تحت لواء اللجنة المنظمة من عام إلى آخر ، تقتضي الأمانة أن نعترف جميعا بأننا "فقط" نحاول اللحاق يقطار الطفرات المتلاحقة الذي تشهده المدينة في كل مرافقها ومعالمها وخدماتها ، فهي في سباق مستمر مع التطور والحداثة على كل الصعد ،والفضل ، كل الفضل في ذلك، لتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، فالمدينة التي أصبحت نموذجية في كل شيء تشهد لسموه بكل ماهو جميل ومبدع وخلاق في كل منشأة وكل مكان ،واعذروني إذ عدت للحديث عنها مجددًا من آن لآخر، فمعالم نهضتها أصبحت قبلتنا في كثير من الفعاليات الرياضية والمجتمعية ،وجمهورها المحب المضياف يكفل دوما النجاح المنشود بحضوره ومشاركته وتفاعله .
أعود لدورتنا وأسجل أنها في نسختها الخامسة، أخذت بملاعبها ومنشآتها موقعا أكبر على الساحل الشرقي، وأن منافساتها ستشهد 7 باقات رياضية تضم 29 لعبة وفعالية، وأن حجم المشاركة قفز إلى 5 آلاف لاعب ولاعبة من مختلف الجنسيات، وأن المدرجات تمددت طولا وعرضا لتستوعب جمهورها، وأن خيام الخدمات والضيافة تعددت واتسع نطاقها، وبجانب هذا وذاك ستشهد محطة ثانية من محطات الحوار الاستراتيجي، كما ستشهد لأول مرة مسيرة جماهيرية عرفانا وامتنانا للوالد القائد والحاكم الحكيم .
ختاما ..لا يفوتني أن أشكر سمو الشيخ عبد الله بن سالم لقاسمي نائب حاكم الشارقة فلولا رعايته ودعمه ومتابعته للدورة ما تطورت بهذه السرعة ،ولما أصبحت قياسية و"استثنائية" في كل مفرداتها وأرقامها الشاطئية.