هنا الشارقة

قبلة العالم 

أي باحث ، بل أي زائر أو سائح يزور الشارقة للمرة الأولى ، لا بد وأن تستوقفه الرموز والشارات والمعالم والمنشآت التي تعبر عن شخصيتها الثقافية المميزة، وان استرسل بفكره في الأصول والجذور والأسباب والمسببات ، وأستغرق قليلاً في الرسائل والمنبهات التي تأتيه عبر الأسماء والمسميات ، فحتما سينتهي به المطاف على ضفاف "المشروع الثقافي الكبير للشارقة".. ذاك المشروع الذي أرسى دعائمه سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى  حاكم الإمارة "حفظه الله " ،والذي تجاوز بأصدائه اطاره المحلي ومحيطه العربي إلى أفق عالمي لا يُدرك مداه، وذلك بفضل جوهره الذي يقوم على "الإنسان" بغض النظر عن كل اعتبارات الزمان والمكان 

انظر حولك ، ستجد الثقافة كتاباً مفتوحاً على ضفتيه في الشارقة. أبوابه  وفصوله ماهي إلا أنشطة وفعاليات في مختلف المجالات، والجمل والمفردات ماهي إلا خطط وبرامج تستهدف كلها الإنسان بالذات، بما يؤسس فكره وقيمه ومثله ومبادئه، مع ما يحتاجه من تربية وتعليم وصحة وخدمات وخلافه ، انها رؤية الحاكم الحكيم ،التي بإمكانك أن ترى تجلياتها بنظرة عابرة في لحظة،ففي الأيام الماضية "مثلا".. تزامن المعرض الدولي للكتاب بكلمته إلى العالم، مع مؤتمر الجامعة لتقنيات الطاقة المستدامة، مع افتتاح مدرسة جديدة في خورفكان ،مع الوقف المخصص لدعم مجامع اللغة العربية مع مكرمة للمكتبات لتزويدها بأحدث الإصدارات ،مع منحة من سموه لترميم متحف جبران في لبنان 

ومن العام إلى الخاص، نحمد الله على نجاحنا في المزاوجة ما بين الثقافة والرياضة لتكتمل صورة الشارقة كـ"قبلة للعالم" في مختلف المجالات ،حيث نحتفل حاليا مع أشقائنا العرب، تحت شعار "ثقافتنا تجمعنا"، بفوز الإمارة بجائزة عاصمة الثقافة الرياضية العربية، وسعادتنا كبيرة بانطباعات الضيوف عن الفعاليات والبرامج التي أعددناها للاحتفاء بالمناسبة ، لاسيما وأنها جمعت بين ماهو علمي وثقافي كالملتقى الذي حظى برعاية  سمو الشيخ  سلطان بن محمد بن سلطان ولي العهد، وماهو رياضي ومجتمعي كدورة  كلباء للألعاب الشاطئية التي حظيت برعاية سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب الحاكم ،حيث أجمعوا على ان الشارقة قدمت نموذجاً ستحتذي به المدن الفائزة بالجائزة في دوراتها المقبلة ،وهذه بدورها شًهادة نفخر ونعتز بها 

قبلة من القلب لكل من يحب الشارقة ويقدرها ويعمل لأجلها ،لتبقى "قبلة العالم" دائما وأبداً