المقالات

هنا الشارقة

بصمة اماراتية 

بحس وطني وشغف كبير تابعت فعاليات "COP28 "، وسعدت كثيرًا بالبصمة الإماراتية التي حققت نقلة نوعية كبيرة لهذا المؤتمر العالمي، الذي يستهدف حماية البشر من كل ما يهدد حياتهم على  كوكب الارض، ففي مثل هذه المناسبات بالذات تبرز الشخصية المميزة لدولتنا في المنظومة العالمية باسهاماتها السخية ومبادراتها الخلاقة،ولعل جملة المشروعات التي تبارت في تقديمها المؤسسات والهيئات في مختلف المجالات أكبر دليل على نضج وعي شعب الامارات ،فإحساسه بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية تعاظم في أيام هذا المؤتمر وكتب "رسالة حضارية" بأسم الدولة إلى العالم، والفضل، كل الفضل، في ذلك يرجع إلى قيادتنا الرشيدة، بما أسسته فينا من قيم ومثل صنعت ثقافتنا، وبما قدمته وتقدمه  لشعوب العالم من مبادرات انسانية صنعت بها مكانتنا وسمعتنا

ومن العولمة بأطروحاتها العابرة للحدود من خلال هذا المؤتمر إلى الخصوصية المحلية، دعوني أسجل لإمارة الشارقة ورياضتها سبقاً له اعتباره وأهميته في هذا النهج الثقافي بكل ما يدعو اليه من اطروحات تخص الاستدامة والترشيد والاقتصاد في استهلاك موارد الطاقة وغيرها من الأفكار والأطروحات،فسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،منذ اللحظة الأولى وجه بوصلة الرياضة نحو رسالة مجتمعية تتجاوز بها دائرة المنافسات الضيقة والبطولات المؤقتة ،فكانت لها صبغتها المميزة في كل الأنشطة والفعاليات، التي استهدفت بناء الكوادروتأهيلها وصنع القيادات وتمكينها، وبحمد الله أثمرت الجهود، فانتزعت الإمارة لقب عاصمة الثقافة العربية ،وفاز المجلس الرياضي بجائزة غرفة تجارة وصناعة الشارقة تقديرا لدوره في تعزيز الحركة الاقتصادية، ومن ثم كانت مبادرته مؤخراًباطلاق جائزة الاستدامة ليتنافس الرياضييون في كل ما يصادق البيئة ويحافظ على موارد الطاقة 

سوف يتوقف العالم كثيرا عند محصلة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف للتغير المناخي ، لأنه في محطته الإماراتية صاغ ورقة عمل لمستقبل الكرة الأرضية من خلال "المسرع العالمي لخفض الانبعاثات الضارة"، وقد كانت مشاعر الفخر والسعادة ،في أوجها حينما أعلن الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "رئيس المؤتمر " تفاصيل المشروع الاماراتي، الذي تضمن مبادرات غير المسبوقة ،لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة وخفض الانبعاثات

 ختاما ..هكذا تكون  "بصمة الامارات" بقيادتها وحكومتها وشعبها على مستوى الأحداث التي تنظمها مهما كانت التحديات،وهكذا تكون على مستوى مسؤوليتها ودورها كدولة نموذجية منفتحة على العالم بكل ما يعتريه من متغيرات 

هنا الشارقة

نعمة الإتحاد 

ينظر المرء من حوله في الإمارات فيجد كل مايتمناه حقيقة حاضرة، حقيقة تستشعرها الحواس بصرًا وسمعًا ولمسًا وادراكًا، وإن أردت أن تحصي مفردات هذه الحقيقة ستعجزك تفاصيلها بفئاتها الكثيرة الكاثرة، فهي ليست فقط بنية أساسية بطرق ومواصلات، ومنشآت ومؤسسات، وحدائق ومتنزهات توفر للمواطن والمقيم كل ما يحتاجه من خدمات وحاجات، وليست فقط في جملة الأشياء البسيطة التي اعتدت القيام بها كل يوم، في حلك وترحالك منذ صحوك في الصباح حتى نومك في المساء، وليست فقط كذلك، في تلك الرموز والمنبهات الخارجية أو تلك المعاني والأحاسيس الجميلة التي تشبعت بها نفسك فاطمأننت بها على يومك وغدك، واستبشرت بها خيرًا ورفاءً لأبنائك وأحفادك، فحقًا وصدقًا، المفردات أكثر وأكبر، وأعم وأشمل، وأعمق وأوسع من أن تحيط بها أو تحصيها، مع أنها كلها مفردات نعمة واحدة فقط أنعم بها الله علينا جميعًا هي "نعمة الاتحاد"، فالحمد لله حمدأ كثيرًا مباركًا فيه، على كل ما ننعم به من خيرات في دولة الإمارات.
       
**يأتي العيد الثاني والخمسين على دولتنا، ليذكرنا بكل ما بين أيدينا من نعم وهبات، ومن أعمال ومنجزات، ولا يسعنا في مثل هذه اللحظات إلا أن نرفع أيدينا بالشكر والثناء للمولى عزّ وجل على نعمه التي وهبنا إياها من غير سؤال، وأن نجدد البيعة بالحب والولاء لقيادتنا الرشيدة، وحكام الإمارات المخلصين الأوفياء الذين صاغوا لنا مفردات هذا الجمال الذي نراه من حولنا في كل الأشياء من دون استثناء، ومن قبل ومن بعد، وبالطبع وبالتأكيد، لنجدد ونستعيد الذكرى العذبة والسيرة العطرة للمؤسس القائد و الرمز الخالد، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، الذي زرع وأسس مع إخوانه في لحظة تاريخية نادرة، نبتة شجرة الاتحاد الرائعة، التي ننعم اليوم بثمرها المشهود وظلها الممدود .
 
** فاللهم أشمل برحمتك وفضلك وكرمك قادتنا المؤسسين الذين ضحوا وأنجزوا وأجزهم عنا خير الجزاء.. واللهم أحفظ وأتمم نعمتك على الإمارات وقادتها العظام الذين ساروا على الدرب وحفظوا العهد فكانوا المخلصون الأوفياء.. واللهم قدرنّا ومكنّا، صنعًا وعملًا، دومًا وأبدًا، لنكون من عبادك الأتقياء الذين يشكرون النعمة ويجزلون العطاء .
وأخيرا ..اللهم متعنا جميعاً بـ "نعمة الاتحاد" وقدرنا على حفظها وصونها حتى ترث الأرض ومن عليها يا أرحم الراحمين .."آمين".  

هنا الشارقة

جواهر و درر 

تعلمت منذ الصغر أن الكلام ليس مثل بعضه ، وان أبلغه ما يختصر المعاني والمقاصد بعبارات واضحة فتحدث أثرها عند السامع، وأن لكل مقام مقال يناسب ظرفي الزمان والمكان ويلائم المناسبة ، وأيضا أن القيمة والأثر مرتبطان ارتباطا وثيقا بقامة ومقام قائله، ومن هذه الوجهة، كانت كلمات قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، بليغة لأبعد الحدود في استهلال حفل ختام الدورة الأولى من جائزة سموها للتميز الرياضي ،إذ كانت الكلمات دالة ومعبرة ،وواصلة إلى كل المعنيين بها .. من منظمين ومحكمين وفائزين وحضور لحفل الجائزة.. إلى جمهور الإمارة بأسرها بمختلف قطاعاته ومشاربه، فلكلٍ رسالته ونصيحته ،ولكلٍ غايته ومطلبه ، فشكراً جزيلاً لـ"صاحبة القلب الكبير" على الكلمات التي ليست كباقي الكلمات،والمعاني التي  كانت كالتبر والدر في قيمتها وغلاوتها

كانت رسالة سموها موجزة،لكنها كانت شاملة لكل ما تقتضيه المناسبة "فالبيئة الرياضية يجب ان تكون مصنعًا للقيم الايجابية والأخلاق النبيلة..وتربية النفس يجب أن تقوم على زرع روح المثابرة والشغف والتحدي..والنشاط الرياضي ليس فقط للصحة البدنية وتحقيق البطولات فلابد وأن يبني الشخصية ويعلم صاحبه الإنضباط والالتزام والقيادة"، وهذه كلها، كما ترون، توجهات تصيغ عمليًا الرؤية التي تحكم المنظومة الرياضية في الشارقة بوجه عام ،والتي نحاول جاهدين أن تصبح مفرداتها ثقافة الفرد والجماعة في البيت والمدرسة والنادي والمؤسسة وجهة العمل أيا كانت، فهل هناك من لم تشمله هذه الرسالة بتحديد دوره وواجبه أو من لم تمس بمضمونها قلبه ووجدانه ؟

وفيما يخص الجائزة والفلسفة التي قامت عليها، حملت الكلمات معان مباشرة لا تحتمل تأويلا، فهي تستهدف أولئك المتميزين الذين كانوا ومازالوا قدوة ومثلا لأقرانهم وذويهم وللأجيال الناشئة، ممن جمعوا في مسيرتهم ما بين التفوق العلمي والإنجاز الرياضي فكانت لهم بصمات مجتمعية واضحة ، فهؤلاء ،على حد قول سموها:" هم الذين يجب أن تخلد ذكراهم لتلهم الآخرين بجدوى العطاء، وهم الجديرون بالتقدير والاهتمام والتكريم والاحتفاء

 أخيرا .. نحمد الله على نجاح الدورة الأولى للجائزة،وكل الشكر للزملاء بمجلس الأمناء وفرق العمل،وأجمل التهاني والتبريكات للفائزين الذين جمعوا المجد من طرفيه باسم "سمو الشيخة جواهر" في ناحية وبـ"التميز " في الناحية الأخرى،وفي سبيل الوسام البديع والشرف الرفيع ليعمل المخلصون وليتنافس المتنافسون

 

هنا الشارقة

الجائزة الكبرى 
حانت لحظة تتويج الفائزين بجائزة الشيخة جواهر للتميز الرياضي"، تلك الجائزة التي شرفت بحمل اسم قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة "سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة"، فهي ولدت كبيرة بالاسم الذي حملته، وبالمعنى المهم المحفز الذي اقترن بها وهو "التميز الرياضي"، فبهذا وذاك حلقت الجائزة في دورتها الأولى بجناحين من: الشرف الرفيع والمغزى البليغ، مما وفر لها كل الدعم والاهتمام، وايضاً، كل ما حظيت به من شهرة ورواج، حيث تسابقت فعاليات ومؤسسات الشارقة لرعايتها والمساهمة فيها، كما شهدت ملفات المرشحين للمشاركة بمختلف الفئات أرقامًا فاقت كل التوقعات.
 
** ومن الأهمية بمكان في هذه اللحظة أن نستدرك الغاية النبيلة التي كانت وراء اطلاق الجائزة، فهي بحافزها الكبير لا تعدو أن تكون وسيلة من وسائل بناء الإنسان في الشارقة، حيث إن فلسفتها تقوم على أن يجمع المرشح بين تفوقه العلمي والرياضي، وأن يتحلى من قبل ومن بعد بكل ما يميزه أخلاقيًا وسلوكيًا، ولو دققنا جيدًا في جملة هذه المعاني سنجدها تجسد عمليًا رؤى وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله ورعاه"، فقد تعلمنا من سموه أن الإنسان يعلو بقيمه ومبادئه ويسمو بعلمه وثقافته قبل أي اعتبار آخر، فلسموه منا معشر الرياضيين، كل العرفان والامتنان، على ما غرسه فينا من قيم ومبادئ ومثل عليا .
 
** وبجهود مشكورة من الزملاء بمجلس الأمناء وفرق العمل المختلفة، تمت بحمد الله عمليات المفاضلة والتقييم بين المرشحين في فئة "الريادة الرياضية" التي شملت كل مراحل العطاء.. وفئة "شركاء المستقبل" التي ضمت المؤثرين الفاعلين في كل مجالات العمل.. وفئة "انجاز العمر" التي فاضلت بين سير الأبطال وأصحاب الانجازات، حتى أصبحت بين أيدينا نخبة ممتازة من الرياضيين الملهمين الجديرين بالتكريم تقديرًا لعطائهم المتميز رياضيًا وخلقيًا، ويقيني أنهم سيكونون القدوة والمثل لأقرانهم في الدورات القادمة للجائزة، ليسيروا على دربهم وخطاهم .
 
**أخيرًا ، الشكر واجب لمن أسهموا في البيت والنادي والمدرسة في تمكين أبنائنا ونجاحهم، وللخبراء والمحكمين الذين أعملوا معايير الجائزة لفرز المتميزين من بينهم، وكل التهنئة والمباركة للفائزين المتوجين الذين استحقوا "الناموس" بتلك الجائزة الكبرى، ومن قبل ومن بعد يبقى الشكر والامتنان لراعية الجائزة سمو الشيخة جواهر القاسمي "صاحبة القلب الكبير".

هنا الشارقة

رياضية...سياحية
بعض الفعاليات الرياضية من وهي مجرد فكرة، تدرك أنها ستحقق النجاح المنشود، وأنها ستختصر سنوات التجريب والاختبار فتسبق عمرها وتحلق بسرعة في أفق الرواج والانتشار، ومن هذه العينة الاستثنائية جدًا تتصدر المشهد في الشارقة "دورة كلباء للألعاب الشاطئية "، تلك الدورة التي ندشن بعد أيام قليلة نسختها الثالثة، وسط هالة من النجاح الجماهيري والفني لمسابقاتها، وحالة غير مسبوقة من الرواج السياحي لدرة الساحل الشرقي، التي تختال بزرقة بحرها ونعومة رمالها وشموخ جبالها.  
 
**وبكل تواضع ونكران ذات، أسجل أن الرياضة بكل مافي جعبتها من تشويق وإثارة ماكانت ستتكفل وحدها بتحقيق هذا النجاح الكبير، فالفضل كل الفضل، يعود للموقع الساحر الذي أنعم به الله سبحانه وتعالى على الشارقة، ومن ثم، بصمات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الإمارة، فكل مافي كلباء من سحر وجمال في المرافق والمنشآت لا يأتي به إلا خيال شاعر وابداع فنان.    
 
**ومع بلوغ الدورة نسختها الثالثة، وما شهدته من اتساع وتنوع في بطولاتها وفعالياتها المصاحبة، وما ينتظرها بإذن الله من تطور وازدهار في المستقبل، لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والامتنان لسيدي سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة على رعايته لها، ومتابعته لجهود اللجنة العليا المنظمة، لاسيما وأنها عملت بروح الفريق وجمعت بمهارة ما بين خبرات التنظيم والإدارة الفنية للمسابقات، وبين تميز الكوادر البشرية والإمكانات اللوجستية في كلباء، فكان كل مابين أيدينا الآن من نجاح ورواج وثراء.
 
** وصحيح أن الدورة ارتبطت بالرقم "7" منذ انطلاقتها للإشارة لعدد ألعابها وأيامها وساعات المنافسات، إلا أن من يدقق الآن في التفاصيل ستفاجئه الأرقام والمعطيات، لأن بعض الألعاب السبع ماهي إلا عنوانًا عريضاً لجملة من الألعاب، فالفنون القتالية مثلاً جاءت تحتها الكاراتيه والتايكوندو والجودو والمصارعة والجوجيتسو، والأمر نفسه ينصرف على الرياضات المائية وعلى الفعاليات المصاحبة التي تضم عددًا لاحصر له من المسابقات الترفيهية والجماهيرية، ما يعني أنها ليست مجرد دورة جامعة لعدد من الألعاب الشاطئية، بقدر ماهي تظاهرة مجتمعية ومهرجان دولي حافل بكل ماتعنيه الكلمة، خصوصاً إذا رجعنا لجنسيات المشاركين وأعدادهم التي تضاعفت مرات ومرات .        
** أخيراً، هذا ليس منتهى طموحنا مع دورة كلباء التي حققت هدفها الترويجي والسياحي بامتياز، فمازال في الأفق آفاق لم نبلغها، ومعها وبها سيواصل المجلس رسالته، والله ولي التوفيق .      

هنا الشارقة

تراث لا يندثر 

من عام إلى عام يتجدد وصال الشارقة مع عالم الفكر والثقافة والفنون والآداب من خلال معرضها الدولي للكتاب، ذاك المعرض الذي منذ ان وعينا وجدناه حاضرًا بيننا، كرافد أساسي لكل ما تعلمناه وماعرفناه من أيام الطفولة والدراسة حتى سنين العمل والمسؤولية،..وما بين الرحلة المدرسية السنوية التي خبرت معها مبكرًا قيمة ومعنى "الكتاب"، وبين دأب الحضور الدوري لمتابعة واقتناء كل ما ينشر في مجال عملي واهتماماتي ،أصبحت القراءة ، طواعية وبدون قرار مني، أهم عاداتي ،ولا أعتقد ان هذه مزية أتفرد بها وحدي،أوفقط يتمتع بها رفاق جيلي ، فهي سمة سائدة عند معظم أبناء الشارقة ممن تربوا على تعاليم ورؤى سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله" ، فسموه زرع فينا حب القراءة،وجعلها غاية في حد ذاتها، لا مجرد وسيلة لتحصيل العلم والمعرفة، وقد كان هذا المعرض بمنبره العالمي من أهم معالم تلك الثقافة .    

في دورته الـ 42 ،كان المعرض بإرثه الذي لا يندثر، يباهي بمشاركة أكثر من 2000 ناشر وعارض يمثلون أكثر من نصف دول العالم ،واستولى علينا جميعًا أبناء الامارات، الزهو والفخر في اللحظة التي أعلن فيها سيدي راعي العلم والثقافة عن انجاز الشارقة ل67 مجلداً من قاموس المعجم التاريخي للغة العربية، وكيف أن هذا العمل الضخم سيكتمل العام المقبل ليكون هدية الإمارات إلى العالم باسم كل العرب،وكشف سموه بلغة الأرقام قيمة وقدر لغتنا الجميلة حين ذكر أن المعجم من 81 ألف صفحة موزعة في 110 مجلدات ،وان انجازه استغرق 6 سنوات من الملاحقة والتنقيب والمتابعة ، بمشاركة أكثر من 500 خبير ،كما أمتعنا سموه بعلمه الغزير كباحث ومؤرخ عندما أكد أنها لغة خطاب الرب لآدم وللملائكة والأنبياء والرسل،وأنها أصل كل اللغات السامية التي عرفها البشر منذ بدء الخليقة .

        

في الشارقة "نقرأ قيمًا " في حياتنا ، "ونتحدث كتباً" من خلال شعار المعرض الدولي ،و"نتريض ثقافة " عبر أنشطة المجلس الرياضي ..وفي كل المجالات ستجد تراث الإمارة حاضرًا ليطبع بصمته في كل شيئ تحسه وتراه ،وان لم تجده في حروف الكلمات وهي ترسم عناوين الكتب بالخط العربي ،ستجده في ألوف وملايين الصفحات التي نسجها المؤرخون لتاريخنا الإسلامي والعربي، لأنه حقا "تراث لا يندثر". 

هنا الشارقة

سباق إستثنائي 
 
 في كل وأي نشاط بإمارة الشارقة، رياضي أو غير رياضي، من السهولة بمكان أن ترصد له بعدًا ثقافيًا بجانب أبعاده الأخرى، فالثقافة حاضرة دائمًا كقاسم مشترك في كل الفعاليات، ناهيك عما يستهدفها بالأساس فيقوم عليها وحدها، فهي حقًا وصدقًا من أهم سمات "المنظومة الشرجاوية" التي أسسها وحدد معالمها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله "، وأبناء الإمارة الباسمة على بكرة أبيهم يدينون لسموه بكل الفضل والامتنان على هذه القيمة الإنسانية المهمة والجميلة، التي كفلت للشارقة خصوصيتها بين حبات العقد الفريد لدولة الإمارات. 
 
** وبحضور الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، كانت الثقافة "في بيتها" بل في قصرها، ونحن نحتفل بأبطال السباق الثقافي السنوي، الذي بلغ بحمد الله وتوفيقه دورته التاسعة، فهو فعالية ثقافية خالصة تجمع أصحاب المواهب والقدرات الخاصة، فتفاضل بينهم وتفرزهم، لتكافئ وترعى المتميزين منهم، وبفضل فئاته العشر التي تشمل كل مهارات الإبداع، يجد كل موهوب ضالته المنشودة، سواءً كانت في علم من العلوم أو فنا من الفنون، كما يحصل كل ناد يرعى هذا الجانب الثقافي المهم على ما يكافئ جهده ويقدره، وقد كانت سعادتي كبيرة بفوز نادي مليحة بدرع التفوق العام، ونادي خورفكان بالوصافة، ونادي البطائح بالمركز الثالث، لأنها تفوقت بعناصرها المتميزة ثقافيًا على أندية كثيرة تسبقها عمرًا وتاريخًا، والمحصلة فيها رسالة لكل ناد تحمل لافتته مسمى "الثقافي" بينما خدماته تنفي هذا المعنى وتتنصل منه!          
 
** عموماً نحن سعداء في المجلس الرياضي بالنهج الذي يجعل الثقافة تسير جنبًا إلى جنب مع الرياضة، لا سيما وأن هذا النهج وجد تقديرًا من الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، وكفل للشارقة في 2022 الفوز بجائزة عاصمة الثقافة الرياضية العربية، وهناك سعادة استثنائية أشعر بها مع كل دورة من دورات هذه الفعالية بالذات، والفضل في ذلك يعود لفريق العمل الذي نجح في الجمع بين الحسنيين، كما يقال، فكان للثقافة سباقاً يخوضه المتنافسون بكل سمات الغيرة والحماس، ولذا فالشكر مستحق للجنة المنظمة برئاسة الدكتور عبدالرحمن الياسي، ولمديرها الدكتور ياسر الدوخي، والشكر موصول ايضاً للأعضاء والاخصائيين والمحكمين الذين أشرفوا على السباق من البداية للنهاية.
 
.. أما أولئك الموهوبون الذين أسعدونا بإبداعاتهم فلهم منا كل التقدير والثناء، واللهم بارك جهدهم في خدمة وطنهم واجزهم عنا خير الجزاء

هنا الشارقة

سباق إستثنائي 
 
 في كل وأي نشاط بإمارة الشارقة، رياضي أو غير رياضي، من السهولة بمكان أن ترصد له بعدًا ثقافيًا بجانب أبعاده الأخرى، فالثقافة حاضرة دائمًا كقاسم مشترك في كل الفعاليات، ناهيك عما يستهدفها بالأساس فيقوم عليها وحدها، فهي حقًا وصدقًا من أهم سمات "المنظومة الشرجاوية" التي أسسها وحدد معالمها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله "، وأبناء الإمارة الباسمة على بكرة أبيهم يدينون لسموه بكل الفضل والامتنان على هذه القيمة الإنسانية المهمة والجميلة، التي كفلت للشارقة خصوصيتها بين حبات العقد الفريد لدولة الإمارات. 
 
** وبحضور الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، كانت الثقافة "في بيتها" بل في قصرها، ونحن نحتفل بأبطال السباق الثقافي السنوي، الذي بلغ بحمد الله وتوفيقه دورته التاسعة، فهو فعالية ثقافية خالصة تجمع أصحاب المواهب والقدرات الخاصة، فتفاضل بينهم وتفرزهم، لتكافئ وترعى المتميزين منهم، وبفضل فئاته العشر التي تشمل كل مهارات الإبداع، يجد كل موهوب ضالته المنشودة، سواءً كانت في علم من العلوم أو فنا من الفنون، كما يحصل كل ناد يرعى هذا الجانب الثقافي المهم على ما يكافئ جهده ويقدره، وقد كانت سعادتي كبيرة بفوز نادي مليحة بدرع التفوق العام، ونادي خورفكان بالوصافة، ونادي البطائح بالمركز الثالث، لأنها تفوقت بعناصرها المتميزة ثقافيًا على أندية كثيرة تسبقها عمرًا وتاريخًا، والمحصلة فيها رسالة لكل ناد تحمل لافتته مسمى "الثقافي" بينما خدماته تنفي هذا المعنى وتتنصل منه!          
 
** عموماً نحن سعداء في المجلس الرياضي بالنهج الذي يجعل الثقافة تسير جنبًا إلى جنب مع الرياضة، لا سيما وأن هذا النهج وجد تقديرًا من الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، وكفل للشارقة في 2022 الفوز بجائزة عاصمة الثقافة الرياضية العربية، وهناك سعادة استثنائية أشعر بها مع كل دورة من دورات هذه الفعالية بالذات، والفضل في ذلك يعود لفريق العمل الذي نجح في الجمع بين الحسنيين، كما يقال، فكان للثقافة سباقاً يخوضه المتنافسون بكل سمات الغيرة والحماس، ولذا فالشكر مستحق للجنة المنظمة برئاسة الدكتور عبدالرحمن الياسي، ولمديرها الدكتور ياسر الدوخي، والشكر موصول ايضاً للأعضاء والاخصائيين والمحكمين الذين أشرفوا على السباق من البداية للنهاية.
 
.. أما أولئك الموهوبون الذين أسعدونا بإبداعاتهم فلهم منا كل التقدير والثناء، واللهم بارك جهدهم في خدمة وطنهم واجزهم عنا خير الجزاء

هنا الشارقة

قيادات واعدة 

**"لا مانع من القلق بخصوص المستقبل، فهذه فطرة انسانية، لكن لابد من الاستبشار والتفاؤل دائمًا، ومواصلة السعي والأخذ بكل الأسباب التي تجعل مستقبلنا كما نتمناه، وإذا كان الغد مجهولًا فاليوم معلومًا وبين أيدينا كل معطياته، ولذا سنكون مقصرين كثيرًا في حق أنفسنا وحق من حولنا إذا لم نستثمر طاقاتنا وامكاناتنا المتوفرة الآن لمواجهة المستقبل بكل طموحاته وتحدياته" .    
 
**هذه ليست واحدة من بنات أفكاري، إنما هي خاطرة جالت برأسي، لحظة احتفالنا في المجلس الرياضي بتخريج الدفعة الأولى من برنامج "واعد"، والخاطرة ماكانت إلا تداعيًا مباشراً لمقولة "عيالي وبحفظهم " التي قالها لي سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأنا أدشن مهمتي في أمانة المجلس، فـ"حفظ العيال" وفق توجيهات سموه، يعني إعداد أجيال من الكوادر المؤهلة والقادة الملهمين، ومن جملة هذه المعاني البليغة ولد البرنامج المستقبلي بمغزاه، وصيغ محتواه الذي يمد الرياضي الناشئ بكل ما يحتاجه من معارف ومعلومات وتجارب وخبرات، وايضاً، كل ما يجب أن يتحلى به من أخلاق وقيم ومبادئ ومثل عليا.
 
**وبحمد الله وتوفيقه، كانت البداية مبشرة وواعدة بكل خير، فالبرنامج تقدم للمشاركة فيه أكثر من 300 مشارك بين 12 و17 عامًا بعد مسح شامل لكل الأندية واختبارات عملية لفرز أفضل المرشحين المحتملين من قادة المستقبل، وتخرج منه 38 رياضيًا نتوسم فيهم جميعاً، الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية، ومواصلة رحلة بناء الذات بالعلم والثقافة والخبرة والتجربة العملية، فالرياضة ماهي إلا رافداً من روافد العطاء الذي يجب أن يتسع أفقه عند كل واحد منهم ليشمل كل مجالات الحياة وليس الرياضة وحدها، فالبرنامج وضعهم فقط على أول الطريق، ولسوف تعقبه برامج متقدمة أخرى، إنما بالشغف والالتزام، والسعي المستمر للتميز والإبداع سيبلغون منتهاه، ليكون كل منهم كادرًا متميزاً وقائدا ناجحًا.
 
** والشكر واجب لكل من أسهموا في نجاح البرنامج، وأخص بالذكر فريق العمل برئاسة الدكتور عبدالله عبدالرحمن عضو مجلس الادارة، و نبيل عاشور مدير البرنامج، والاخصائيين والخبراء الذين أشرفوا على المادة العلمية في المحاضرات والتدريبات والورش، وكذلك الجهات والمؤسسات التي تتعاون مع المجلس في تنفيذ خططه وبرامجه، فهم بحق شركاء النجاح.
وأخيرا وليس آخرًا، دعواتي بالتوفيق لكل "الواعدين" من خريجي البرنامج، الذين معهم وبهم، نحمل المسؤولية ونؤدي الأمانة لنسلم الراية لجيل يحفظ رخاء حاضرنا، ويعدنا خيرًا لمستقبلنا.