هنا الشارقة
الراحل.. الخالد
لأن طبع الدنيا الفراق ،ولأن كل نفس ذائقة الموت ،سوف نتقبل بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ،فراق المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،وندعو الله مخلصين له الدعاء، ان يغفر له ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، كما ندعوه أن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان على رحيله
**إذا كان في الذكرى بعض العزاء .. فعسى العزاء يكون في منجزات سموه الباقيات وأياديه البيضاء وسجاياه السمحاء، التي يشهد بها القاصي والداني في مشارق الأرض ومغاربها ،والتي ستكون بإذن الله في ميزان حسناته يوم العرض العظيم
وإذا كان للسلوى مكان في قلوبنا.. فالسلوى ستكون في أن خليفة "خليفة" هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فهو خير خلف لخير سلف ،مثلما كان يرحمه الله خير خلف من خير سلف ،فدولتنا الحبيبة في أيد أمينة ،والرسالة هكذا موصولة، والأمانة محفوظة ،والعهد متجدد، والحلم مستمر ،والطموح باق إلى ما شاء الله ، فكل مكتسبات الوطن التي حققها القائد والرمز الخالد "الشيخ زايد" حفظها وأضاف اليها المغفور له بإذن الله "الشيخ خليفة" ،وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، على الدرب والصراط المستقيم، من بعدهما ،ليحفظ لدولتنا الرخاء والنماء والعزة والكبرياء
ثمانية عشر عاماً من العطاء المخلص للإمارات وشعبها ،أمضاها المغفور له في بناء الإنسان ورفع البنيان ،وصدقته ستبقى جارية بيننا بالبر والخير والإحسان الذي فعله وصنعه ،فالقادة المخلصون من شاكلة سموه لا يرحلون ولا يغيبون إلا بأجسادهم، بينما تبقى أعمالهم صروحاً شاهدة في حاضر الوطن ومستقبله ، وتظل ذكراهم عطرة خالدة في بال كل من عاصره ،كما أن أرواحهم النقية تبقى هائمة بيننا لنستلهم منها كل ما يعيننا على مواجهة مصاعب الدنيا وهمومها
اللهم ارحم أبانا "الشيخ خليفة"، وأجزه عنا خير الجزاء ، فقد كان نعم الوالد
اللهم اغفر لقائدنا "الشيخ خليفة"، وتقبل دعاء شعبه الذي أحبه ، فقد كان نعم الرئيس
اللهم أكرم عبدك "خليفة" كما أكرمت النبيين والصديقين والشهداء ، فقد كان نعم المعين للمحتاجين واللاجئين والمعوزين
..واللهم تقبل دعاءنا لفقيدنا "الشيخ خليفة"، واعف عنه وطيب ثراه وأكرم مثواه يا أرحم الراحمين .. "وإنا لله وإنا إليه راجعون" .
عيسى هلال الحزامي