هنا الشارقة
الحلم الكبير
من عام إلى عام تتجدد الطموحات ولا تنتهي التحديات ،فلكل مرحلة أهدافها التي كانت في وقت ما مجرد خواطر وأمنيات، وفي الشارقة برعاية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله ورعاه" ، قطعنا شوطًا بعيدًا في سبيل تحقيق الحلم الكبير بالنسبة إلى المنظومة الرياضية كي تصبح على أعلى مستوى من الكمال شكلًا وموضوعًا، وهذه هي الرسالة المجتمعية التي نحمل أمانتها في المجلس الرياضي ، لنصنع أجيالاً من الكوادر والقيادات المؤهلة لحمل الراية في مختلف مجالات العمل والحياة ،لا في ملاعب وميادين الرياضة وحدها
وللحلم الكبير مفردات وتفاصيل كثيرة على مستوى الإمارة ، التي تملك من البنية التحتية ومن الإمكانات ما يؤهلها لتصبح امبراطورية رياضية بكل معنى الكلمة، وان شاء الله تتواصل الجهود المخلصة.. لتحتضن الإمارة أحد مراكز الأداء العالي التي تستوعب في مجمع واحد المنشآت والتجهيزات اللازمة لكل الألعاب .. ونكمل مراحل خطتنا الاستراتيجية التي تهدف لرفع عدد الألعاب بأندية المنطقتين الشرقية والوسطى إلى 15 لعبة فردية وجماعية .. وقد جاءت جامعة كلباء في وقتها لتدعم بخريجيها من كلية التربية الرياضية خطط وبرامج المستقبل ليرتقي الرياضيون بأدائهم ونتائجهم جنبا إلى جنب مع علومهم ومعارفهم
والحلم الكبير يتمدد من الخاص إلى العام،لتسهم الشارقة بحصة كبيرة في المردود الدولي لرياضة الامارات ، التي تنتظرها استحقاقات كثيرة في 2024 ، وأقربها بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم التي كنا قاب قوسين أو أدنى من لقبها في مناسبتين،وربما آن الأوان لنعانق اللقب القاري العزيز،لاسيما وان عروض ونتائج المنتخب في حقبة البرتغالي بينتو مبشرة وواعدة بالكثير، وفي الصيف المقبل سيكون موعدنا مع دورة باريس الأولمبية،وهي بدورها محطة مهمة لنرصد أين أصبحنا في المنظومة العالمية .
ومع التسليم بحقيقة أن قيادتنا الرشيدة لا تقصر مطلقًا في توفير كل ما تحتاجه الرياضة من دعم واهتمام، سيبقى المحك والرهان قائمًا على اللاعبين واللاعبات في مختلف الألعاب ليكونوا على مستوى الطموحات، وستكون التحديات التي تكتنف هذا الموضوع بالذات في مقدمة جدول أعمال ملتقى الشارقة الثاني لرياضة الامارات في ختام الموسم الحالي ،وسيكون بدوره فرصة لمتابعة ما تحقق على أرض الواقع من توصيات دورته الأولى، فمن دون متابعة لا أمل يرتجى من أي حلم، حتى لو كان كبيرًا .