هنا الشارقة
أسرة واحدة
إمارتي الفاضلة "الشارقة "،المباهية ببسمتها وبكل ما يميزها في العقد الفريد لدولة الإمارات، لها خصوصيتها دائما في كل ما يرتبط بها، وهذه الخصوصية لم تأت من فراغ فهي بكل تفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة، تجسد رؤية وتوجيهات حاكمها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، كما أن الطابع الأسري الجميل الذي يجمع بين كل أبناء الإمارة ،يستمد كل دعائمه من روح العائلة القاسمية الكبيرة، حيث الوالد العطوف والحاكم الحكيم ،وحرمه الأم الحنون سمو الشيخة جواهر صاحبة القلب الكبير، ولذا لاعجب ولا غرابة، إذا طبعت الشارقة شخصيتها الأسرية المميزة على كل حدث دولي يعرف طريقه إليها، سواء كان الحدث رياضياً أو غير رياضي ،ومؤخرأ كانتً، أحدث طبعة للثقافة الشرقاوية،على النسخة السابعة من الطواف الدولي للدراجات الهوائية.
**عبر خمس مراحل وخمسة أيام، التحمت فيها ساعات الليل بالنهار في عمل اللجنة المنظمة للطواف ، طاف المتسابقون الذين تجاوزوا المائة والأربعون دراجاً ،القادمون من مختلف دول العالم، بأجمل وأبهى معالم الشارقة التراثية والحديثة ، فقطعوا دروباً طويلة بين السهول والوديان ،وارتقوا مسارات صعبة نحو قمم التلال والجبال، وعانوا كثيرا حتى طالوا أفق السماء وعانقوا هامات السحاب، ..وكان الطواف ، "بحمد الله وتوفيقه"، جديراً بكل التهاني والتبريكات التي تلقيناها من المشاركين والضيوف والمراقبين ،..ومن قبل ومن بعد ،كانت "الثقافة الشرقاوية" حاضرة بكل سماتها التي ذكرتها ،لتحرر وثيقة النجاح الكبير.
** شكلاً وموضوعاً وروحاً ،كانت تلك الثقافة حاضرة في عمل اللجنة المنظمة للطواف، وتجلى معنى الأسرة الواحدة أولاً : في شعار "50 عاماً في حب سلطان" الذي حمله الطواف عرفاناً وامتناناً لراعيه "الوالد" صاحب السمو حاكم الشارقة في مناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم ،..وثانياً: في إطلاق تسمية "القلب الكبير" على المرحلة الأخيرة للطواف تقديراً وعرفاناً بالدور الكبير الذي تقوم به قرينته سمو الشيخة جواهر رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة،على الصعيد الإنساني من خلال "مؤسسة القلب الكبير "، وثالثا :في الرسالة الوطنية نحو أبنائنا بتنظيم طواف للشباب بالتزامن مع الدولي حتى تعم الفائدة.
أما رابعاً وخامساً حتى أخيراً، فما كان لهذا الطواف ان يحقق هذا النجاح، لولا تضافر الجهود وتفاني كل الجهات المعنية بالرعاية والتنظيم والضيافة، فالشكر موصول لهم جميعاً، لأنهم كانوا حقاً وصدقاً ،فريقاً واحداً ،وبرهنوا ،وهو الأهم، أننا جميعا في الشارقة "أسرة واحدة" .
عيسى هلال الحزامي