هنا الشارقة
رد الجميل
على الرغم من أن الحديث عن مكارم سيدي صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله" لا يحتاج إلى مناسبة بعينها ، إلا أن أحدث مكارم سموه لمكافاة الأندية المتميزة بانجازاتها في الموسم الماضي استدعت في داخلي كثيرًا من المعاني التي تستوجب اعلانها .
وفي البدايةً أسجل أن توجيهات سموه أصبحت بصمات غائرة في ثقافتنا ،وأن رموزها وعلاماتها حاضرة حولنا طول الوقت في كل معلم وصرح مما تزدان به الشارقة، لكنها فرصة ، مجرد فرصة ،لتداعي تلك المعاني التي أرى أن التذكير بها من الأهمية بمكان للتعبير عما يمكن أن نسميه بـ "رد الجميل" .
• فأولا :المكرمة الجديدة تستوجب تقديم أسمى آيات الشكر والإمتنان باسم كل الرياضيين لسموه،وتجديد عهد الولاء والوفاء لتحقيق كل الآمال والطموحات المعلقة على القطاع الرياضي في الإمارة، وفي هذه الجزئية يصبح "رد الجميل" مرهونا بمضاعفة الجهود لمواصلة تحقيق الانجازات محليًا وخارجيًا ، لأن المستقبل يحمل دومًا تحديات أكثر وطموحات أكبر .
• ثانيا : بقدر مافي المكرمة من تقدير للمجتهدين والمتميزين، هي بالوقت نفسه تحفز المقصرين لتشحذ همتهم وليطوروا مستوياتهم ويرتقوا بها لسقف المنافسة وتحقيق البطولات، ولهذه الفئة تبدو مهمة "رد الجميل" مضاعفة ، لأنهم مقصرون في حق انفسهم قبل ذويهم ومن حولهم .
• ثالثاً: إذا استغرقنا في ذواتنا وراجعنا ما تربينا عليه من قيم ومثل، وما نعتنقه من أفكار ومفاهيم، سنجد أننا جميعا نهلنا من ثقافة ورؤية سموه التي تستهدف بناء الإنسان ،وفي جملة هذه الأشياء يصبح رد الجميل أمانة كبيرة في أعناقنا لأن علاماته يجب ان تظهر في كل عاداتنا وسلوكياتنا ..بتعاون فيما بيننا ، وروح رياضية مع المنافسين ، وقبول للآخر مهما اختلفنا معه .
** وبالعودة إلى المكرمة ، أدعوكم للوقوف عند معنى آخر مهم ، فبإعمال النسبة والتناسب بين عدد الأندية المتميزة التي شملتها المكرمة، وعددها 18 ناديًا، مقارنة بعدد أندية الإمارة جميعًا ( 23 نادياً )، سنكتشف أن ثقافة التفوق والتميز حاضرة بقوة "والحمد لله" ،وهذا يعني أن رياضة الشارقة بخير وأن المنظومة تعمل بكفاءة من قمتها الإدارية إلى قاعدتها الجماهيرية ،ولكن سيبقى علينا دائما وأبدا أن ننسب الفضل لصاحب الفضل، وصاحب الرؤية ،وصاحب المكرمة ، لأن هذا ايضا بعض من "رد الجميل" .