هنا الشارقة

كلنا خلفك يالأبيض

**أيام قليلة ويدشن المنتخب الوطني لكرة القدم مباريات الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ،حيث يلاقي الخميس المقبل على استاد آل مكتوم المنتخب السوري ومن بعده يحل ضيفاً على المنتخب الإيراني في طهران مطلع فبراير المقبل ، وفي ظل الموقف المتأزم لمنتخبنا بالمركز الثالث في مجموعته برصيد 6 نقاط ، بفارق 7 نقاط عن المتصدر الإيراني و6 نقاط عن  الوصيف الكوري ،لا نملك "بكل أسف" سوى الدعاء بأن يتمكن المنتخب من المحافظة على مركزه الحالي  للنهاية ،على أمل أن يكون بين أفضل ثوالث المجموعات فيظفر ببطاقة التأهل للمونديال القطري ، أما التطلع لما هو أكثر من ذلك ، فقد يكون المستحيل بعينه !.

وعلى الرغم من انخفاض سقف الطموح ، إلا أن المهمة لاتخلو من صعوبة ،والموقف بالغ الحرج، لاسيما، بعد أن تأكد غياب كل من هداف المنتخب علي مبخوت وزميله فابيو ليما بسبب الإصابة 

ولن نختلف على ان "المنتخب " هو شغلنا الشاغل جميعاً ، فهو مرآة كرة الإمارات وواجهتها الأولى ،وهو الذي يستقطب الشعور الوطني ،ويستأثر بكل معاني الحب والولاء بمجرد ذكر اسمه ،ولكن ربما نختلف فيما بيننا كثيراً لا قليلا ، إذا تساءلنا عما كان يجب أن يحظى به المنتخب حتى لا يتورط إلى هذا الحد ؟ فالموقف الحالي ليس بجديد ،وصادفناه مراراً ،ولا معنى لذلك سوى أننا لا نتعلم من أخطائنا 

ثقافة مغلوطة  وسيئة ، أن نعتبر المنتخب الوطني هّم اتحاد الكرة وحده ، فنخلي مسؤوليتنا ومسؤولية كل الأطراف الأخرى، الفاعلة والمؤثرة في مردود المنتخب ولاعبيه ،ومن هذا المنطلق قلبي مع إدارة الإتحاد برئاسة سموالشيخ راشد بن حميد النعيمي ، فنعم إدارة اتحادالكرة مسؤولة بشكل مباشر بحكم الوظيفة والدور،ولكن طالما فرح المنتخب فرحنا وحزنه حزننا ، فالمسؤولية تشملنا جميعا ، ويجب أن تتضافر كل الجهود ، دائما وأبدا ، لدعم فرصه وحظوظه 

 قد يبدو كلامي غريباً ، أو في غير وقته ،لكني أريد أن أطرق الحديد وهو ساخن ، ففي ظل انقسام داخلي ..ومصالح خاصة ..ومسابقات متواضعة ، سنظل نعدو خلف أحلامنا بلا أمل كبير في تحقيقها

 ! "كلنا خلف الابيض"..شعار  يقتضي ان يصبح المنتخب  معزوفة واحدة الكل يشارك في لحنها ،لا أهزوجة يغني فيها كل على ليلاه 

عيسى هلال الحزامي