هنا الشارقة
مكارم سلطان
**أينما نولي وجوهنا في امارة الشارقة نجد بصمة مميزة لسيدي صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى "حفظه الله"،فالتجليات حاضرة في كل صرح وكل منشأة وكل معلم مما تزدان وتفخر به الإمارة الباسمة، وكذلك إذا استغرقنا في ذواتنا وراجعنا ما تربينا عليه من قيم ومثل ومبادئ، وما نعتنقه من معتقدات وأفكار ومفاهيم، سنجد أن كل مفردات ثقافتنا نهلت من رؤية سموه التي تستهدف بناء الإنسان فكراً وسلوكاً، وتلبي حاجاته سعياً وعملاَ، وتحقق أمانيه حاضراً ومستقبلاً، ومهما كانت البلاغة لن تتسع مساحة هذا المقال لذكر مآثر وفضائل ومكارم سموه على أبناء الشارقة
**وعلى الرغم من أن الحديث عن مكارم سموه لا يحتاج إلى مناسبة بعينها ،نظرا لان بصمة سموه، كما ذكرت ،حاضرة داخلنا ومن حولنا طول الوقت ، إلا أنني رأيت أحدث مكارم سموه بإنشاء مقر واستاد جديد لنادي دبا الحصن فرصة سانحة لتقديم أسمى آيات الشكر والتقدير والإمتنان لسموه ،ولتجديد الولاء والعهد بتحقيق كل الآمال والطموحات المعلقة على قطاع الرياضة والرياضيين في الإمارة، لا سيما وأن المنشآت الجديدة في جزيرة الحصن ستحقق نقلة نوعية للمدينة وستعزز من مكانها ومكانتها محليا ودوليا
** وهناك ملمح مهم أدعوكم للوقوف عنده في هذه المكرمة ،فقد كان من الوارد ان تكون تلك المكرمة مرهونة بتأهل فريق دبا الحصن لدوري المحترفين،ولكن حكمة الحاكم الحكيم تجلت في الوقت المناسب لتؤكد أن العطاء غير مشروط ،وأن الجزاء على صدق العزم والعزيمة، لا على الإنجاز والنتيجة ،وأن ما يحتاجه شباب وأهل المدينة يتقدم في مغزاه،على كل ما قد يحققه فريق في مسابقة من مسابقات الكرة أو سواها من اللعبات ، وفي هذا الملمح ،كثير من المبادئ التي زرعها وأسسها سموه،وكثير من المعاني التي بدأت تنكمش على صعيد الرياضة، وأهمها أنها "مكسب وخسارة" ،وأن البطولات ليست وحدها معيار التقييم والعطاء
**ولأننا على مشارف نهاية الموسم، أذكركم بخطاب سموه الذي جاء في وقته المناسب لينبهنا ويصحح مسارنا فيما يخص الاستعانة بالأجانب والمقيمين في مسابقاتتنا الرياضية،فهذه بدورها من مكارم وفضائل سموه التي لا يقدرها إلا النابهون المخلصون ،ومن جانبنا بالمجلس الرياضي تلقينا الرسالة وعملنا على تدارك الأمر بالدعوة إلى ملتقى تشترك فيه كل الأطراف المؤثرة في صناعة وتنفيذ القرار،وأملنا كبير في التجاوب حتى تتكلل الجهود بالنجاح ،واللهم وفقنا "آمين"