هنا الشارقة
وقفة لابد منها
**أين كنا وأين أصبحنا وإلى أين نمضي برياضتنا ؟
سؤال مؤرق يفرض نفسه من حين إلى حين ،ولو أننا راضون عن المحصلة التي بين أيدينا وقانعون بمردودها لما بادرنا إلى طرح هذا السؤال مطلقا، لكننا حقا غير راضين وغير قانعين ،وكلنا ندرك في قرارة نفوسنا اننا جديرون بما هو أفضل ، فماذا نحن فاعلون ؟
ما من سبيل إلا بوقفة مخلصة نشترك فيها جميعاً في بحث الهموم والتحديات والمخارج والحلول،على أن نلتزم بعد ذلك أمام مسؤوليتنا التاريخية بتنفيذ كل ما ستفق عليه من توصيات لتصحيح المسار .
** في ضرورة وأهمية هذه الوقفة، نحن مدينون هذه المرة لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فسموه بنظرته الفاحصة ورؤيته البعيدة اكتشف أن الدعم لا يصل إلى مستحقيه وأن البنية التحتية المتميزة لرياضة الإمارات من أندية ومنشآت وامكانات وخلافه لا يستفيد منها أبناؤه كما يجب، وأننا من دون أن ندري، غالينا في اتاحة الفرصة للأجانب والمقيمين بكل المراحل السنية في مختلف الألعاب، فكانت النتيجة تراجع نسب مشاركة المواطنين،وغني عن البيان، أن نوضح إلى أي مدى ستكون العاقبة وخيمة على رياضتنا، إذا طالت غفلتنا، وتمادينا في هذا السبيل، يكفي فقط أن ندرك ،أن التنفيذ اقتصر عملياً على فئة المقيمين وحدها من بين الفئات الأربع الجديدة، وأن حظوظ لاعبينا تقلصت بكل الفرق،وأن القاعدة لم تتسع وأن المستويات لم ترتق،وأن منتخباتنا أصبحت تعاني أكثر من ذي قبل في تكوينها ومستواها ومردودها، ما يعني في المحصلة ،أن الهدف الاستراتيجي لم يتحقق !
** في المجلس الرياضي ،عندما تفاعلنا مع توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بتشكيل لجنة خاصة لذلك، وراجعنا محصلة تجربتنا مع الأجانب والمقيمين، اكتشفنا أمورا كثيرة تستوجب الإنتباه ،أهمها أننا نفذنا مبادرة من هيئة الرياضة مشفوعة بمباركة من مجلس الوزراء ،وليس قراراً أو مرسوماً لصاحب السمو رئيس الدولة ،وأن اللائحة التنفيذية الخاصة به حادت به عن هدفه تماماً،ما يعني أننا كنا ضحية فهم خاطئ وتنفيذ متجاوز ،ولن نجن شيئا من بحث المتسبب في ذلك ، لكن المهم الآن هو استدراك الأمر في أسرع وقت .
** بعد 5 سنوات كاملة من العمل بذاك التوجيه، وبهاجس من الإحساس بالخطر،دعونا نجتمع تحت سقف واحد على قلب رجل واحد لننقذ رياضتنا .."واللهم أني قد بلغت اللهم فاشهد" .