هنا الشارقة

زايد..ما مات 

تأتي الذكرى في يوم التاسع عشر من الشهر الفضيل كل عام،ويالها من ذكرى عظيمة ،لرحيل القائد المؤسس والرمز الخالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " ،فله في قلوبنا مساحة كبيرة لا يشاركه فيها أحد ،وله في خاطرنا اعتباراً رفيعاً لا يضاهيه فيه أحد ،وله في حياتنا أمارات وعلامات وشواهد ومنجزات ستظل خالدة إلى يوم الممات،..وكل الشكر والامتنان لقادتنا إذ جعلوا ذكرى وفاته يوماً للعمل الإنساني، كي يستدعي عند الناس كل ماكان يتحلى به زايد من صفات الخير والعطاء والحب والسلام والعفو والتسامح .  
 
_ذكرى .. وأنى تكون لنا الذكرى ؟ ،فالذكرى تكون لمن قد ينسى، أو يتلهى بشؤون الحياة، فيبحر في يم الحاضر الزاهر هاجراً بر ماضيه الزاخر ، انما نحن "عيال زايد" والحمد لله ، نعرف قدره ومنزلته ومكانه ومكانته طول الوقت،ومناقبه ومآثره وخصاله وسجاياه، وقيمه ومثله العليا، كانت ومازالت تحيا بيننا في ارثنا وتراثنا ،وشيمنا وعاداتنا،ومعاملاتنا وسلوكاتنا اليومية، فهو ماثلٌ حاضرٌ في حاضرنا بكل مانراه من رفاه ومدنية في كل أنحاء الإمارات ،وهو راسخٌ شامخٌ في ماضينا بكل ما صنعت يداه من خيروعطاء للبشرية وللإنسانية جمعاء، فنحن أبدا لا ننساه حتى نتذكره .. وأبدا لا يغيب حتى نستحضر ذكراه .
 
_ يقول المثل العربي "من خلف.. مامات " ،وإرث زايد مكرمٌ مقدرٌ،ومحفوظُ مصونُ، عند كل من خلفوه وساروا على نهجه ودربه من أبنائه ،فهم خير خلف لخير سلف، ومثلما كان الشيخ خليفة " يرحمه الله " يقتدي به في حله وترحاله وعمله وصنعه ، هاهو قائدنا سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ، يكمل مسيرة الوالد والرمز الخالد في كل قول وفعل وصنع وعمل داخل الإمارات وخارجها ،بأياد بيضاء تمتد بالخير والإحسان لكل المحتاجين في مشارق الأرض ومغاربها ،وعلاقات طيبة تحفظ الجوار الخليجي والأخوة العربية والمواثيق الدولية، ومواقف سمحاء تدعم الحب والسلام بين كل شعوب العالم .
 
_ختاماً..الحمد لله على زايد ..وعلى خير زايد .. وعلى نسل زايد .. وعلى فعل وعمل وصنع زايد.. وعلى ذكر زايد .. وعلى كل ما خلد اسم زايد .. واللهم أجعل كل ذلك في ميزان حسناته يوم لا ظل إلا ظلك ..واجعلنا ممن يتأسون بفعله وعمله وصنعه إلى أن ترث الأرض وما عليها .." آمين يارب العالمين "