هنا الشارقة

بصمة سلطان 

أشياء كثيرة يسعد بها المرء في الشارقة ويزهو بها في قرارة نفسه، فهي  سرت في وجدانه وشعوره وصنعت أفكاره ومعتقداته،ومعها وبها وجد نفسه يقيم كل مايحدث حوله من خلالها ، فهي عمليا أصبحت اطاره المرجعي الذي يحكم به على جدوى كل وأي نشاط ، سواء كان يخصه أو يخص غيره

ومن أهم وأبرز هذه الأشياء التي تربينا عليها وألفناها، حتى أصبحت متأصلة فينا ،ذاك البعد الثقافي الذي يحضرطواعية في كل مشروع تشهده الإمارة،سواء كان محليا أو دوليا ، فمهما تنوعت مجالات ذاك المشروع ، ستكتشف أن مؤسسات الشارقة تحكمها معايير واحدة في اختياره وتقديرأهدافه، وستجدها تتكامل مع بعضها البعض في تنظيمه، لترسم في النهاية رؤية ثقافية شاملة للإمارة، تصنع بها هويتها الخاصة وشخصيتها المميزة

 في اللحظة الراهنة، لو نظرت حولك ستجد حراكاً ثقافياً مشهوداً من خلال: النسخة 12 من مهرجان أضواء الشارقة الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي،والنسخة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي_ "اكسبوجر"الذي ينظمه المكتب الإعلامي ،والدورة الـ11 لمؤتمر طب الأسنان الذي تنظمه جامعة الشارقة،والدورة الـ15 من بينالي الشارقة الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون،فجميعها كما نرى،فعاليات ذات صفة دولية واضحة، لكنها من خلال بعدها الثقافي تنسجم وتتكامل،وإذا أضفت اليها الأنشطة التي تشهدها الإمارة في المجالات الأخرى ،سترتسم أمامك الصورة الكاملة التي أعنيها،والتي ماكانت لتكون بهذا الوضوح لولا بصمة سيدي صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،ومشروعه الثقافي الكبير للإمارة ،الذي اتسع نطاقه،بكل مافيه من أصالة وعراقة،من المحلية إلى العالمية بكل سهولة وسلاسة.

 انها "بصمة سلطان".. التي أصبحت محفورة نقوشاً وزخارف على المعالم والمنشآت لتشهد بحضارتنا العربية الاسلامية،والتي انطبعت سلوكاً وعادات في أعراف وتقاليد أبناءالإمارة بقيم ومبادئ ومثل عليا،وهي أيضا القاسم الثقافي المشترك في كل تظاهرة دولية ، رياضية وغير رياضية، تعرف طريقها إلى الشارقة،إذ لابد لها جميعا من رسالة تربوية وقيمة انسانية ومغزى ثقافي ومن منطلق الإيمان بروح الفريق والقناعة بأهمية المشاركة في كل نجاح يتعهد المجلس الرياضي بتقديم كل الدعم لشركائه في المنظومة الشرقاوية،وباسم كل المؤمنين بالدور الثقافي من الرياضيين وغير الرياضيين، أحيي صاحب البصمة الثقافية والرؤية البعيدة التي جعلت كل فعاليات وأنشطة الإمارة تنسجم وتتكامل مع بعضها البعض هكذا ،لتصب بالنهاية في خانة مشروعها الثقافي العالمي الكبير