هنا الشارقة

أحبك يابلادي 

51 عاما من الأمن والأمان، والحب والسلام، والرخاء والإستقرار، والنماء والإزدهار، في ظل ظليل أسسه وبناه "زايد"، وحفظه وأضاف إليه "خليفة بن زايد"، ويرعاه وينميه خليفتهما سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدوله "حفظه الله".. إنها نعمة كبرى وقيمة فضلى أن منَّ الله علينا بقادتنا العظام، وأن جمعنا ووحدنا تحت رايتهم في دولة الإمارات، التي أصبحت بوحدتها النموذجية مثلاً يحتذى، وآملًا يرتجى، ومقصداً يُبتغى من كل شعوب الأرض في مشارقها ومغاربها، فاللهم ارحم "زايد وخليفة" وبارك لنا في قائدنا محمد بن زايد وإخوانه حكام الإمارات لننعم بهم ونرقى بدعمهم ونسعد بفضلهم .."آمين يارب العالمين" .  
 
إنها ذكرى عزيزة ومناسبة غالية علينا جميعا، تولد فينا كل معاني الفخر بالإنتماء للوطن، وتستدعي في قلوبنا كل مشاعر الفرح والسعادة، إذ نستحضر فيها منجزات الآباء والأجداد لنحتفي بها ونشكرهم ونمتن لهم، والأهم لكي نثمنها ونقدرها ونتعهد بحفظها لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا.. ولأن نسبة الفضل لأصحابه قيمة من قيم الوفاء، يقتضي الأمر أن نعترف بأننا جيل محظوظ للغاية، فقد عاصرنا الرواد الأوائل الذين أسسوا دعائم دولة الإتحاد، وعاصرنا كذلك، القادة العظام الذين قفزوا بنهضتنا ومدنيتنا إلى قمم الجبال وهامات السحب، وحلقوا بأحلامنا وأمانينا في فضاءات النجوم والكواكب، فهذه بدورها نعمة كبرى علينا أن نشكر الله عليها كثيراً، وأن نعمل جاهدين لكي نواصل المسيرة بعزيمة أكثر وإرادة أقوى وطموح أكبر.
 
يامعشر الرياضة والرياضيين، لقد منَّ الله علينا بالكثير من مكاسب ومكتسبات دولة الإتحاد، ولأننا جزء لا يتجزأ من تلك المنظومة الموصوفة بالنجاح، دعونا نستنفر الهمم ونستدعي كل مالدينا من تصميم وحماس وشغف، لنصحح المسار والمسيرة فنكون عنصرا فاعلا في هذه المنظومة  الجميلة، فقد شبعنا، بل سئمنا، من مقولة أن مردود الرياضة وعوائدها لا يتناسبان أبدا مع مصروفها ومواردها، وعسانا إذا نظرنا الآن حولنا وطالعنا أندادنا وجيراننا، بأعين "قارية" ناقدة، وببصيرة "مونديالية"واسعة، سندرك أننا قصرنا كثيرا في حق أنفسنا، لأن رياضتنا  تستحق قولًا وفعلًا، وصدقًا وعملًا، واقعًا أفضل بكثير مما هي عليه الآن.
 
أخيراً وليس آخرًا، لقد عاتبني كثيرون على مقولة "رياضتنا ليست بخير" التي ختمت بها مقال الأسبوع الماضي، لكني كنت ومازلت مقتنعًا بأن الصدق مع النفس هو أقصر طريق لإقناع الآخرين ولو كره الكارهون.
 
ختاماً في هذه المناسبة أقول بكل الحب: "أحبك يابلادي" وكل عام وأنتم بخير.