هنا الشارقة
شكرا سلطان
*لا تكتمل فرحتنا بأية بطولة نحققها مالم نحتفل بها مع سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أنها شيمتنا التي ورثناها من آباءنا وعادتنا التي ألفناها وتربينا عليها في الإمارة الباسمة، فالفرحة هكذا نعرف طعم حلاوتها، ونقدر سر غلاوتها، كما أنها تتجاوز حدها المعهود إلى آفاق بلا حدود، آفاق لا يعرفها إلا من عاصروها وعاشوها مثلنا، ممن تعودوا على الفرح دومًا في حضرة كبير الأسرة وعائلها وراعيها من باب العرفان بالجميل والتعبير عن الإمتنان، فما بالك وكبير العائلة وراعيها وحاكمها "سلطان".
**لحظات لا تنسى في قصر البديع، وذكريات مشحونة بكل ماهو جميل ورائع.. صنعت بهجتها مناسبة فوز فريق "الملك الشرقاوي" بكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، وصاغت رسالتها نصائح وتوجيهات سموه الغالية لنا وهو يحدثنا بصوت الوالد وخبرة القائد وحكمة الحكيم، لا سيما وأن الرسالة لم تخص أفراد الأسرة الشرقاوية وحدها، وإنما اتسع نطاقها، كما عودنا سموه، لتشمل بمضمونها، كل المعنيين بالرياضة داخل الإمارات وخارجها.
**"تحقيق البطولات والألقاب ليس نهاية المطاف.. الأخلاق العالية واللعب النظيف أهم من المهارة ومن الحرفنة.. أقبح شيئ أن يعرقل اللاعب زميله أو يجذبه من الخلف.. الكرة جميلة لكنها تفقد كل جمالها إذا لم يتحكم العقل في القدم.. المنتخب قبل الفريق دائما وأبداً وهّم الوطن يهون في سبيله كل شيء.. أين قدوة الأجيال الجديدة في الملاعب والإدارة والتدريب؟.. ولماذا أصبح موقعنا بأسفل القائمة في كل البطولات الدولية والقارية.. هذا غيض من فيض ما جادت به كلمة سموه خلال اللقاء، وفي المعنى والمغزى الكثير مما يعني الرياضة والرياضيين، ومما يجب أن يشغل ويحير ويقلق المعنيين والمسؤولين .
** ماأحوجنا لسماع مثل هذه الرسائل من حين إلى حين، حتى نفيق من غفوتنا ونواكب عجلة الأيام والسنين، فالمسابقات المحلية تأسرنا، والمنافسة تستهلكنا، والخلافات تشتتنا، والبطولات تسكرنا، وليس اللاعب وحده الذي ساء سلوكه فعرقل منافسه، وصار يعطي ظهره لزميله ولا يصافحه - كما قال سموه - فكثير من المسؤولين كذلك صاروا لا يحتملون نقداً ولا يقبلون نصيحة، وليس من المتصور في ظل ثقافة ضيقة كهذه أن تتحقق طموحات من أي نوع .
** بملء الفم، وبكل الحب والعرفان أقول باسم كل الرياضيين "شكرًا جزيلًا.. سلطان "