هنا الشارقة

فريق واحد 
بأعين مفتوحة على ما وراء المشهد وبآذان صاغية لما تعنيه الكلمات تابعت سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة عضو المجلس التنفيذي رئيس مجلس الشارقة للإعلام وهو يلقي الكلمة الافتتاحية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022، ورصدت رسائل كثيرة صنعت في مجملها رؤية حكومة الشارقة بالنسبة لكل التحديات الراهنة والمتوقعة، لاسيما وأن تلك التحديات كما قال سموه "لانهاية لها، وان الأهم دائمًا وأبدًا هو إيجاد الحلول"، ووجدتني بعدها مستغرقًا في دوامة من التساؤلات حول دور الرياضة ورسالتها في تحقيق وتفعيل هذه الرؤية، وإلى أي مدى يكون النجاح في طريق عرفنا جيدًا متى بدأ، لكننا بحكم تحدياته المتجددة، لا نعرف له نهاية!
 
** "التلاحم الأسري هو درع الشارقة الحصين لمواجهة التحديات ولذا كانت أول مدينة تعتمد 4 أيام عمل أسبوعياً.. الاتصال هو الشعرة الفاصلة بين الاستقرار والاضطراب، والأمن والارتباك، وبين مانحن عليه اليوم وما نطمح أن نكون عليه غداً.. ثورة المعلومات ساقت إلينا رغمًا عنا سلوكيات دخيلة وعادات غريبة تتنافى مع مبادئنا.. التحسب للكوارث والأزمات أصبح واحداً من أهم آليات استشراف المستقبل وماكنا لندرك ذلك لولا تدابير مواجهة جائحة كورونا.. وسيبقى الانسان - كما قال والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة – هو المحور الأول لعملنا، وسيظل الرهان على الثروة البشرية في البناء والتقدم والاستدامة".
 
** ظلت هذه المعاني التي اشتملت عليها كلمة نائب حاكم الشارقة تعتمل في ذهني، وأدركت بالتداعي وبالإسقاط على الرياضة، أن ما بين مؤسساتنا في  المنظومة الشرقاوية ليس مجرد اتصال تقتضيه ضرورات العمل، إنما "وصال وتواصل" يتسم بدفء المشاعر وحسن النوايا ووحدة الهدف، فمن دون اتفاق نتفق، ومن دون شكليات نتعامل، ومن دون تعقيدات نتعاون في أنجاز كل وأي عمل، وهذه بالتأكيد نعمة أنعم بها الله علينا في الإمارة الباسمة، وما كانت لتكون لولا القيم والمبادئ ومفردات الثقافة التي تربينا عليها في كنف الأسرة القاسمية الكبيرة حيث الوالد "الحاكم الحكيم"، وحرمه "صاحبة القلب الكبير" .
 
**في مجال يتم التواصل فيه مع مختلف الفئات والجنسيات، في كل مراحل العمر، عبر كم لا حصر له من المسابقات والفعاليات، تكمن عناصر المعادلة الصعبة في ملاعب وميادين الرياضة، وتتجلى حقيقة جميلة وهي أننا في الشارقة أسرة واحدة وفريق واحد.