هنا الشارقة
عيدية الرياضيين
** بمناسبة عيد الفطرالمبارك ..أهنئ سيدي صاحب السمو رئيس الدولة ونائبه وحكام الإمارات وأولياء العهود ،وتهنئة خاصة لصاحب السمو حاكم الشارقة وحرمه ،وولي العهد ونائبيه ،أعاده الله عليكم وعلينا بالخير والسلام ،والأمن والأمان، واليمن والبركات .
**أحاول في كل مرة أتواصل فيها معكم،أن استغرق في أكثر هموم ومشكلات رياضة الإمارات إلحاحاً ،حتى نشترك جميعا ، كل من موقعه في علاجها، وذلك لقناعة راسخة مفادها: أن الحل المثالي والشامل لا يمكن أن يكون بمبادرة فردية أو عمل غير جماعي ،خصوصا إذا أخذنا في الإعتبار ان الرياضة منظومة تقوم على تكامل المؤسسات ،وأن نجاحها في تحقيق رسالتها المجتمعية لن تضمنه جهة واحدة مهما تعاظم دورها من حيث التأثير في الجماهير، أو ارتفع مكانها في الهرم الإداري بحيث تملك قدرة التغيير بموجب قوانين أو قرارات .
** تحدثت في مقالات سابقة عن الثقافة الخاطئة التي كنا ضحيتها ، وعن ضرورة تصحيح المسار، وعن أخفاقاتنا الدولية المتكررة ،وأننا بحاجة إلى وقفة صادقة ،وهذه المرة أريد أن أقترب أكثر من بيت الداء ،وأذكركم وأذكر نفسي ، بالأية الكريمة التي يقول فيها الحق سبحانه وتعالي: "أن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " .. والذي دعاني للإستشهاد بتلك الآية هو ما أراه من مشاهد مكرورة لمبادرات قديمة لم تجد معنا،ولم تغير من حال رياضتنا شيئا، فمع كامل التقدير لتلك الجهود المخلصة التي تأخذ صورة ندوة أو مؤتمر ،والتي تنتهي بانتاج مبادرة أو تبني رؤية ما،فالذي أراه أننا نعيد أنفسنا ،ونسلك نفس السبل التي سلكناها من قبل،وباختصار "لا جديد تحت الشمس"، ولا أدري كيف ننتظر مخرجات جديدة بينما نستخدم في كل مرة نفس المدخلات ؟!
**اسمحوا لي أن أنتهز فرصة الحراك الحالي ،بتجديد الدعوة لذاك المشروع الوطني الذي أسميته "هيئة المنتخبات الوطنية" ،فهي بمغزاها الكبير وهدفها البعيد فكرة من خارج الصندوق ،وستتكفل بتحقيق التغيير المطلوب في كل مدخلات الحركة الرياضية ، وهي كما أرجو وأتمنى ستكون "هيئة مستقلة" ، تعمل فيها كل المؤسسات بتنسيق وتكامل لتحقيق هدفها الوطني ،وأقترح لسيادتها ونفوذها واتساع صلاحياتها أن تتبع وزارة شؤون الرئاسة ،..وقبل أن يسترسل بعضكم في نبذ الفكرة أو نقدها ،أوضح أنها ليست وليدة اللحظة ،فهي محصلة تفكير عميق، وبحثت كل تفاصيلها ومتطلباتها،..وإذا تمت إجازتها ستكون بحق أفضل عيدية للرياضة والرياضيين .
عيسى هلال الحزامي