هنا الشارقة
ملحمة كلباء
حكم وعدل، وقال وفعل، ووعد فأوفى سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،فمن بعد افتتاح طريق خورفكان الجديد أعلن سموه أن الوجهة القادمة ستكون شطر مدينة كلباء لتشملها يد البناء بكل ما يحقق الرفاه والرخاء لأهلها وزوارها ، وقد كان ، فمن يشاهد درة الساحل الشرقي الآن ، سيشهد بأنها آصبحت، بحق، آية في الجمال والعمران ،إذ شملتها أنامل فنان وأعادت رسم معالمها بألوان الحضارة والمدنية من دون أن تمس تراثها الذي تمتد جذوره في أعماق التاريخ ، فكانت لبنات البناء والتشييد إلى جانب لمسات الترميم والتجديد، فجاورت الحدائق المعلقة برج الساعة، وعانقت بحيرة الحفية السوق القديم،وأطل بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي بعراقته الآسرة على محمية القرم بطبيعتها الساحر
ويستحق ما شهدته المدينة عنوان "ملحمة كلباء"، إذ أن ما حققته ابداعات "سلطان" في أرجاء هذا المكان الرابض مابين البحر والوادي والجبل، لا تتكفل بتحقيقه إلا واحدة من ملاحم البشر التي يذكرها التاريخ ويرويها الرواة ،وبصراحة.. استحيت أن أذكر ما يخص التحديثات الرياضية بكلباء قبل أن استعرض ما سبق، لأن ما شهدته بنيتها التحتية جزءٌ من كل وغيضٌ من فيض ما شهدته المدينة الجميلة، التي أصبحت قبلتنا في كثير من أنشطة وفعاليات المجلس الرياضي، فمنذ أيام ودعنا بطولتي القوى والبادل في الحفية وبعد أيام ستنطلق الدورة الشاطئية، وتقريبا لا يمر شهر من شهور العام إلا وللرياضة حظ في كلباء
ومن حق الرياضيين أن يزهو بكل ما شهدته المدينة من مستحدثات ،في الناديين النموذجيين اللذين يحملان أسمها ،والاستاد الحديث للكرة وصالة الألعاب التي تحوي وتأوي الفردي والجماعي ،وحدائقها ومتنزهاتها بما فيها من مضامير للمتريضين جرياً ومشياً أو بدراجاتهم، وغيرها وسواها مما شملته مكارم صاحب السمو الحاكم الحكيم.. واشرفت عليه ونفذته هيئة تنفيذ المبادرات "مبادرة"ودائرة الأشغال،وتابعته وباشرته الإدارة الهندسية بالمجلس بالتنسيق مع الدوائر الخدمية الأخرى ،والشكر مستحق لهم جميعً
ولا يفوتني في خاتمة هذا المقال أن أشيد بجهود كل من سعادة الشيخ سعيد بن صقر القاسمي وسعادة الشيخ هيثم بن صقر القاسمي ، فهما يدعمان ويحضران ويتابعان ويعززان كل ما تشهده المدينة من مشروعات وفعاليات ،ولا تكتمل المنظومة الكلباوية إلا بذكر جمهورها الرياضي المضياف الذي كتب لبطولاتنا كل ما كسبته من أوصاف ،ومعهم وبهم جميعًا ستستمر فصول "ملحمة كلباء