هنا الشارقة
سخاء سلطان
كما أن للعطاء وبذل الجهد درجات من الإخلاص إلى التفاني والتضحية، فللتقدير والمكافأة كذلك درجات ترتقي من الجود إلى الكرم إلى السخاء، ومكافأة سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لأصحاب الإنجازات الرياضية في الإمارة كانت هذه المرة من عند ذاك السقف العالي للسخاء،ولذا كانت الأكبر تاريخيا بالنسبة لاندية الإمارة الباسمة ، التي من حقها أن تباهي بعددها وعدتها وكمها وكيفيتها وبطولاتها وانجازاتها، فالفضل في هذا وذاك ،وتلك وأولئك من مظاهر الرخاء الرياضي، للوالد الحكيم الكريم ،الذي وفر لأبناءه بالأندية كل ما يجول بخاطرهم من مرافق ومنشآت وتجهيزات، والذي بأياديه البيضاء يجزل العطاء ويكافيء بسخاء
حقًا وصدقًا ..الحمد لله على "نعمة سلطان"، فلولا نهج سموه ورؤيته البعيدة ومشروعه الثقافي الكبير، الذي يوظف كل امكانات الإمارة لبناء الإنسان ورفاهيته، ويسلحه بكل ما يحتاجه من أخلاقيات وقيم لحاضره ومستقبله ،ماكانت الرياضة ستلعب ذلك الدور التربوي الفريد في ميادينها وملاعبها ،وماكنا سنزهو كما نفعل اليوم بما آلت اليه أحوال أنديتنا الرياضية والمتخصصة،وما كنا سنحتفل بما حققته فرقها ورياضيوها من انجازات جماعية وفردية ، فاليوم ابن الأمس، والثمار اليانعة التي بين أيدينا زرع بذرتها سموه ،وبعناية الله وتوفيقه ،رعاها وتعهدها فصارت كما نحلم بها وكما يتمناها
ولأن الشيئ بالشيئ يذكر، يجب أن نستحضر في لحظة الإنتشاء بالتكريم السخي ، لحظة تاريخية فارقة من ماضينا القريب ، لحظة حافظ فيها سموه على كل مكتسبات مرحلة الهواية بالنسبة إلى الألعاب التي كانت ومازالت موصوفة لدى البعض بـ "الشهيدة والمظلومة "، فهي - بفضل حكمة سموه - أفلتت من غول الاحتراف الكروي، واحتفظت بهويتها ومكانتها في الإمارة الباسمة ، كألعاب أوليمبية أصيلة "مصونة و منصوفة"، فواصلت تطورها وازدهارها، ومن يدقق سيجد أنها صاحبة اليد الطولى في المنجزات الشرقاوية ،فالرؤية كانت بعيدة سديدة، والمحصلة ها هي غنية وفيرة بين أيدينا
أخيرًا وليس آخرًا ،فمن بين ما تعلمناه من والدنا وقائدنا، أن الطموح الحقيقي لا يعترف بسقف أو غاية،وأن التحديات ستظل موجودة إلى مالا نهاية، ولذا ما علينا في مقام الوفاء لصاحب الأيادي البيضاء، إلا أن نضاعف العمل والجهد في كل الملاعب والميادين، لنرد لسموه بعضاً من الدين، ولنهنأ ونسعد وليكفينا ويغنينا.. أن حاكمنا الحكيم يجزل العطاء ويكافئ بسخاء