هنا الشارقة

حالة تفاؤل 

 مفردات عدة تجمعت مع بعضها وصنعت لدي حالة من التفاؤل بما هو قادم بالنسبة للحركة الرياضية في الامارات :

أولها: شروع القيادة الرشيدة إلى اعتماد حقيبة وزارية مستقلة للرياضة، صحيح أننا طرقنا هذا النهج من قبل، لكن أتصور أن القناعة الآن اختلفت، بعد أن تغيرت ظروف واقعنا الرياضي إلى مايسمح بذلك، بل ويقتضيه .

ثانياً : اعتماد قانون جديد للرياضة متوافق مع استراتيجية 2031 ،يتضمن تشريعات أفضل تكفل حوكمة مقننة ومرجعية واضحة بين المؤسسات وبعضها، خصوصاً من بعد تأسيس المجالس الرياضية التي لعبت دورًا كبيرًا في هيكلة وتنظيم الشأن الرياضي في أبوظبي ودبي والشارقة 

ثالثاً: معطيات ميدانية، تبلورت فيها بعض الأشياء المهمة المساعدة.. مثل تطور الثقافة،وتراكم الخبرات ،بفضل مطالعة تجارب الآخرين، مع هضم واستيعاب معظم المتغيرات التي اقتضاها تحول المجتمع الرياضي من الهواية إلى الاحتراف 

 ما سبق كان بمثابة أرضية ومناخ جديدين، نبتت فيهما رؤية مختلفة للواقع، ولعل أهم نتائجها، السعي لاستعادة فاعلية الدور الذي يجب ان تلعبه الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية ،في إدارة دفة الحركة الرياضية "بالتوافق والتراضي، والتنسيق والتكامل" ما بين الجهتين ،وهذه المسألة بالذات وضعتها بين قوسين لأنها العنصر الفاصل والفاعل في النقلة الحادثة، لأن السنوات الماضية شهدت مدًا وجزرًا في هذه العلاقة ما بين الحرارة والفتور، علاوة على فترات من الغياب والجمود لأسباب متفرقة ،لكنها ليست موضوعنا الآن ،فالمهم أننا نعايش تلك الحالة الجديدة ،وهي حالة لا يمكن النظر إليها بمعزل عن الشخصيات التي تأخذ مواقعها حاليا في المناصب المؤثرة في مفاصل الحركة الرياضية 

 ومن مظاهر وعلامات تلك الحالة، أنني مؤخرًا التقيت معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة للتباحث بخصوص هموم الحاضر وأعبائه، وطموحات المستقبل وتحدياته،واللقاء كان أكثر من أيجابي بما حفل به من موضوعات وأفكار ورؤى،والأهم من تفاصيل الصورة التي ستكتمل معالمها باتمام سلسلة لقاءات الوزير، تلك القناعة المشتركة بأن رياضتنا لم تتبوأ بعد مكانتها التي تستحقها اقليميا ودوليا ،وأن ضعف المردود يرجع لأسباب تخصنا بالأساس، وبالطبع، قدمت كل ما في جعبتي من أفكار ومقترحات،وأغلبها إن لم يكن كلها، سبق وان تطرقت لها في هذه الزاوية، ويمكن أن يجمعها عنوان "المنتخبات "بتكوينها واعدادها ومنشآتها ومتطلباتها.

** الخلاصة أنني بعد لقاء الوزير أصبحت "متفائلاً"