هنا الشارقة
صيف لا ينسى
"عيالي وبحفظهم " .."أنا أعطي عيالي بدون منة " .." لو تدفعون لي ملايين الدنيا في واحد من عيالي لا أقبل" .."في النادي أولادي والأولوية لهم دائماً"..هذا غيض من فيض العبارات المأثورة لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فيما يخص اهتمامه بأبنائه وحرصه على كل ما يبنيهم ويعلمهم ،ويؤسسهم ويؤهلهم لمواجهة المستقبل وتحدياته، وهي كلها بمعانيها البليغة أصبحت شعارات تحكم أداء كل المؤسسات في الشارقة ، فالثقافة السائدة تستهدف الإنسان أولا ً،والرياضة بأخلاقياتها ومبادئها ماهي إلا وسيلة من وسائل بنائه قبل أن تكون ببطولاتها ومسابقاتها غاية في حد ذاتها .
وبصراحة نحن محظيون ومحظوظون بمداخلات سموه التي تخاطب عقولنا وقلوبنا في آن واحد، فبخطها المباشر تزف البشائر،وبنهجها الحكيم تصحح المسار، وبمغزاها البعيد تهيئ السبيل، وتقينا من كل ماهو دخيل على مجتمعنا وعلى ملاعبنا .
**ومؤخرًا في احتفالية المجلس الرياضي بختام برنامج"عطلتنا غير "، كانت سعادتنا كبيرة بتحقيق واحدة من أهم غايات سموه بالنسبة إلى أبنائنا ،باستثمار وقت الفراغ والعطلة الصيفية في كل ما يفيدهم ويلهمهم إلى جانب ما يسليهم ويمتعهم ، والمحصلة ،والحمد لله ، كانت حاضرة وظاهرة للعيان من الوهلة الأولى ،فالحفل كانت أكاديمية الشارقة للتعليم بصرحها الأكاديمي مسرحه ..والفيلم التسجيلي رصد غنى الفعاليات وتنوعها وانتشارها في كل أنحاء الإمارة، والأطفال :علي الحمادي وهادف المرزوقي وعلي اللوغاني وخالد الحمادي كانوا خير مثال للثقافة التي نتوسمها في ابنائنا،ودلالات الأرقام التي استشهد بها د.ياسر الدوخي رئيس البرنامج في كلمته عن كم المشاركين والمتطوعين وكم المبادرات والابتكارات كانت خير شاهداً ودليلاً على النجاح الذي تحقق .
** ومن المعاني المهمة التي حرصت وأحرص دوما على دعمها في مثل هذه البرامج المجتمعية، أن الكل فيها فائز وأنها بلا خاسر، صحيح أن مليحة والشارقة للدفاع عن النفس وكلباء والحمرية والمدام ودبا الحصن كانوا في الواجهة بحكم الفوز بالمراكز الأولى ودروع التفوق، إلا أن كل مشارك وكل ناد ..وكل داعم وكل مساهم.. وكل متطوع وكل عضو بفريق من فرق العمل كان بطلاً في مجاله وفي موقعه،ومن ثم فكلهم كانوا جديرين بالتتويج والاحتفاء بجانب التقدير والثناء.
** أخيرا ..فاذا كانت مشاهد الحفل قد وثقتها الصور، فإن مكتسبات وذكريات "عطلتنا غير" ستبقى حاضرة لأنه كان صيفا لا ينسى .