هنا الشارقة
مكارم سلطان
"لو تدفعون لي ملايين الدنيا في واحد من عيالي لا أقبل".. مقولة بليغة جديدة ستأخذ مكانها بين العبارات المأثورة لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فمثل هذه المعاني التي تكرس قيمة الإنسان وكل ما يستحقه من دعم ورعاية واهتمام لا تصدر إلا من أب محب لأبنائه، وحاكم حريص على رعيته، وقائد حكيم يريد أن تحمل أفعاله وأقواله خلاصة حكم
لم تكن هذه المقولة وحدها التي أسعدت أبناء الشارقة في المداخلة التي أجراها سموه مع الإعلامي محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون من خلال برنامج "الخط المباشر"، فقد زفت المداخلة أكثر من نبأ سعيد، خصوصاً لناديي كلباء وخورفكان وجماهيرهما في المنطقة الشرقية، حيث وجه سموه ببناء ملعبين جديدين لهما على قمم الجبال، حتى يتم التدريب واللعب مستقبلاً في جو بارد خال من الرطوبة، تقديراً لأدائهما المشرف في دوري المحترفين، وعلى حد قول سموه، لن تكون هذه المكرمة السخية وحدها مجال التكريم، فإلى جانب مافوق الغمام هناك مكافآت لتقدير كل المتميزين في نهاية الموسم، كما أن عمليات التطوير والتحديث في مرافق الناديين والطرق المؤدية لهما ستستمر وتتواصل حتى لا يجد رواد الناديين أي صعوبة في الوصول والاستمتاع بخدماتهما
وهناك ملمح مهم أدعوكم لملاحظته واستدراك معناه ومغزاه، فعندما بادر سموه إلى اعتماد الإسم والشعار الجديدين لنادي كلباء، كانت صفة "الثقافي" ملازمة لـ "الرياضي" حتى تظل الثقافة حاضرة طول الوقت في الرسالة الرياضية للنادي، وهذا حال كل الأندية، وحال الرياضة بوجه عام في الإمارة الباسمة، فلا بد من قيم إنسانية ومثل عليا وأهداف مجتمعية لكل وأي نشاط رياضي، أما بالنسبة إلى الشعار الجديد فالتراث محفوظ، بل محفور بنقش غائر، من خلال حصن كلباء القديم الذي كان ومازال في مدخل المدينة، يذكر أهلها بإرثه، ويستقبل زوارها بصرحه
ومن دواعي الفخر والسعادة في "شارقة سلطان" أن الإمارة أصبح لها خمسة أندية في دوري المحترفين بانضمام دبا الحصن إلى الشارقة وكلباء وخورفكان والبطائح، فهذه المحصلة ما كان لها أن تحصل لولا دعم واهتمام ومتابعة سموه لكل صغيرة كبيرة، ولأن مكارم سيدي صاحب السمو حاكم الشارقة على الرياضة والرياضيين يصعب حصرها، لا نملك حيالها، إلا الشكر والحمد لله على "نعمة سلطان" و"مكارم سلطان