هنا الشارقة

جلسة استشارية

لا تكتمل منظومة عمل أية مؤسسة مالم يتم في مرحلة ما تقييم عملها ومراجعته ،فالتغذية الراجعة أو ما يعرف بالـ "Feed Back " أهم وسيلة لمواصلة المسيرة وأنت على بصيرة كاملة بالإيجابيات التي عليك أن تحافظ عليها ،وأيضا ، بالسلبيات التي عليك أن تتخلص منها، وهذه الثقافة من المفردات التي أرسى دعائمها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمدالقاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الإمارة الباسمة ،فلا عمل بدون مراجعة ولا أداء بدون متابعة ورقابة ، حتى تحقق كل مؤسسة هدفها الذي وجدت من أجله وتحقق رسالتها في خدمة أبناء الإمارة على الوجه الأكمل . 

، وفي اطار تلك الثقافة ، كان لمجلس الشارقة الرياضي وقفة من هذا النوع يوم الخميس الماضي ، حيث كانت استراتيجية عمله قيد المناقشة تحت قبة المجلس الإستشاري للإمارة برئاسة سعادة علي ميحد السويدي والسادة أعضاء المجلس ،وبعد خمس ساعات تقريباً من البحث الرصين والنقاش الموضوعي، خرجنا بمحصلة غنية من الآراء والأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تثري العمل ،وتقومه ،وتحقق للمسيرة الرياضية مزيداً من النجاح والكفاءة والفاعلية ،وقريباً جدا سوف تتحول معظم هذه الأطروحات من خانة الفكرة إلى حيز التنفيذ ، لا سيما وأن أغلبها كان مشفوعاً بتوصية من المجلس لتحظى بلجنة عليا وغطاء حكومي .             

، كان الحصاد وفيراً في خانة المشروعات المستقبلية التي تمت إجازتها ، لكن يكفي في هذه العجالة أن أزف للجميع نبأ انشاء مدينة أولمبية متكاملة في الشارقة ،فهذه وحدها ستتكفل بنقلة نوعية عظيمة في البنية التحتية للمنشآت الرياضية ،مايؤهل الإمارات لإستضافة الدورات العالمية والأولمبية مستقبلا ًبكل ثقة .

وسوى المدينة الأولمبية هناك الكثير، لكن دعونا نكشف النقاب عنها تباعا في الوقت المناسب.

، ونعم ، شعرت بسعادة كبيرة عندما تمت الإشادة باستراتيجية عمل المجلس وأداء فريق العمل الإداري ،لأن هذا معناه أن اجتهادنا في محله ويجد التقدير ، لكن ،حقاً وصدقأً ،كانت سعادتي أكبر وأكثر بذاك الدعم السخي وتلك الحماسة الجياشة التي اتسم بها النقاش طول الوقت ،حيث تجلت النوايا الطيبة المخلصة ،والجهود الصادقة الأمينة ،التي تستشرف مستقبلاً أفضل للرياضة والرياضيين في الشارقة من خلال البنية التحتية والخدمات ،وحضوراً دولياً مشرفاً يتكفل برفع العلم وارتقاء منصات التتويج في البطولات ،فهكذا تتكامل الأدوار بين المؤسسات، وهكذا ،وهكذا فقط ،تتحقق الأحلام والطموحات .      

عيسى هلال الحزامي