ملتقى الشارقة الرياضي يدعو لدعم المنتخبات بخطط وبرامج مستدامة
دعا ملتقى الشارقة الرياضي الثاني لدعم المنتخبات الوطنية واعتماد خطط وبرامج مستدامة لإعدادها طول العام ، وأوصى بتشييد ومجمع أولمبي ومراكز للأداء العالي لإعداد اللاعبين في مختلف الألعاب ، كما عزز من خلال أطروحات المشاركين عددا من المشروعات التي تستهدف اكتشاف الموهوبين واعداد الكوادر القيادية للمستقبل
نظم مجلس الشارقة الرياضي الملتقى يوم الإثنين 24 يونيو الجاري بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وتقدم الحضور الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي بإمارة الشارقة ، وبمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء ناقش الملتقى كل ما يخص المنتخبات الوطنية ويؤثر في مردودها من منشآت وخطط وبرامج ومشروعات لإعداد وتأهيل اللاعبين ،وذلك من خلال جلستين الأولى تم فيها استعراض ثلاث تجارب خليجية ناجحة في السعودية وقطر والبحرين ،والثانية تم فيها القاء الضوء على برامج ومشروعات محلية بادر اليها المجلس وأثبتت جدواها
حضر الملتقى عدد كبير من المسؤولين في الحركة الرياضية بالدولة ،ورحب بهم سعادة عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي وأعضاء المجلس ،من بينهم سعادة سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي وعدد من رؤساء مجالس إدارات الاتحادات والأندية بالشارقة والدول
تفاصيل الملتقى
بدأ الملتقى بكلمة لسعادة عيسى هلال الحزامي أكد فيها التزام المجلس بتنظيمه سنويا لبحث هموم وشجون رياضة الامارات ، وأنه يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تطوير الرياضة والسعي لرفع علم الدولة في المحافل الدولية ، وقال أنه يكمل ما بدأ في النسخة الأولى بالتركيز على كل ما يؤثر في مسيرة المنتخبات الوطنية ، وأشار إلى أهمية الاستفادة من التجارب الخليجية التي اثبتت نجاحها وضرورة دعم المبادرات المحلية الناجحة ، عقب كلمة رئيس المجلس تم عرض فيلم قصير عن محتوى الملتقى ، ثم جرت أحداث الجلستين اللتين تفاعل معهما الحضور بإيجابية كبيرة ،كما قام الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي وسعادة عيسى هلال بتكريم المتحدثين ومديري الجلستين: محمد رمضان وعلي الجسمي من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
تجارب ناجحة
- في الجلسة الأولى تحت عنوان " تجارب خليجية مميزة" تحدث سعادة عبد الله حماد الرئيس التنفيذي لأكاديمية "مهد" السعودية حيث قدم معلومات وافية عن الأكاديمية التي تستهدف انتقاء الموهوبين في رياضات: كرة القدم واليد وألعاب القوى والجودو والتايكواندو للفئات العمرية ما بين 6 و12 عاماً ،و 12 و18 عاماً ، كما قدم شرحا لمراحل رعاية الموهوبين والبرامج التي توفرها أكاديمياً وعملياً.
وبعده تحدث سعادة أحمد محمد عبد الغفار المدير التنفيذي للعملؤيات باللجنة الأولمبية البحرينية عن مشروع "فريق البحرين" واستهله بنبذة عن تاريخ اللجنة الأولمبية واستراتيجية عملها ،وأبرز البرامج التي تم تنفيذها لرعاية الموهوبين مثل أولمبياد الأطفال ومبادرة 100 ملعب ومشروع 10 آلاف سباح ، كما استعرض أبرز الإنجازات البحرينية بتحقيق 20 ميدالية ملونة وانتزاع المركز الأول عربياً والتاسع آسيويا في دورة الألعاب الآسيوية بالصين 2022 ،وتحقيق 44 ميدالية ملونة في دورة الألعاب العربية بالجزائر 2023 ،والمركز الأول في دورة الألعاب العربية السابعة لأندية السيدات برصيد 27 ميدالية ، وإنجازات أخرى متنوعة في دورات طوكيو ولندن وريو دي جانيرو الأوليمبية ،وأنهى مشاركته بتقديم رؤية وطموح اللجنة الأولمبية للمشاركة في أولمبياد باريس 2024.
وبعده تحدث المهندس محمد عبد الله المنهالي مدير الاستاد والمشرف على المرافق والعمليات بمؤسسة اسباير زون القطرية حيث قدم عرضا عن نشاط المؤسسة وهدفها ورؤيتها والإدارات التابعة لها واهمها أكاديمية التفوق الرياضي ومشفى "سبيتار" العالمي المتخصص في الطب الرياضي وجراحة العظام و"اسباير لوجستيكس" والإدارة العامة للمنشآت الرياضية، بجانب شرح لعمل عدد من المرافق مثل استاد خليفة ومجمع حمد للرياضات المائية، كما تحدث عن أهمية الاستدامة في عمل المؤسسة والاستثمار الأمثل للموارد.
-المنشآت والمنتخبات
أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان " المنشآت والمنتخبات الوطنية" واستهلها نبيل محمد عاشور مدير إدارة شؤون الرياضة والتطوير بمجلس الشارقة الرياضي بعرض واف لبرنامج "واعد" الذي خرج في أحدث نسخة له 40 ناشئاً بين 12و17 عاما، ويرتكز في أهدافه على عدد من المعايير التي تضمن اعداد أجيال قيادية، كما استعرض برنامج"تمكين" لإعداد الكوادر الشابة من الجنسين وعدد من الدبلومات التي تتماشى مع إستراتيجية المجلس في تأهيل كوادر مؤهلة لتحقيق طموحات الإمارة في المجال الرياضي ، كما تحدث عن منتخب الأمل لكرة اليد الذي حقق بطولة آسيا وتأهل لمونديال 1996 في تركيا ،شارحا عوامل نجاحه التي ارتبطت باللاعبين و الجهاز الفني والإداري والشركاء ، ومن بعده تناول محمد عبيد الحصان مدير إدارة شؤون الرياضة والتطوير بالمجلس دعم الألعاب الجماعية والفردية وألقى الضوء بالأرقام على مردودها ،وكذلك دعم المنطقة الوسطى مؤكدا أنها شهدت نهضة كبيرة بعد ضم الألعاب الجماعية حيث تحققت إنجازات مميزة في مختلف الألعاب، وأشار إلى تقديم الإمارة للاعبين مميزين مثل البطل محمد القايد والبطلة مريم الزيودي اللذين تأهلا لأولمبياد باريس 2024 ومثلا الإمارات عالمياً.
واختتمت الجلسة المهندسة أسماء البلوشي رئيس قسم متابعة المنشآت الرياضية بإدارة الخدمات المساندة بالمجلس حيث أكدت أهمية "المنشآت ومراكز التدريب العالي" في اعداد المنتخبات ،وآلية إختيار المواقع للصالات الرياضية وبعض المناطق المقترحة مثل العوير وخزام والفجيرة على مستوى الدولة كما ألقت الضوء على أهمية مراكز التدريب العالي ودورها في تعزيز الإنتماء الوطني وتحفيز الإبتكار وتقديم الدعم للرياضيين وفرص التدريب الإحترافي ،بجانب ما تتميز به المراكز من معايير أولمبية تشمل الموقع والبيئة التدريبية والتكونولوجيا المستخدمة وغيرها ، كما أشارت إلى مركز مؤسسة المرأة الأولمبي من تصميم قسم متابعة المنشآت الرياضية الذي يضم صالات مغلقة للألعاب الفردية والقتالية والقوس والسهم والجر.