مجلس الشارقة الرياضي يدشن مشروع الإستدامة
إنطلاقا من رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للإستدامة 2030 ومن الخطة الإستراتيجية له، أطلق مجلس الشارقة الرياضي مشروع الإستدامة الذي يهدف إلى تطبيق أفضل الممارسات العالمية في المجال الرياضي وإعداد إستراتيجية وضع اللبنة الأساسية للإستدامة في الرياضة وفي إمارة الشارقة، وتم استعراض تفاصيل المشروع من خلال ورشة تعريفية نظمها المجلس في قاعة الرشيد ببيت الحكمة بالشارقة بحضور كل من سعادة عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والسيدة مريم يوسف الحوسني مدير إدارة الاستراتيجية والأداء وعدد من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام وممثلي أندية الإمارة الباسمة
بدأت الورشة التعريفية بكلمة لسعادة عيسى هلال الحزامي ثم كلمة لمدير إدارة الاستراتيجية والأداء ومن ثم عرض تفصيلي عن مشروع الاستدامة من قبل السيد حمد أحمد الحوسني تنفيذي مشاريع لينتهي بفتح باب الاستفسارات المختلفة
وبهذه المناسبة، صرح سعادة عيسى هلال الحزامي أن مشروع الإستدامة الذي يتماشى مع رؤية دولة الإمارات للإستدامة 2030، يحتل مكاناً بارزاً في الخطة الإستراتيجية للمجلس ورسالته الرياضية، لاسيما إذا أخذنا في الإعتبار ان الرياضي الحقيقي يتمتع بثقافة ورؤية وملتزم بعادات وتقاليد سليمة وقويمة تحفظ صحته وصحة مجتمعه، وهذه القناعة جزء لا يتجزأ من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تستهدف بناء الإنسان بدنياً وفكرياً، وجعل الرياضة وسيلة من وسائل هذا البناء
وأضاف سعادته: أن إستدامة العنصر البشري أهم ركيزة بين ركائز الإستدامة ، لأن من دونها لن يكون للحديث عن الإستدامة أي معنى، ومن الفرد إلى الجماعة يتسع المفهوم ليصبح ثقافة مجتمعية تحفظ كل البنى التحتية بالإمارة، وليس ماهو رياضي منها فقط
وحول تفاصيل تنفيذ المشروع وأهدافه، قالت السيدة مريم يوسف الحوسني مدير إدارة الإستراتيجية والأداء بالمجلس أنه سيمر مشروع الاستدامة بخمسة مراحل وتقسم إلى المرحلة الأولى وهى الإعداد والتخطيط للمشروع والمرحلة الثانية وتشمل الدراسة و التحليل للواقع العام " زيارات الأندية" ومرحلة نشر ثقافة الإستدامة " من خلال ورش العمل" والمرحلة الرابعة وتتضمن متابعة مشاريع الأندية المتعلقة بالإستدامة و مستوى تطبيق معاييرها والمرحلة الخامسة وتشمل قياس النتائج والتقييم
وعن الركائز الأساسية للمشروع، قالت مدير إدارة الإستراتيجية والأداء أنها تقسم إلى "5" ركائز أولها الركيزة البشرية والتي تسهم في زيادة الإستثمار في الموارد البشرية في قطاع الرياضة لتحسين النتائج وتطوير الكفاءات من أجل الوصول للأهداف في الإستدامة البشرية وجعل الرياضة متاحة لكل الفئات وثانيا الركيزة البيئية ومن أهدافها إدارة النفايات والمخلفات بشكل حضاري وإشراك الجمهور ومرتادي الأندية فيها لتخفيف العبء المادي على النادي والركيزة الثالثة هي البنية التحتية مثل إستخدام المواد المعاد تدويرها والمباني الخضراء الذكية والصديقة للبيئة وزيادة حصة المساهمة في الطاقة الخضراء والركيزة الرابعة هي الإقتصادية وتتنوع إلى عدة فروع منها ربط الرياضة بالقطاعات الأخرى والركيزة الخامسة هي المجتمعية وتتضمن بيئة مجتمعية مستدامة داخل الكيانات الرياضية والإستفادة من تأثير الرياضة لإحداث تأثير على المجتمع وأن تكون الأندية مراكز للعائلة لقضاء الوقت والإستمتاع