هنا الشارقة

عيد بعد العيد

هلًا ومرحبًا بكل ما يجمعنا ويعزز لحمتنا الخليجية على كل الصعد،وها هي الرياضة،على عهدها، بألعابها ومسابقاتها المتباينة وملاعبها وميادينها المتنوعة، وبما يتمتع به الرياضيون من طاقات وآمال وطموحات، تواصل توثيق عرى صداقتنا ومحبتنا، بكتابة صفحة جديدة من تاريخنا الحافل على ضفاف الخليج، فمن بعد السوبر "الإمارتي – القطري" الذي جمع في نسخته الأولى بين بطلي الدوري والكأس في البلدين، هاهي دورة الألعاب الخليجية للشباب تدشن ميلادها في نفس الأسبوع على أرض الإمارات،وكأننا في "عيد بعد العي 

**في المناسبة الأولى اقتسمنا مع أخواننا في قطر كعكة السوبر، فكان لشباب الأهلي درعها على حساب الدخيل، بينما كان للعربي كأسها على حساب الشارقة، وكانت المباراتان على مستوى الآمال المعلقة عليهما وحققتا الهدف المنشود، بغض النظر عمن فاز ومن خسر، ومع تواصل حلقات البطولة، من عام إلى عام، ستصنع هذه البطولة إرثًا كرويًا يجمع جماهير البلدين من خلال أبطالها.

أما فيما يخص المناسبة الثانية فالحديث أوسع وأعم وأكبر وأهم، لأن الدورة الخليجية التي سنحتفل بانطلاق منافساتها غدًا تخاطب حاضرنا ومستقبلنا في آن واحد، من خلال شريحة الشباب التي اصطفتها والتي تقوم عليها كل أمنيات وآمال دول المنطقة ،لا سيما وأنها ستجمع أكثر من 3500 رياضي ورياضية في 25 لعبة، مما يوفر لمولدها زخمًا واعتبارًا غير مسبوق، وقد جاء شعارها "خليجنا واحد وشبابنا واعد" معبراً بكل الصدق والدلالة عن معناها ومغزاها، الذي نتطلع لتجسيده على أرض الواقع عبر أسبوعين حافلين بكل ما تعد به الرياضة من منافسة وندية، ومن متعة وإثارة

**ومع الدورة الخليجية، أحاول أن أغالب نفسي بعدم التطرق للحديث مجدداً عن حاجتنا لمجمع أولمبي يضم كل الألعاب والرياضات، لكني لا أستطيع! فالحاجة ماسة والضرورة ملحة والمسؤولية تحرضني وتدفعني كلما سنحت الفرصة، ولنا أن نتصور كيف يمكننا أن ننظم هذه الدورة الكبيرة بكل ماتشهده من حشد رياضي وجماهيري في مجمع واحد، علاوة على أنها ستكون مركزا للأداء العالي وتجهيز المنتخبات للبطولات، ومن جانبي لن أيأس ولن أمل حتى أرى الحلم حقيقة  

**أخيرا ..ثقتنا كبيرة في كفاءة التنظيم الإماراتي للدورة التي حظيت دولتنا الحبيبة باحتضان ميلادها، والتي أمنت لها اللجنة المنظمة كل مقومات النجاح بفضل توجيهات رئيسها سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية ومتابعة نائبه سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي.. وخالص الدعوات بالتوفيق لأبنائنا وبناتنا