هنا الشارقة

شارقة سلطان 

 تاريخ حافل وتراث غني ومدنية وعمران .. قيم أخلاقية ومبادئ عظيمة ومثل عليا تؤسس الإنسان فكرا وسلوكا وعطاء.. مواطن آمن وأسرة هانئة ومجتمع سعيد ينهل من كل ماهو طيب و خير ..صروح عدة للثقافة والعلوم والفنون والآداب وسواها من مجالات الإبداع في الحياة  ..ومساجد ذات منابر ومآذن وقباب تباهي بكثرتها وجمال تصميمها في كل الأحياء .. بنية أساسية للرياضة بكل ألعابها ومسابقاتها بأحدث المنشآت والمرافق والخدمات  كوادر مؤهلة وقيادات شابة  تتضافر جهود المؤسسات جميعا في تأهيلها لتشق طريقها بقوة لتصنع مستقبلها في مختلف المجالات  .. وغيرها وغيرها مما إذا بدأ الحديث فيه لن ينتهي ولن أنتهي ، هذه هي الشارقة "شارقة سلطان "كما أراها ،امارة الخير والجمال والإسلام والعروبة ، اعذروني إذا اعتبرتها أحلى من "فاضلة أفلاطون" التي حلم بها ، فهو تمناها ورأها في خياله ، أما أنا فرأيتها بعيني 

 هذا ماجال بخاطري وأنا أتابع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله " وهو يفتتح جامعة كلباء ..ذاك الصرح الجديد الذي سيطل منه أبناء الإمارات والشارقة من الساحل الشرقي على عالم العلم والمعرفة والإبداع ،وقد بلغت سعادتي ذروتها عندما سمعت سموه يسهب في الحديث عن كلية التربية البدنية والعلوم الرياضية على وجه الخصوص ، بعد أن ذكرها جنبا إلى جنب مع كليات القانون والآداب والعلوم وتقنية المعلومات وادارة الأعمال ، فالرياضة حاضرة دائما في رؤية سموه،وهي ليست لبناء الأبدان وحسب، وانما ثقافة وتربية تستهدف العقل والجسم معا ،وحدد سموه من الآن مجالات عمل الخريجين بدقة حينما قال أن المدربين والمعلمين الحائزين على "بكالريوس" التربية البدينة والعلوم الرياضية سيعملون بالأندية ومراكز اللياقة والمدارس والجامعات ،وأن لذوي الإعاقة حظهم في ذلك شأنهم شأن الأسوياء 

 ولم تكن مصادفة بأي حال أن توقع الجامعة الجديدة بروتوكول تعاون مع جامعة "موناش" الأسترالية، لاسيما وانها حظيت بتقدير سموه وأكدت ريادتها كواحدة من أعرق مؤسسات التعليم في العالم 

وفي الاجتماع الأول لمجلس أمناء الجامعة الوليدة، كانت توجيهات سموه جلية وواضحة فيما يخص مهام المجلس والدور المنوط بأعضائه ، فكل شيئ محدد وتحكمه رؤية شاملة لكل مراحل التخطيط والإشراف والمتابعة أخيرا وليس آخرا ، باختصار بليغ هذا هو سلطان وهذه هي شارقة سلطان