هنا الشارقة

عطلتنا غير 

** لم تكن العطلة الصيفية في الشارقة هذا العام كغيرها من العطلات، فما شهدته من أنشطة عبر المعسكرات والدورات والمنتديات، يصعب أن تحتويه شهور ثلاث، كما يصعب عليّ أن استعرضها جميعًا الآن في سطور هذا المقال، لكن الذي يمكن تقديره والتعبير عنه هو حجم سعادتي الكبيرة بكم هذه الأنشطة وكم اللاعبين الذين استفادوا منها في مختلف المراحل السنية بأندية الإمارة من شرقها إلى غربها .
 
** وفي عز الصيف وحره، جاء انجاز ابن الشارقة البطل الأولمبي محمد القايد بتحقيق فضيتي 400 و800 م في بطولة العالم للألعاب البارالمبية بباريس كنسمة باردة منعشة وسط الحراك الصيفي الذي لم يقتصر على الأنشطة الرياضية وحدها وإنما امتد ليشمل كل ما يعزز الهويّة الوطنية والتراث والانتماء للدولة من خلال الملتقيات والندوات الثقافية.
 
** واسمحوا لي بأن أنتهز الفرصة لأحيي جهود أندية الإمارة على تعاونها والتزامها بتفيذ خططنا وبرامجنا، وأن أشكر زملائي بإدارات وأقسام المجلس الرياضي، فقد كانوا جميعاً على مستوى المسؤولية، صحيح أن العمل تحكمه برامج تنفيذية يلتزمون بأدوارهم فيها، إلا أن التفاني والإخلاص والعمل بروح الفريق يطرح البركة ويجعل للمحصلة ناتجا أعلى من سقف النتائج، وهو ما يقتضي العرفان والامتنان لفرق العمل بالأندية وبالمجلس لما تحقق لأبنائنا على صعيد تطوير المهارات والخبرات داخل الدولة وخارجها.
 
**ولأن الدوائر متداخلة في الشارقة، والعمل يستطرق بسلاسة من مجال إلى آخر عبر مؤسساتها، فقد كان الزخم الصيفي محفزا لقناة "الشارقة الرياضية"، حيث ألقت الضوء من خلال برامجها الموضوعية على أنشطة المجلس فامتد أثرها وتأثيرها، لا سيما وأنها شهدت ميلاد عدد كبير من الوجوه الجديدة التي لا ينقصها الحضور والموهبة وهو مايضمن للقناة تميزها في أداء رسالتها الإعلامية.
 
**وإذ نحمد الله على ما بين أيدينا من منجزات، ندعوه سبحانه وتعالى، ليحفظ لنا والدنا وقائدنا سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فلولا رؤى وتوجيهات سموه ما كانت تلك المنهجية الناجحة، ولا تكاملت جهود مؤسسات الشارقة هكذا، كما أتقدم بالشكر الجزيل لسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة على دعمه الدائم لخططنا وبرامجنا، فهي تتم بمعيته وتحظى بإشرافه ومتابعته من البداية للنهاية، وحقًا وصدقًا لو لم تجتمع كل هذه الأسباب ماكانت أبدا.. "عطلتنا غير" .