هنا الشارقة

دعوة صريحة 
 
بقلب مخلص ونية صافية، أدعو الله أن يكون العام الجديد عام خير وبركة على الامارات، لتحقق كل ماتصبو إليه من آمال وطموحات ،وتواصل مسيرة تطورها الرائدة ونهضتها المباركة في ظل قيادتها الرشيدة برئاسة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "حفظه الله" ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الامارات "آمين". 
 
وبسعادة وامتنان كبيرين، أحمد الله على الإنجازات والبطولات التي حققتها فرق أندية إمارة الشارقة في مختلف الألعاب خلال العام الماضي، وإن شاء الله بتضافر الجهود وبتعاون كل الشركاء مع المجلس الرياضي سيتواصل العطاء لتحقيق المزيد من الألقاب، لنرد جميعًا دين الوفاء لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على أياديه البيضاء ومكارمه التي لا حدود لها، على الرياضيين وغير الرياضيين في الإمارة الباسمة .  
 
وبتفاؤل كبير في الغد الأفضل لرياضة الامارات، أرفع أكف الضراعة بالدعاء لكي تخلص النوايا وتتحد الجهود وتصدق الوعود، فنتخلص من كل المعوقات التي تعترض السبيل والمسيرة،ونعوض في المرحلة المقبلة ما أهدرناه في السنوات الماضية، فنحن بحاجة ماسة لوقفة صادقة مع النفس نراجع فيها كل ما مررنا به من تجارب وخبرات لنستخلص الدروس والعبر، ولا حرج ولا حساسية أبداً إذا اعترفنا أمام أنفسنا، بأننا أيضاً بحاجة لإعادة ترتيب الأولويات وتحديث الوجوه، فنحن من دون أن ندري، نرتكب من حين لآخر نفس الأخطاء،وبالتأكيد، لن يتغير من المشهد الرياضي شيئًا،، ولن تتبدل المخرجات مطلقًا طالما الأفكار والمدخلات هي نفسها.
 
قناعتي أننا جميعًا في قارب واحد، بمصلحة واحدة وهدف واحد، لكن ٠للأسف- هناك أهواء وأغراض تستهلك وقتنا وتستنزف جهودنا، ولا أريد في هذه اللحظة الفارقة بين عامين، أن أقلب في صفحات الماضي، فأفتح جروحاً التأمت على علاتها، أو أن أمارس كما يحلو للبعض عملية جلد الذات التي لا نجن شيئًا من ورائها، اعتبروها دعوة صريحة لتصحيح المسار واللحاق بكل من بدأوا معنا ثم سبقونا في غفلة منا ومن الزمن، فنحن جديرون بواقع أفضل كثيرًا مما نحن عليه، ومابين أيدينا من دعم وموارد وإمكانات، ومن بنية تحتية ومنشآت، يؤهلنا بقوة لتحقيق كل طموحاتنا التي كانت ومازالت مقرونة بوصف "المستحيلة"، فالعيب ٠كما يقول الشاعر- ليس في زماننا وإنما العيب فينا .