هنا الشارقة

الملك هو الملك 

* كل الحمد والشكر لله على الفوز بكأس سيدي صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم ،لقد كانت بطولة استثنائية جدا بالنسبة للشرقاوية جميعاً ،ليس فقط لأنها باكورة بطولات الموسم ،وانما لأنها أحلى الكؤوس وتحمل أغلى الأسماء، وللشارقة معها علاقة وطيدة وعميقة ، فمنها وبها أصبح لقبه "الملك" بعد أن امتلك كأسها الأولى ، وبصحبة ألقابها أصبح الملك المتوج على عرشها ،فهي الحبيبة الجميلة والمفضلة الأثيرة بين كل البطولات ، وقد كانت- كما تعلمون - بعيدة قرابة عقدين من الزمان ، ولذا كان كل هذا الشوق وكل ذاك الحنين ، لتعويض غياب السنين .
** شاءت الظروف أن يتأجل حسم لقب البطولة إلى الموسم  الحالي، وكأن الأقدار اختارت زمانا ستكون الفرحة الجماهيرية فيه أكثر والمنصة التاريخية فيه أكبر، فالمباراة كانت بالفعل عرساً كروياً مشهوداً، توفرت له كل أسباب النجاح تنظيميا وفنيا وجماهيريا ، بحضور وتتويج سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبحفل ختام  فائق الجودة من اتحاد الكرة ، وبأداء بطولي منضبط من لاعبي الفريقين ،ومن قبل ومن بعد، بالحشد الجماهيري الكبير الذي أحيا وأشعل مدرجات "ستاد هزاع بن زايد" هتافاً وتشجيعاً واحتفالاً.  
** لا أخفي عليكم ، كانت المقدمات تؤرقني كثيرا ، فالمنافس الوحداوي ارتقى عاليا من بعد تغيير جهازه الفني ،وحقق 3 انتصارات متوالية آخرها على حساب الزعيم العيناوي، بينما الشارقة تعثر أمام الوصل وأصيب نجمه بيانيتش واهتزت معنوياته، ولذا انتهز الفرصة لأحيي إدارة النادي وشركة الكرة على جهودهما في استعادة الفريق لتوازنه في زمن قياسي، ولقد لمست هذا بنفسي عندما اجتمعت باللاعبين قبل المباراة بثلاثة أيام ، إذ وجدتهم لا تنقصهم ثقافة الإنتصار، وكلهم عزم وتصميم على تحقيق البطولة التاسعة .
**الفرحة حلوة .."وتسوا كتير" فرحة سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وحرمه سمو الشيخة جواهر صاحبة القلب الكبير ، والزفة والحفلة بصحبة الكأس مع جمهور الإمارة الباسمة ستبقى في بال كل من عاشوا لحظاتها الجميلة في اليومين الماضيين .
**أخيراً وليس آخراً ،الكأس التاسعة برهنت أن الطموح الشرقاوي بلا حدود ، وان الشارقة من خلفه إمارة بكل أهلها وناسها ،وسعادتهم وفرحتهم طموح مابعده طموح ، فاللهم حقق طموحاتنا و أدم فرحتنا ليبقى "الملك" ..هو "الملك".