هنا الشارقة

موسم رائع 

**كان بالإمكان أحسن مما كان بالنسبة إلى الملك الشرجاوي بكل تأكيد، لكن كرة القدم مكسب وخسارة، والرياضي الحق يجب أن يقبل النتيجة أيا كانت بروح رياضية، ويجعل من الخسارة درسًا يستفيد منه، خصوصاً وأن هناك اعتباران يحكمان المشهد المتجدد في مواجهة "فخر العاصمة" .. الأول: أن لاعبي الفريقين لم يقصروا وقدموا لنا واحدة من أجمل مباريات المحترفين، والثاني: أن هناك مواجهة ثانية ستجمع الفريقين بعد ساعات في إطار بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مايعني أن الفرصة سانحة لاستكمال الماراثون الكروي الذي جمع بين الفريقين الكبيرين.
 
**كانت مباراة الشارقة والجزيرة الماضية، إن جاز القول، عنوانًا عريضًا للموسم الكروي بأكمله، فبنتيجتها عاد الجزيرة إلى قلب المنافسة ليشارك 6 فرق في سباق الفوز بأصعب وأحلى بطولات المسابقة في عصر الاحتراف، إذ لم تشهد البطولة في تاريخها، ان احتدمت المنافسة في نطاق ضيق هكذا، مساحته 7 نقاط فقط، بين المتصدر وصاحب المركز السابع، صحيح أن الحظوظ ليست متساوية بحكم فروق الخبرة والإمكانات والعناصر، لكن مابين أيدينا "نظريًا وعمليًا" في اللحظة الراهنة يؤكد أن الفرصة قائمة بالنسبة للفرق السبعة، وإذا وسعنا زاوية النظر لمطالعة المشهد عرضيا ليشمل بقية المسابقات التي لم تحسم ألقابها بعد، سندرك أننا نعيش موسمًا رائعًا لكرة الإمارات، ولنا أن نسعد جميعًا بذلك المردود، وأن نحافظ على كل المكتسبات التي تحققت هذا الموسم لنضيف إليها المزيد والمزيد في المواسم المقبلة.
 
**قناعتي الأكيدة أن بطل الموسم الحالي سيكون بطلًا استثنائياً فوق العادة، لأن فرق الصدارة كلها مستنفرة وتقدم أفضل مستوياتها، وإذا كانت هناك 5 فرق حققت اللقب من قبل في عصر الإحتراف فهناك فريقان اخترقا الصفوف بجدارة واستحقاق أولهما فريق "الفهود" العائد لإحياء مجده القديم، وثانيهما "البركان" الذي اكتسى هذا الموسم بثوب جديد، وكلاهما أكملا الباقة الجميلة التي تضم الفرسان والزعيم وأصحاب السعادة وفخر العاصمة والملك، وسؤال "من سيكون البطل بينهم؟" قد يظل حاضرًا حتى الأسبوع الأخير .
 
** ختاما الشكر موصول ومتجدد لكل أعضاء المنظومة الكروية بالإمارات، من إدارة الإتحاد والرابطة إلى كل مشجع في المدرجات، والمتعة بإذن الله مستمرة للنهاية، وأيضًا.. "الحلم الشرجاوي" الذي أشرت إليه في المقال السابق، حاضر وقائم ومستمر، والثقة كبيرة في لاعبي الشارقة ومدربهم، وهي لم ولن تهتز أبدا وما عليهم إلا أن يكونوا على قدر حلمهم الكبير.