هنا الشارقة
سبق نسائي
بكل تأكيد، من سيبادر إلى توثيق تاريخ الرياضة في الامارات، سيتوقف كثيرًا عند محطة تأسيس المركز العلمي للبحوث وتطوير الأداء الرياضي، ذلك المركز الذي كشفت عنه النقاب مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، لا سيما وان الإعلان عن تأسيس واشهار المركز، تم عبر منصة مؤتمر علمي دولي على هامش النسخة السابعة من دورة ألعاب الأندية العربية للسيدات،فالمركز بالفعل فكرة خلاقة، وسيتكفل بتحقيق نقلة نوعية كبيرة للرياضة النسائية، ولا أغالي إذا قلت ان ما بعده من نتائج ومنجزات سيختلف كثيرا عما سبقه، بفعل الطفرة التي ستتكفل بتحقيقها اختبارات المركز وقياساته ، ففي مرحلة سنية مبكرة سيتم فرز اللاعبات وفق امكاناتهن الفطرية والبدنيّة ، ليمارسن الرياضة المناسبة ،وفي مرحلة تالية ستتولى البحوث والدراسات الحديثة في الاعداد والتدريب متابعة تحولهن من الهواية إلى الاحتراف، فياله من تخطيط وتنظيم ويالها من رؤية مبدعة .
**ومثلما كانت الدورة العربية بميلادها في 2012 سبقاً رياضيًا للإمارة الباسمة ، سيكون مركز البحوث بدوره سبقًا علميًا لها على صعيد الرياضة النسائية ، ويحق لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة أن تباهي وأن تفاخر بأن هذا السبق النسائي ، تفوقن فيه على رجال سبقوهن بسنوات إلى الاحتراف الرياضي ، لكنهن - كما يبدو- بدأن من حيث انتهى الآخرون ، فكان لهن السبق والريادة ،ولقد كان المؤتمر بعنوانه اللافت "تألق"معبرًا عن أثره وتأثيره ،كما كان بموضوعاته القيمة وقاماته الرفيعة مؤكدًا لدوره ومفعوله ، ولست وحدي من فرح وفخر، ومن قرت عينه وانشرح صدره ، بما سمعه ورآه من معارف ومعلومات ،خصوصاً ماجاء في الدور الكبير الذي سوف تلعبه التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي في تطوير المهارات ورفع مستويات الأداء.
** بكل مشاعر التقدير والعرفان أرفع لقرينة سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهربنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة ، أسمى آيات الشكر والإمتنان على هذا الصرح العلمي الجديد الذي انضم بجدارة لعقد الشارقة الفريد ،وذاك المؤتمر الحافل الحاشد الذي سيصاحب الدورة العربية ويلازمها من الآن وصاعدا كل عامين ، فكلاهما أضافا وسيضيفان الكثيرللإمارة والدولة ،وللرياضة بوجه عام ،ولرياضة المرأة بوجه خاص ،والشكر موصول للأخت حنان المحمود نائبة رئيسة المؤسسة على جهودها ،فالمكتوب قرئ من عنوانه ،والبصمة حاضرة في المشهد بكل تفاصيله ، والمستقبل واعد بالكثير ،والفضل كل الفضل للمولى عز وجل ومن ثم للعقول النيرة والأيدي الناعمة.